"الأونروا" تحذر من استمرار المآسي الإنسانية في غزة

حذر المفوض العام لوكالة "الأونروا"، فيليب لازاريني، من استمرار المآسي الإنسانية في قطاع غزة، وسط تراجع الاهتمام الدولي وتصاعد وتيرة العنف.
وقال لازاريني، في تصريح نشره موقع الوكالة الأممية الرسمية، اليوم الاثنين، إن العشرات من الضحايا سقطوا خلال الأيام الأخيرة، بينهم مدنيون جائعون قتلوا أثناء محاولتهم الحصول على الطعام في ظل نظام توزيع وصفه بـ"المميت".
وأشار إلى أن القيود المستمرة على دخول المساعدات الإنسانية، بما في ذلك مساعدات "الأونروا"، تعرقل وصول الإغاثة رغم توفر كميات كبيرة منها.
ونبه لازاريني، إلى أن النقص الحاد في الوقود يعيق تقديم الخدمات الأساسية، وعلى رأسها الرعاية الصحية والمياه.
وأكد أن استمرار القتل والعنف لن يؤدي إلا إلى مزيد من التصعيد وسفك الدماء، مشددا على أن المدنيين هم الضحايا الأوائل.

وفي وقت سابق، كان قد أكد المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، فيليب لازاريني، أن حجم المساعدات المرسلة إلى غزة لا يتناسب مع حجم المأساة الإنسانية التي يشهدها القطاع.
ووفقا للموقع الرسمي للأونروا، أضاف لازاريني في تصريح، أن " المجاعة في غزة يمكن وقفها إذا توافرت الإرادة السياسية، وما نطلبه ليس مستحيلا"، داعيا إلى تمكين الأمم المتحدة من أداء دورها في تقديم المساعدات للسكان المحتاجين وحماية كرامتهم.
الأمم المتحدة: الكارثة الإنسانية بغزة في أسوأ حالاتها منذ بداية حرب الإبادة
قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، إن الكارثة الإنسانية بقطاع غزة في أسوأ حالاتها منذ بداية حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي للمتحدث الأممي، الليلة، لفت فيه إلى استمرار "الحرب والكارثة الإنسانية في غزة".
وأضاف دوجاريك: "زملاؤنا في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أفادوا بأن الكارثة في غزة في أسوأ حالاتها منذ بدء الحرب".
وتطرق إلى إخلاء إسرائيل لمستشفى العودة في شمال غزة، واستمرار عمليات التهجير القسري من القطاع، حيث بلغ عدد المهجرين نحو 200 ألف شخص خلال الأسبوعين الأخيرين.
وأوضح دوجاريك، أن الأمم المتحدة وشركاءها يواصلون تقديم الدعم الإنساني للمدنيين المحتاجين في غزة رغم القيود الإسرائيلية المشددة على إدخال المساعدات، مضيفا أن الحاجة للمساعدات الإنسانية وصلت مستويات غير مسبوقة مع حظر إدخال المساعدات منذ 80 يوما.
وأشار إلى أن الكميات المحدودة من المساعدات التي تدخل للقطاع لا تكفي لدعم 2.1 مليون شخص بحاجة ماسة إليها.