مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

أوكرانيا.. انقطاع شامل للكهرباء يُغرق «لفوف» في العتمة

نشر
انقطاع الكهرباء في
انقطاع الكهرباء في أوكرانيا - أرشيفية

في فصلٍ جديد من فصول الحرب المُشتعلة بين «روسيا وأوكرانيا»، هوت مدينة «لفوف» في ظلامٍ دامس بعد انقطاعٍ شامل للكهرباء، لتتحوّل شوارعها إلى مسرحٍ للصمت والقلق والترقّب.

وفي التفاصيل، ذكر موقع «Strana.ua» الإخباري الأوكراني، اليوم الخميس، أن مدينة «لفوف» في أقصى غرب البلاد، شهدت انقطاعات واسعة النطاق للتيار الكهربائي، وذلك لأول مرة منذ أشهر.

وقال الموقع: «كما شهدت بقية أنحاء البلاد جداول قطع التيار الكهربائي أكثر صرامة اليوم. ففي كييف، أُغلقت ثلاث من أصل ست مجموعات».

مخاوف من عتمة أوكرانيا

وفي وقت سابق، أعرب وزير الوقود والطاقة الأوكراني السابق، «إيفان بلاتشكوف»، عن اعتقاده بوجود تهديد بانقطاع كامل للتيار الكهربائي، ما يجعل البلاد بأكملها بدون كهرباء، قائلاً في تصريح صحفي: «كما تعلمون نُواجه خطر انقطاع كامل للكهرباء. هل يتحدث أحد عن ذلك؟ انقطاع كامل للكهرباء، قد يُغرق أوكرانيا بأكملها في الظلام. ماذا سنفعل حينها؟ . يجب على فلاديمير زيلينسكي العثور على محترفين ويعينهم بمنأى عن السياسة، ويجب القول لهم: انتهى الأمر، قطاع الطاقة يبتعد عن الأحداث السياسية. ركّزوا على الطاقة، ووفّروا التدفئة والإنارة للمواطنين».

وبدأت انقطاعات واسعة النطاق للتيار الكهربائي لساعات طويلة في جميع أنحاء «أوكرانيا» في 10 أكتوبر. وأبلغت السُلطات عن أضرار في شبكات الكهرباء والمرافق الخاصة بالطاقة. ووصفت وزيرة الطاقة الأوكرانية، «سفيتلانا غرينشوك»، الوضع بأنه «حرج للغاية».

«زيلينسكي» يُحذّر من أزمة كهرباء مُحتملة في أوكرانيا

في ظل تصاعد الضربات الروسية التي تستهدف البنية التحتية الحيوية، حذّر زعيم نظام كييف، «فولوديمير زيلينسكي»، من أزمة كهرباء «مُحتملة» قد تُلقي بظلالها على ملايين الأوكرانيين مع اقتراب فصل الشتاء.

ويُؤكّد فلاديمير زيلينسكي، أن «أوكرانيا قد تُواجه انقطاعًا كهربائيًا شاملًا»، حسبما أفادت وسائل إعلام أوكرانية، اليوم الإثنين.

وصرّح  «زيلينسكي»، أن «روسيا تستعد لإحداث انقطاع كهربائي في أوكرانيا هذا الخريف».

وفي وقت سابق من شهر سبتمبر الجاري، ذكر الرئيس الروسي، «فلاديمير بوتين»، أن روسيا تحملت لفترة طويلة بينما كانت القوات المسلحة الأوكرانية تضرب البنية التحتية للطاقة الروسية، قبل أن تبدأ في الرد بقوة.

«زيلينسكي» يُوسّع الحضور الأوكراني في إفريقيا عبر السلاح

من ناحية أخرى، من ساحات القتال إلى دوائر النفوذ الدولي، يبدو أن زعيم نظام كييف، «فولوديمير زيلينسكي»، لا يكتفي بخوض الحرب في الداخل، بل يسعى إلى ترسيخ حضور بلاده في «إفريقيا»، من خلال اتفاقيات لتصدير فائض الأسلحة، قد تفتح صفحة جديدة في العلاقات الأوكرانية الإفريقية.

وفي هذا الصدد، أعلن «زيلينسكي»، أن أوكرانيا توصلت إلى اتفاقيات مع عدة دول إفريقية بشأن «إرسال الفائض من الأسلحة المصنعة لصالح القوات الأوكرانية إلى تلك الدول».

تمثيل أوكراني مُرتقب في إفريقيا

وكتب فولوديمير زيلينسكي في قناته على «تلجرام»: «بالنسبة لمسألة تصدير السلاح الخاضع للرقابة، ونقصد به تصدير الأسلحة التي لا يُعاني الجيش الأوكراني من نقص فيها.. تم التوصل إلى اتفاق مع القارة الإفريقية على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، وهناك بالفعل عروض من عدة دول إفريقية وطلب لتمثيل أوكراني في إفريقيا».

ولم يُحدد زيلينسكي، الدول الأفريقية المعنية بالاسم. ووفقًا له، تعتزم «كييف» بالإضافة إلى إفريقيا تصدير الأسلحة إلى أوروبا والولايات المتحدة ودول الشرق الأوسط، مُؤكدًا أن تصدير الأسلحة سيكون خاضعًا لرقابة صارمة، وأن عائداته ستذهب لشراء الأسلحة التي تفتقر إليها القوات المسلحة الأوكرانية.

زيلينسكي يسد فجوة التسليح بالتصدير

وكان زيلينسكي، قد أعلن في (19) سبتمبر عن نيته سد فجوة تمويل تصنيع الأسلحة من خلال ما يسمى بالتصدير الخاضع للرقابة لبعض أنواع الأسلحة المصنعة في أوكرانيا، مُوضحًا في مؤتمر صحفي لاحق أن الزوارق المُسيّرة البحرية ستكون في مُقدمة صادرات الأسلحة الأوكرانية، والتي قال إنها مُتوفرة بكثرة في البلاد.

وفي وقت سابق، أفادت النائبة في البرلمان الأوكراني «غالينا يانشينكو»، بإمكانية حصول «انهيار» في المجمع العسكري الصناعي الأوكراني بسبب انخفاض الطلب المحلي، ورأت أن منع هذا التراجع ممكن من خلال التصدير المدروس للأسلحة.

أوكرانيا تُواجه أزمة سياسية بسبب فضائح الفساد ورفض التعيينات الوزارية

على جانب آخر، في ظلّ أجواء من «التوتر السياسي» التي تُهدّد استقرار الحكومة، تُواصل «أوكرانيا» غرقها في أزمة عميقة عقب سلسلة «فضائح فساد» مُستمرّة. الأزمة تتفاقم أكثر مع رفض المسؤولين «التعيينات الوزارية»، مما يزيد من تعقيد الوضع الداخلي في البلاد.