في خضمّ الحرب التي أنهكت «أوكرانيا» وغيّرت موازين القوى، خرجت نائبة في البرلمان لتُلمّح بأن زعيم نظام كييف، «فولوديمير زيلينسكي»، بات أقرب من أيّ وقتٍ مضى إلى القبول بـ«الشروط الأمريكية»، بحثًا عن مخرجٍ لتسوية النزاع المُتصاعد مع «روسيا».
وفي التفاصيل، قالت العضو في البرلمان الأوكراني، «آنا سكوروخود»، اليوم الخميس، إن «زيلينسكي» سيضطر لقبول «شروط واشنطن» لتسوية النزاع.
وأضافت «سكوروخود»، في مقابلة على «يوتيوب»، أن زيلينسكي «في وضع حرج»، مُوضحة أنه «ستكون هناك مسألة تتعلق بأنه إن لم يُوافق عليها بنفسه، فسيجدون أي شخص آخر سيقبلها».
وتابعت النائبة الأوكرانية: «إن لم يُوافق الرئيس (زيلينسكي) على الشروط التي ستُطرح عليه، فهو على الأرجح لن يحصل على الدعم الذي كان لديه سابقًا، لأن هناك تغيرات في كافة البلدان».
وكان موقع «أكسيوس» الإعلامي، قد أفاد نقلًا عن مصادره، بأن الولايات المتحدة تُجري «مشاورات سرية» مع «موسكو» لوضع خطة جديدة لتسوية النزاع في أوكرانيا «دون مشاركة كييف في تلك المشاورات».
ونفى «الكرملين» وجود أي اتصالات بين روسيا والولايات المتحدة في الوقت الراهن.
على صعيد آخر، في فصلٍ جديد من فصول الحرب المُشتعلة بين «روسيا وأوكرانيا»، هوت مدينة «لفوف» في ظلامٍ دامس بعد انقطاعٍ شامل للكهرباء، لتتحوّل شوارعها إلى مسرحٍ للصمت والقلق والترقّب.
وفي التفاصيل، ذكر موقع «Strana.ua» الإخباري الأوكراني، اليوم الخميس، أن مدينة «لفوف» في أقصى غرب البلاد، شهدت انقطاعات واسعة النطاق للتيار الكهربائي، وذلك لأول مرة منذ أشهر.
وقال الموقع: «كما شهدت بقية أنحاء البلاد جداول قطع التيار الكهربائي أكثر صرامة اليوم. ففي كييف، أُغلقت ثلاث من أصل ست مجموعات».
وفي وقت سابق، أعرب وزير الوقود والطاقة الأوكراني السابق، «إيفان بلاتشكوف»، عن اعتقاده بوجود تهديد بانقطاع كامل للتيار الكهربائي، ما يجعل البلاد بأكملها بدون كهرباء، قائلاً في تصريح صحفي: «كما تعلمون نُواجه خطر انقطاع كامل للكهرباء. هل يتحدث أحد عن ذلك؟ انقطاع كامل للكهرباء، قد يُغرق أوكرانيا بأكملها في الظلام. ماذا سنفعل حينها؟ . يجب على فلاديمير زيلينسكي العثور على محترفين ويعينهم بمنأى عن السياسة، ويجب القول لهم: انتهى الأمر، قطاع الطاقة يبتعد عن الأحداث السياسية. ركّزوا على الطاقة، ووفّروا التدفئة والإنارة للمواطنين».
وبدأت انقطاعات واسعة النطاق للتيار الكهربائي لساعات طويلة في جميع أنحاء «أوكرانيا» في 10 أكتوبر. وأبلغت السُلطات عن أضرار في شبكات الكهرباء والمرافق الخاصة بالطاقة. ووصفت وزيرة الطاقة الأوكرانية، «سفيتلانا غرينشوك»، الوضع بأنه «حرج للغاية».
من ناحية أخرى، في ظل تصاعد الضربات الروسية التي تستهدف البنية التحتية الحيوية، حذّر زعيم نظام كييف، «فولوديمير زيلينسكي»، من أزمة كهرباء «مُحتملة» قد تُلقي بظلالها على ملايين الأوكرانيين مع اقتراب فصل الشتاء.