زعم وزير الأمن القومي الإسرائيلي واليمين المتطر إيتمار بن غفير، إنه سيطالب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، خلال جلسة الكابينيت القادمة، باتخاذ “خطوات عملياتية فورية لإسقاط السلطة الفلسطينية.
وأضاف إيتمار بن غفير أن هذه الخطوة يجب أن تكون “الرد المناسب” على ما وصفه بـ“أوهام” الرئيس الفلسطيني محمود عباس بشأن إقامة دولة فلسطينية، مشددًا على ضرورة تدمير ما وصفها بسلطة الإرهاب التي يرأسها أبو مازن”، على حد زعمه.
الجامعة العربية تعقد اجتماعاً طارئا لبحث قضية التصيدفي قطاع غزة
يعقد مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين، اليوم الأحد، اجتماعًا طارئًا لمناقشة التصعيد الإسرائيلي المتصاعد، بعد إعلان حكومة الاحتلال خططًا لإعادة احتلال قطاع غزة وفرض السيطرة الكاملة عليه، وفق مقترح قدّمه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
ويأتي الاجتماع استجابة لطلب فلسطين وبدعم عربي واسع، في وقت تؤكد فيه الأمانة العامة للجامعة أن ما تقوم به إسرائيل من عمليات قتل وتدمير يمثل جرائم حرب وإبادة جماعية وتطهيرًا عرقيًا بحق الشعب الفلسطيني.
كما شدد السفير مهند العكلوك، مندوب فلسطين لدى الجامعة، على أن الاجتماع يهدف لوضع خطة تحرك عربية ودولية عاجلة لوقف الاعتداءات، وملاحقة قادة الاحتلال أمام المحاكم الدولية، محذرًا من أن إعادة احتلال غزة بالقوة تنذر بتهجير جماعي جديد، وتفاقم الوضع الإنساني مع استمرار المجازر، والحصار، وتدمير البنية التحتية.
كما أوضح أن الانتهاكات الإسرائيلية تطال الضفة الغربية أيضًا، حيث تتصاعد وتيرة الاستيطان، واقتحامات المسجد الأقصى، وعمليات هدم المنازل، وتدمير مخيمات اللاجئين، ضمن سياسة منظمة تهدف إلى إفراغ الأرض من سكانها الأصليين.
وقد صدرت مواقف رافضة من عدة دول عربية ودولية، مؤكدة أن الخطة الإسرائيلية تمثل جزءًا من مخطط أكبر لتصفية القضية الفلسطينية ومنع إقامة الدولة المستقلة، حيث يرى مراقبون أن هذا الاجتماع سيكون اختبارًا حاسمًا لمدى جدية الدول العربية في ترجمة بيانات الإدانة إلى خطوات عملية لوقف العدوان ومحاسبة قادته.
وكانت قد أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، عن ارتفاع حصيلة ضحايا المجاعة وسوء التغذية إلى 217 شهيدًا، منذ بداية الحرب، بينهم 100 طفل، في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي وغياب المساعدات الإنسانية الكافية.
وقالت الوزارة في بيان رسمي إن خمس حالات وفاة جديدة سُجلت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، بينها طفلان، نتيجة مضاعفات سوء التغذية الحاد ونقص الرعاية الطبية، مؤكدة أن النظام الصحي في القطاع يواجه انهيارًا شبه كامل.
وأضافت الوزارة أن المستشفيات الميدانية لم تعد قادرة على استقبال مزيد من المرضى بسبب نفاد الأدوية والمحاليل العلاجية، في ظل تعذر إدخال المساعدات الإنسانية منذ أكثر من خمسة أشهر، ما أدى إلى تفاقم الأوضاع الصحية في مختلف أنحاء القطاع، خاصة في المناطق الشمالية والوسطى.
وحذرت الجهات الصحية من كارثة إنسانية متواصلة، ما لم يتم السماح العاجل بإدخال الغذاء والدواء، وتأمين ممرات آمنة للفرق الطبية والإغاثية.
وتُتهم إسرائيل من قبل منظمات أممية باستخدام سياسة التجويع كأداة حرب، عبر فرض قيود مشددة على دخول المساعدات، واستهداف مراكز توزيع الغذاء، في وقت بات فيه أكثر من مليون فلسطيني في غزة يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد، بحسب تقارير برنامج الغذاء العالمي.
