الشام الجديد

معاريف: محادثات سرية بين تل أبيب ودمشق لبحث اتفاق أمني برعاية أمريكية

الخميس 04 ديسمبر 2025 - 06:30 م
عمرو أحمد
ساعر
ساعر

كشفت صحيفة "معاريف" العبرية عن وجود نقاشات سرية داخل الكنيست الإسرائيلي تتعلق بمحادثات تجريها تل أبيب مع دمشق حول ترتيب أمني محتمل يتم بحثه بدعم أمريكي.

معاريف: محادثات سرية بين تل أبيب ودمشق لبحث اتفاق أمني برعاية أمريكية

ووفقًا للصحيفة، فقد كشف وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر خلال جلسة مغلقة للجنة الخارجية والأمن في الكنيست، أن الأشهر الأخيرة شهدت اتصالات ومباحثات أولية تهدف لاستكشاف إمكانية التوصل إلى اتفاق أمني مع سوريا.

وأوضح ساعر أن إسرائيل تدرس هذا الاتفاق باهتمام، لكن فقط في إطار شروط واضحة تضمن أمنها وقدراتها العملياتية على طول الحدود الشمالية، مشيرًا إلى أن تل أبيب تسعى إلى أي تفاهمات وفق معاييرها الأمنية الخاصة.

وأكد ساعر خلال الجلسة أن إسرائيل ستواصل التصدي لأي تهديدات قريبة من الحدود السورية، مشددًا على أهمية وجودها في بعض النقاط الاستراتيجية، وفي مقدمتها جبل الشيخ.

وأشار إلى أن أي مخطط مستقبلي يجب أن يتضمن ضمان استمرار السيطرة على المواقع المرتفعة وفي مقدمتها جبل الشيخ، باعتباره عنصرًا محوريًا في منظومة الإنذار المبكر والاستجابة العسكرية الإسرائيلية في الجبهة الشمالية.

أفادت هيئة البث الإسرائيلية في خبر عاجل بأن كلا من جدعون ساعر وإيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش قد تم إدراجهم ضمن الطاقم المكلف بمتابعة وتنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

طاقم إسرائيلي لمتابعة تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق غزة:

وتشير الهيئة إلى أن هذا الفريق سيكون مسؤولًا عن الإشراف على الآليات المرتبطة باستكمال بنود الاتفاق، والتنسيق بين الجهات الحكومية والأمنية المعنية، في إطار جهود تثبيت التهدئة ومتابعة الإجراءات المتعلقة بالمرحلة المقبلة.

ذكرت صحيفة «يسرائيل هيوم» العبرية أن المبعوثين الأمريكيين ويتكوف وكوشنر عقدا اجتماعًا صباح اليوم مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لبحث تفاصيل المرحلة الثانية من اتفاق وقف الحرب.

تصريحات ويتكوف 

وبحسب الصحيفة، يأتي اللقاء في إطار الجهود الأمريكية المستمرة لتثبيت التهدئة ومتابعة تنفيذ بنود الاتفاق، بما في ذلك الملفات الإنسانية وتبادل الأسرى وترتيبات ما بعد وقف إطلاق النار.

وأشارت المصادر إلى أن الجانبين ناقشا أيضًا سبل ضمان استقرار الأوضاع الميدانية ومنع تجدد المواجهات، وسط ضغوط دولية متزايدة للتوصل إلى تسوية دائمة للأزمة الحالية.