الجهاد الإسلامي: اعتقال رئيس بلدية الخليل تصعيد خطير ومؤشر على مشاريع مشبوهة

اعتبرت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين اعتقال قوات الاحتلال الإسرائيلي لرئيس بلدية مدينة الخليل، تيسير أبو سنينة، تصعيدًا خطيرًا، مؤكدة أن هذه الخطوة تأتي في سياق "مشاريع مشبوهة تستهدف الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية".
بيان حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين
وأوضحت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، في بيان لها اليوم أن اعتقال أبو سنينة "لن يثني أبناء شعبنا عن مواصلة الصمود والمواجهة والدفاع عن أرضه وعن كرامة الأمة"، مشددة على أن الاحتلال يسعى إلى فرض وقائع جديدة عبر سياسة الاعتقالات والضغط على القيادات الوطنية في الضفة الغربية.
تأتي هذه التطورات في ظل تصاعد عمليات الاعتقال التي ينفذها الجيش الإسرائيلي بحق كوادر وقيادات فلسطينية في مختلف مدن الضفة الغربية، حيث تشهد المنطقة منذ أشهر موجة توتر متصاعدة على وقع اقتحامات متكررة للمخيمات والمدن، وعمليات استيطانية متسارعة.
ويُعد تيسير أبو سنينة شخصية بارزة في مدينة الخليل، وانتُخب رئيسًا لبلديتها عام 2017، ويُعرف بمواقفه الرافضة لممارسات الاحتلال وسياساته تجاه المدينة التي تشهد تواجدًا استيطانيًا مكثفًا وتضييقًا مستمرًا على سكانها.
أكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أن مصادقة وزير الحرب الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، على مخطط احتلال مدينة غزة، تمثل دليلاً واضحًا على أن الاحتلال يعرقل كل الجهود الرامية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار.
بيان عاجل حركة الجهاد الإسلامي:
وقالت الحركة، في بيان لها، إن العدو الإسرائيلي "يخطئ إذا صدق الأكاذيب التي يروج لها حول قبول المقاومة بالمقترح المصري-القطري تحت الضغط العسكري"، مشددة على أن فصائل المقاومة الفلسطينية موحدة في موقفها الرافض لأي ابتزاز.
وأضافت الجهاد الإسلامي أن على إسرائيل أن تتذكر ما واجهته قواتها في "حملة غدعون الأولى"، معتبرة أن مصير العملية العسكرية الجديدة لن يكون مختلفًا، بل سيكبد الاحتلال خسائر فادحة.
وأوضحت الحركة أن "قوى المقاومة الفلسطينية بكافة فصائلها ستواصل مواجهة الاحتلال، ولن تخضع للضغوط أو التهديدات العسكرية"، مؤكدة أن الشعب الفلسطيني لن يقبل بفرض أي حلول قسرية على حساب حقوقه وثوابته الوطنية.
أدانت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين قرار المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر، القاضي باحتلال كامل قطاع غزة، معتبرة ذلك فصلًا جديدًا من فصول "حرب الإبادة" التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.