الجبهة الشعبية: عملية القدس رسالة للاحتلال بأنه لن يهنأ على أرضنا

أعلنت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إشادتها بعملية إطلاق النار التي وقعت صباح اليوم عند مفترق مستوطنة راموت شمال القدس المحتلة، ووصفتها بأنها "عملية نوعية تعبّر عن إرادة المقاومة"، مؤكدة أنها "رسالة واضحة للاحتلال بأنه لن يهنأ على أرضنا".
تعليق الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بشأن عملية القدس:
وتأتي هذه المواقف في وقت ارتفع فيه عدد القتلى الإسرائيليين إلى سبعة، فيما أصيب أكثر من 15 آخرين بينهم حالات خطيرة، جراء الهجوم الذي نفذه مقاومان فلسطينيان وصلا إلى الموقع بمركبة وأطلقا النار باتجاه حافلة ومحطة ركاب مكتظة، قبل أن يتم القضاء عليهما برصاص عنصر أمن ومواطن مسلح، بحسب الشرطة الإسرائيلية.
وقد دفعت العملية الجيش الإسرائيلي إلى تعزيز قواته في القدس والضفة الغربية، حيث أعلن عن نشر كتائب إضافية وفرض طوق أمني على بلدات فلسطينية عدة، في إطار حملة ملاحقة لمشتبهين.
كما وصل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وعدد من المسؤولين إلى موقع الهجوم، متعهدين بتشديد الإجراءات الأمنية وملاحقة كل من ساهم في العملية.
شهدت مدينة القدس صباح اليوم عملية إطلاق نار وصفت بأنها من أعنف الهجمات في الفترة الأخيرة، حيث أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بمقتل ما لا يقل عن 4 إلى 5 أشخاص وإصابة أكثر من 15 آخرين، بينهم حالات خطيرة وحرجة، وذلك عقب هجوم استهدف حافلة ومحطة ركاب في منطقة راموت شمالي القدس.
تضارب في حصيلة ضحايا هجوم القدس.. والشرطة تحقق في وجود متفجرات
ووفق القناة 12 الإسرائيلية، فإن منفذي الهجوم صعدا إلى حافلة وأطلقا النار على ركابها، ما أدى إلى سقوط العديد من الضحايا. وأشارت إذاعة الجيش الإسرائيلي إلى أن معظم القتلى والمصابين سقطوا في محطة للحافلات، بينما أُعلن عن مقتل المنفذين الاثنين برصاص الشرطة الإسرائيلية.
وتضاربت الأنباء حول هوية المنفذين؛ حيث ذكرت التحقيقات الأولية لجهاز "الشاباك" أنهما من سكان القدس الشرقية، في حين أشارت مصادر أخرى إلى أنهما قدما من إحدى قرى رام الله بالضفة الغربية.
كما أعلنت السلطات الأمنية عن إغلاق مداخل مدينة القدس وفرض طوق أمني مشدد تحسبًا لوقوع هجمات أخرى، فيما فتحت الشرطة تحقيقًا بعد العثور على "جسم مشبوه" في موقع العملية، وسط مخاوف من احتمال وجود متفجرات.