أكدت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، أن العملية البطولية التي نُفذت في القدس المحتلة تمثل "ردًا طبيعيًا على جرائم الاحتلال المتواصلة، سواء من خلال حرب الإبادة في قطاع غزة أو الاعتداءات المتكررة في الضفة الغربية".
وأوضحت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، في بيان صحفي، اليوم الاثنين، أن استمرار العدوان الإسرائيلي ضد الفلسطينيين لن يمر دون مقاومة، مشددة على أن الشعب الفلسطيني سيواصل الدفاع عن أرضه وحقوقه بكل الوسائل المتاحة.
وكانت العملية المسلحة في مستوطنة راموت شمالي القدس قد أسفرت عن مقتل 7 مستوطنين حتى الآن، بعد أن فارق أحد الجرحى الحياة متأثرًا بإصابته الحرجة، فيما لا يزال أكثر من عشرة مصابين يتلقون العلاج، بينهم حالات وُصفت بالخطيرة.
ويُشار إلى أن هذه العملية جاءت بعد يومين فقط من تصعيد إسرائيلي واسع في غزة والضفة، حيث شنت قوات الاحتلال غارات جوية مكثفة على القطاع، بالتوازي مع حملات مداهمة واعتقال في مدن الضفة الغربية.
ووفق القناة 12 الإسرائيلية، فإن منفذي الهجوم صعدا إلى حافلة وأطلقا النار على ركابها، ما أدى إلى سقوط العديد من الضحايا. وأشارت إذاعة الجيش الإسرائيلي إلى أن معظم القتلى والمصابين سقطوا في محطة للحافلات، بينما أُعلن عن مقتل المنفذين الاثنين برصاص الشرطة الإسرائيلية.
وتضاربت الأنباء حول هوية المنفذين؛ حيث ذكرت التحقيقات الأولية لجهاز "الشاباك" أنهما من سكان القدس الشرقية، في حين أشارت مصادر أخرى إلى أنهما قدما من إحدى قرى رام الله بالضفة الغربية.
كما أعلنت السلطات الأمنية عن إغلاق مداخل مدينة القدس وفرض طوق أمني مشدد تحسبًا لوقوع هجمات أخرى، فيما فتحت الشرطة تحقيقًا بعد العثور على "جسم مشبوه" في موقع العملية، وسط مخاوف من احتمال وجود متفجرات.