أكدت حركة "الجهاد الإسلامي" أن اعتداء قوات الاحتلال على سفن "أسطول الحرية" المتجهة إلى قطاع غزة يمثل قرصنة بحرية وعدوانًا جديدًا ضد كل القيم والأعراف الإنسانية والقوانين الدولية، مشيرة إلى أن هذا السلوك يعكس سياسة ممنهجة لفرض الحصار وتجويع المدنيين في القطاع.
وأضافت حركة "الجهاد الإسلامي"، في بيان عاجل أن صمت الحكومات الأوروبية إزاء الجرائم الإسرائيلية المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني يشكل تشجيعًا للاحتلال على المضي في انتهاكاته، مطالبة المجتمع الدولي باتخاذ موقف حازم يضع حدًا لهذه الممارسات العدوانية.
في ظل تصاعد التوترات السياسية والإنسانية في غزة، كشفت حركة «الجهاد الإسلامي» عن تفاصيل مُثيرة، مُؤكّدة أن القبول العربي والإسلامي بالخطة الأمريكية التي طرحها الرئيس «ترامب» كان قبل أن يُدخل رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو» تعديلات حاسمة، ما أعاد المشهد إلى نقطة الصفر.
وفي هذا الصدد، أعلنت حركة «الجهاد الإسلامي»، أن القبول العربي والإسلامي بخطة الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، بشأن غزة، جاء قبل التعديلات التي أجراها «نتنياهو».
وقال نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، «د. محمد الهندي»، في تصريحات تلفزيونية، اليوم الخميس، إنه يجب «جدولة انسحاب الاحتلال وربطه بتسليم الأسرى بشكل واضح».
وشدد «الهندي»، على أن الحركة تُريد ضمانات واضحة لوقف الحرب على غزة، مُؤكّدًا أن القبول العربي والإسلامي بخطة ترامب يتعلق بالورقة قبل تعديلات نتنياهو.
وكان ترامب قد أعلن يوم الإثنين عن خطته لسلام شامل للقضية الفلسطينية وليس فقط غزة.
ونشر البيت الأبيض خطة ترامب لإنهاء الصراع في غزة، وتنص الخطة على وقف فوري للحرب وانسحاب مرحلي للقوات الإسرائيلية مقابل إطلاق جميع الرهائن، يلي ذلك الإفراج عن أسرى فلسطينيين.
وتشمل الخطة إعادة إعمار شاملة للبنية التحتية والمستشفيات بدعم دولي، وتشكيل حكومة انتقالية تكنوقراطية غير سياسية، تحت إشراف "مجلس السلام" الدولي برئاسة ترامب وقادة آخرين، مع قوة استقرار دولية تشرف على الأمن ونزع سلاح الفصائل.
كما تنص على عفو عن عناصر حماس الراغبين بالتخلي عن السلاح أو المغادرة، وتمنع الحركة والفصائل الأخرى من المشاركة في الحكم. وتفتح الخطة الطريق لإعادة بناء غزة اقتصاديا وتحويلها إلى منطقة آمنة ومزدهرة، بما قد يمهد لاحقا لمسار نحو تقرير المصير الفلسطيني.