أفادت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) اليوم السبت، بأن الاستجابة الصحية في قطاع غزة تواجه تحديات تشغيلية جسيمة.
وقالت في منشور على صفحتها بموقع فيسبوك، "تواصل الاستجابة الصحية في قطاع غزة مواجهة تحديات تشغيلية جسيمة، بما في ذلك إلحاق أضرار كبيرة بالمرافق الصحية".
وأشارت إلى عقبات أمام التحركات الآمنة وفرض قيود على دخول الإمدادات الطبية والوقود الحرج.
وأشارت إلى استمرار عمليات الهدم الجماعي في ظل العملية الإسرائيلية التي بدأت في 21 كانون الثاني الماضي، والتي دخلت شهرها السادس في شمال الضفة الغربية.
ومن جهة أخرى، ارتفع عدد الأطفال الذين قتلوا في قطاع غزة نتيجة سوء التغذية الحاد إلى 66 طفلا، بفعل استمرار الجيش الإسرائيلي في إغلاق المعابر ومنع إدخال حليب الأطفال والمكملات الغذائية المخصصة للفئات الهشة والضعيفة، لاسيما الرضّع والمرضى.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة في بيان صحفي اليوم، إن هذا السلوك يمثل جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية، ويكشف عن تعمّد الاحتلال الإسرائيلي استخدام التجويع سلاحاً لإبادة المدنيين وخاصة الأطفال، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف.
ودان بشدة هذه الجريمة المستمرة بحق الطفولة في قطاع غزة، معربا عن بالغ القلق والاستنكار لارتفاع عدد الأطفال الضحايا.
واستنكر الصمت الدولي تجاه معاناة الأطفال الذين يُتركون فريسة للجوع والمرض والموت البطيء، محملا الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن هذه الكارثة.
ودعا المجتمع الدولي والأمم المتحدة والدول العربية والإسلامية إلى التَّدخل العاجل والضغط على الاحتلال لفتح المعابر فوراً، والسماح بدخول الإمدادات الغذائية والطبية، وإنقاذ ما تبقى من الأطفال والمرضى قبل فوات الأوان.
ومن جهة أخرى، شن الجيش الإسرائيلي عمليات نسف واسعة للمباني السكنية، لاسيما في المناطق الشرقية لمدينة غزة وجباليا البلد شمالي القطاع وخان يونس في جنوبه.
وتصاعدت في الضفة الغربية، هجمات المستوطنين، إذ اندلعت فجر اليوم الجمعة، مواجهات بين شبان فلسطينيين ومستوطنين في محيط قبر يوسف بالمنطقة الشرقية لمدينة نابلس شمالي الضفة.
في حين تدخل العملية الإسرائيلية في مخيمي نور شمس وطولكرم يومها الـ151، حيث يواصل الجيش عمليات الهدم والاقتحامات والاعتقالات في مناطق وبلدات عدة بالضفة.
وفي ذات السياق، قتل 3 فلسطينيين وأصيب 7 آخرون بالرصاص الحي، خلال هجوم لمستوطنين متطرفين يهود في ساعة متأخرة من مساء الأربعاء على بلدة كفر مالك شرق مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان لها صباح الخميس، إن 3 فلسطينيين قتلوا وأصيب 7 آخرون برصاص المستوطنين وقوات الجيش الإسرائيلي في هجوم نفذه عشرات المستوطنين المتطرفين على بلدة كفر مالك.
كما أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني فجر الخميس، عن مقتل طفل فلسطيني برصاص الاحتلال الإسرائيلي، في بلدة اليامون غرب مدينة جنين شمال الضفة الغربية.
وقالت الجمعية، إن الطفل ريّان تامر حوشية (15 عاما)، قتل برصاص قوات الجيش الإسرائيلي بعد إطلاق النار عليه بشكل مباشر خلال اقتحام البلدة، ونقل إلى مركز اليامون الطبي قتيلا.