مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

حركة الجهاد الإسلامي: «القبول العربي بخطة ترامب لغزة كان قبل تعديلات نتنياهو»

نشر
قادة الدول العربية
قادة الدول العربية والإسلامية المشاركين في قمة ترامب

في ظل تصاعد التوترات السياسية والإنسانية في غزة، كشفت حركة «الجهاد الإسلامي» عن تفاصيل مُثيرة، مُؤكّدة أن القبول العربي والإسلامي بالخطة الأمريكية التي طرحها الرئيس «ترامب» كان قبل أن يُدخل رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو» تعديلات حاسمة، ما أعاد المشهد إلى نقطة الصفر.

وفي هذا الصدد، أعلنت حركة «الجهاد الإسلامي»، أن القبول العربي والإسلامي بخطة الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، بشأن غزة، جاء قبل التعديلات التي أجراها «نتنياهو».

مطالبات بجدولة انسحاب الاحتلال

وقال نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، «د. محمد الهندي»، في تصريحات تلفزيونية، اليوم الخميس، إنه يجب «جدولة انسحاب الاحتلال وربطه بتسليم الأسرى بشكل واضح».

وشدد «الهندي»، على أن الحركة تُريد ضمانات واضحة لوقف الحرب على غزة، مُؤكّدًا أن القبول العربي والإسلامي بخطة ترامب يتعلق بالورقة قبل تعديلات نتنياهو.

وكان ترامب قد أعلن يوم الإثنين عن خطته لسلام شامل للقضية الفلسطينية وليس فقط غزة.

ونشر البيت الأبيض خطة ترامب لإنهاء الصراع في غزة، وتنص الخطة على وقف فوري للحرب وانسحاب مرحلي للقوات الإسرائيلية مقابل إطلاق جميع الرهائن، يلي ذلك الإفراج عن أسرى فلسطينيين.

تفاصيل خطة ترامب

وتشمل الخطة إعادة إعمار شاملة للبنية التحتية والمستشفيات بدعم دولي، وتشكيل حكومة انتقالية تكنوقراطية غير سياسية، تحت إشراف "مجلس السلام" الدولي برئاسة ترامب وقادة آخرين، مع قوة استقرار دولية تشرف على الأمن ونزع سلاح الفصائل.

كما تنص على عفو عن عناصر حماس الراغبين بالتخلي عن السلاح أو المغادرة، وتمنع الحركة والفصائل الأخرى من المشاركة في الحكم. وتفتح الخطة الطريق لإعادة بناء غزة اقتصاديا وتحويلها إلى منطقة آمنة ومزدهرة، بما قد يمهد لاحقا لمسار نحو تقرير المصير الفلسطيني.

خطة ترامب لتقسيم الصفوف

وفي السياق ذاته، أكد إسماعيل السنداوي، أحد قادة حركة "الجهاد الإسلامي"، في وقت سابق، أن خطة ترامب تهدف إلى "تقسيم الصفوف العربية والإسلامية وإلقاء المسؤولية على حماس في استمرار الحرب"، مشيرا إلى أن الخطة قد تكون محاولة يائسة لإنقاذ إسرائيل من المأزق العسكري والسياسي في غزة بعد فشل عمليات الجيش الإسرائيلي، بما في ذلك عملية "جدعون 2".

كما شدد القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي" على أن مبادرات ترامب غامضة وغير واضحة وتفتح الطريق أمام مجازر إسرائيلية جديدة في غزة.

بين الرفض والقبول.. «حماس» تدرس خطة ترامب

بين مطرقة الواقع الفلسطيني وسندان الرؤية الأمريكية الجديدة، تجد حركة  «حماس» نفسها أمام خطة الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، لا تُصفّق لها، ولا تُسارع إلى رفضها. بل تتريّث، وتقرأ، وتفكّر… لأن الموقف، هذه المرة، قد يُغيّر الكثير، وربما يُعيد رسم خريطة الصراع بلون جديد، أو يُعيد إنتاجه بلون الدم.

وفي هذا الصدد، قالت «حماس»، إن وفدها سيدرس بمسؤولية عالية المقترح الأمريكي لوقف إطلاق النار، حسبما أفادت قناة «الجزيرة» القطرية عن مصدر مطلع.

مفاوضات جدية مع حماس

ونقلت القناة القطرية عن المصدر المطلع، أن «مسؤولين من قطر ومصر وتركيا عقدوا اجتماعًا مع وفد حركة حماس المفاوض لبحث خطة ترمب»، مُشيرًا إلى أن «وفد حماس أكد خلال الاجتماع أنه سيدرس بمسؤولية عالية المقترح الأمريكي لوقف إطلاق النار».

وأضاف المصدر: أن «وفد حماس أكد أنه سيعمل على رد رسمي بأسرع وقت بعد انتهاء المشاورات مع الفصائل الفلسطينية»، مُؤكّدًا أن «اجتماع مسؤولين من قطر ومصر وتركيا مع وفد حماس جزء من نقاش فني لبلورة موقف نهائي من خطة ترامب».

وكان رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، «محمد بن عبد الرحمن آل ثاني»، أفاد في وقت سابق، بأن الدوحة سلمت خطة ترامب لوفد حماس التفاوضي «وكان الحديث معهم في العموميات».

ضغط إقليمي على حماس

كما أشار موقع «أكسيوس» نقلًا عن مصدرين مطلعين، إلى أن قطر ومصر وتركيا حثّت حركة «حماس» على تقديم رد «إيجابي» على مقترح الرئيس الأمريكي لإنهاء الحرب في غزة.

وأعلن دونالد ترامب، أمس الثلاثاء، أنه يمنح «حماس» مهلة من ثلاثة إلى أربعة أيام للرد على مقترحه، مُضيفًا أمام حشد من الجنرالات والأدميرالات في قاعدة مشاة البحرية الأمريكية بولاية فرجينيا: «نحن بحاجة إلى توقيع واحد فقط، ومن يرفض التوقيع سيدفع الثمن باهظًا. آمل أن يُوقّعوا لمصلحتهم وأن يفتحوا الباب أمام شيء عظيم».

وسط ترقُّب موقف «حماس».. خطة «ترامب» لإنهاء الحرب في غزة تحظى بدعم دولي

وسط أجواء من الترقُّب والانتظار، تتصدر خطة الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب» لإنهاء الحرب في غزة المشهد الدولي، بعد أن حظيت بدعم واسع من القوى العالمية. في الوقت الذي ينتظر فيه العالم رد حركة «حماس» على المقترح الأمريكي، تُلوح في الأفق فرصٌ جديدة لوقف نزيف الدم وتحقيق استقرار هش في المنطقة، وسط تساؤلات عن مدى جدية الأطراف في قبول السلام الحقيقي.