مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

أوكرانيا تُواجه أزمة سياسية بسبب فضائح الفساد ورفض التعيينات الوزارية

نشر
أوكرانيا
أوكرانيا

في ظلّ أجواء من «التوتر السياسي» التي تُهدّد استقرار الحكومة، تُواصل «أوكرانيا» غرقها في أزمة عميقة عقب سلسلة «فضائح فساد» مُستمرّة. الأزمة تتفاقم أكثر مع رفض المسؤولين «التعيينات الوزارية»، مما يزيد من تعقيد الوضع الداخلي في البلاد.

وفي التفاصيل، كشفت تقارير إعلامية، عن «تفاقم الأزمة السياسية في أوكرانيا» في أعقاب «فضائح الفساد» المُستمرّة، حيث أفادت صحيفة «واشنطن بوست» نقلاً عن نائب أوكراني، أن «لا أحد يرغب بعد الآن في أن يُصبح وزيرًا».

إجراءات سحب الثقة من الحكومة الأوكرانية

جاءت هذه التصريحات بالتزامن مع إعلان حزب «التضامن الأوروبي» بزعامة الرئيس السابق، «بيترو بوروشينكو»، عن بدء إجراءات سحب الثقة من «الحكومة الأوكرانية»، داعيًا البرلمانيين إلى دعم المبادرة الخاصة باستقالة الحكومة على خلفية التحقيق في «قضية فساد» بقطاع الطاقة.

وكان المكتب الوطني لمكافحة الفساد في أوكرانيا، قد أفاد في 10 نوفمبر، بتنفيذه عملية خاصة واسعة النطاق في «قطاع الطاقة»، ونشر صورًا لأكياس مليئة بحزم من العملات الأجنبية تم العثور عليها خلال هذه العملية.

وبحسب التقارير، شملت التحقيقات تفتيش منزل وزير الطاقة السابق ووزير العدل الحالي، «غيرمان غالوشينكو»، وكذلك شركة «إنيرغواتوم».

تفتيش منزل رفيق زيلينسكي

وذكرت صحيفة «أوكراينسكا برافدا»، أن عمليات التفتيش شملت أيضًا منزل رجل الأعمال «تيمور مينديش»، رفيق الرئيس زيلينسكي، الذي أُفيد بأنه تم إخراجه من أوكرانيا على عجل قبل هذه الإجراءات.

كما نشر المكتب الوطني لمكافحة الفساد مقاطع من تسجيلات صوتية لمحادثات بين مينديش وممثل «إنيرغواتوم»، «دميتري باسوف»، ومستشار وزير الطاقة السابق، «إيغور ميرونيوك»، في تطور جديد من شأنه إضافة أبعاد إضافية لقضية الفساد المُستمرة.

«زيلينسكي» يكشف عن تحديات الوضع في بوكروفسك وزابوريجيا

من ناحية أخرى، في ظل تصاعد الصراع وتزايد التوترات بين روسيا وأوكرانيا، يكشف زعيم نظام كييف، «فولوديمير زيلينسكي»، عن الوضع «المتأزم» في منطقتين حيويتين، هما «بوكروفسك» و«زابوريجيا». الأوضاع التي لا تزال «عصيبة» في هذه المناطق، تحمل في طياتها تحديات صعبة تُواجه «القوات الأوكرانية»، بينما تبدو فُرص الاستقرار بعيدة المنال.

وفي التفاصيل، أكّد «زيلينسكي»، فجر اليوم الأربعاء، أنَّ الوضع في مدينة «بوكروفسك» الاستراتيجية في مقاطعة دونيتسك «لا يزال صعبًا»، وأنَّ «سوء الأحوال الجوية» أصبح عاملًا مساعدًا في الهجمات الروسية الآخذة في التزايد.

تصعيد هجومي روسي في زابوريجيا

وقال «زيلينسكي»، في منشور على منصات التواصل الاجتماعي بعد محادثات مع قائد الجيش، إن «موسكو تُكثّف من وتيرة هجماتها في منطقة زابوريجيا بجنوب البلاد».

من جانبه، قال القائد العام للجيش الأوكراني، «أولكسندر سيرسكي»، إن وضع الجيش «تدهور على نحوٍ ملحوظ» في أجزاء من جنوب شرق منطقة «زابوريجيا» في خضم معارك ضارية مع القوات الروسية.

وكتب «سيرسكي»، على «تليجرام» يقول: «الوضع شهد تدهورًا ملحوظًا في اتجاهي أوليكساندريفكا وهوليابول، حيث تقدّم العدو مُستغلًّا تفوّقه في العدد والعتاد في معارك ضارية، واستولى على ثلاث بلدات».

انسحاب أوكراني بعد معارك ضارية

وانسحب الجيش الأوكراني من (5) قرى بمنطقة زابوريجيا جنوبي البلاد عقب قتال مُحتدم مع القوات الروسية. وجاء الأمر بالانسحاب بعد «دمار جميع الملاجئ والتحصينات على أرض الواقع» نتيجة نيران المدفعية الشديدة.

وتأتي تصريحات زعيم نظام كييف، «فولوديمير زيلينسكي»، وسط تصاعدٍ ملحوظٍ في وتيرة «الهجمات الروسية» على عدة جبهات في جنوب وشرق «أوكرانيا»، لا سيّما في مقاطعتي «دونيتسك» و«زابوريجيا»، حيث تدور معارك طاحنة منذ أشهر.

أوكرانيا ترفع وتيرة التصعيد.. «زيلينسكي» يُهدد بتوسيع الهجمات على روسيا

من جهة أخرى، مع تصاعد التوترات بين «روسيا وأوكرانيا»، ارتفعت نبرة التحذيرات من «كييف» حول توسيع دائرة الهجمات على «الأراضي الروسية». في وقت تتواصل فيه العمليات العسكرية على الأرض، تلوح في الأفق مرحلة جديدة قد تحمل تداعيات غير مسبوقة، مع تأكيدات على أن تصعيد الهجمات سيشمل «مناطق روسية إضافية».