بن غفير يقتحم المسجد الأقصى المبارك برفقة عدد من أتباعه

اقتحم وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، صباح اليوم، المسجد الأقصى المبارك برفقة مجموعة من أتباعه، وسط حماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وجاء الاقتحام ضمن سلسلة من الانتهاكات المتكررة التي ينفذها المستوطنون والمسؤولون الإسرائيليون بحق المقدسات الإسلامية، في تصعيد يُنذر بتفاقم التوتر في مدينة القدس المحتلة، خصوصاً في ظل الظروف السياسية والأمنية المتوترة في الأراضي الفلسطينية.
واعتبرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس هذا الاقتحام استفزازاً صارخاً لمشاعر المسلمين، وانتهاكاً فاضحاً لحرمة المسجد الأقصى، محذّرة من التداعيات الخطيرة لهذه الممارسات التي تُهدد بجرّ المنطقة إلى مزيد من التصعيد.
بن غفير يهاجم برلين: بعد 80 عامًا من الهولوكوست.. ألمانيا تعود لدعم النازيين
هاجم وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، الحكومة الألمانية، متهمًا إياها بدعم ما وصفهم بـ"النازيين الجدد" في إشارة إلى الموقف الألماني من الحرب الجارية في قطاع غزة، ومواقف برلين من الحكومة الإسرائيلية.
تصريحات بن غفير:
وقال بن غفير في تصريح عاجل: "بعد 80 عامًا من الهولوكوست، تعود ألمانيا مرة أخرى لدعم النازيين"، في تصريح يعكس حالة التوتر بين الحكومة الإسرائيلية وبعض الدول الأوروبية على خلفية الحرب في غزة.
ويأتي تصريح بن غفير في ظل تصاعد الانتقادات الأوروبية، وعلى رأسها ألمانيا، بشأن السياسات الإسرائيلية في القطاع، حيث عبّرت برلين مؤخرًا عن قلقها المتزايد من تصرفات حكومة نتنياهو، وخاصة وزراء اليمين المتطرف مثل بن غفير وبتسلئيل سموتريتش.
يُعرف إيتمار بن غفير بمواقفه اليمينية المتطرفة وتصريحاته المثيرة للجدل، وهو زعيم حزب "القوة اليهودية" الذي ينتمي إلى التيار الديني القومي المتشدد. ويشغل منصب وزير الأمن القومي في حكومة بنيامين نتنياهو الحالية.
شهدت العلاقات الألمانية الإسرائيلية توترًا نسبيًا خلال الأشهر الماضية، مع تزايد الانتقادات الأوروبية للعمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، خاصة في ظل الأعداد الكبيرة للضحايا المدنيين، وتدهور الأوضاع الإنسانية في القطاع.
ورغم أن ألمانيا تُعد من أبرز الداعمين التاريخيين لإسرائيل، فإن بعض الأصوات السياسية والإعلامية الألمانية بدأت تطالب بمراجعة سياسات الدعم غير المشروط، خاصة مع تصاعد نفوذ وزراء اليمين المتطرف داخل الحكومة الإسرائيلية.
اتهم وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، اليوم الأربعاء، الحكومة الإسرائيلية بالتسبب في العملية التي وقعت عند مفترق غوش عتصيون جنوب الضفة الغربية، معتبرًا أن ما جرى هو "نتيجة مباشرة للتفاوض مع حركة حماس بشأن صفقة تبادل أسرى".