أصدر «الحرس الثوري الإيراني»، فجر اليوم الأربعاء، تحذيرًا شديد اللهجة دعا فيه إلى الإخلاء الفوري لمنطقة «نيفيه تسيدك» وسط تل أبيب، في خطوة أثارت مخاوف من ضربة وشيكة تستهدف الحي.
وقال التلفزيون الإيراني: إن «القوات المسلحة الإيرانية أصدرت تحذيرًا بإخلاء منطقة نيفيه تسيدك في تل أبيب ردًا على تحذير الاحتلال بإخلاء المنطقة الثامنة عشرة بطهران».
وذكرت وكالة «مهر»، أن الدفاعات الجوية الإيرانية تتصدى لأهداف إسرائيلية في سماء طهران. فيما أفادت وسائل إعلام إيرانية بتفعيل الدفاعات الجوية في منطقة مدينة مشهد شمال شرق البلاد.
وتبادلت «إيران وإسرائيل» القصف على عدة مواقع، في الوقت ذاته تزايدت المخاوف من اندلاع حرب أوسع نطاقًا بعد أن دعا الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» إلى استسلام غير مشروط من جانب إيران، وهو تلميح واضح إلى أن الولايات المتحدة قد تدخل الحرب ضد إيران.
وجاءت تعليقات «ترامب»، عبر منشوراته على مواقع التواصل الاجتماعي، في الوقت الذي تضغط فيه إسرائيل على البيت الأبيض بالتدخل عسكريًا في الصراع مع إيران لإنهاء برنامجها النووي.
من جهة أخرى، في تصريح حاد حمل رسائل قوية للداخل والخارج، أعلن المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية، «علي خامنئي»، أن المعركة مع الكيان الصهيوني قد بدأت بالفعل، مُؤكدًا أن «طهران لن تدخل في أي شكل من أشكال المساومة مع إسرائيل».
ونشر علي خامنئي، تدوينة فجر اليوم الأربعاء، أعلن فيها بداية المعركة.
وقال «خامنئي» على منصة «إكس»: «باسم حيدر الجبار تبدأ المعركة»، مُضيفًا «علي يعود إلى خيبر مع ذو الفقار».
وتابع في تدونية ثانية: أنه «يجب التعامل بقوة في مواجهة الكيان الصهيوني الإرهابي»، مُشددًا على أن طهران «لن تُساوم الصهاينة أبدًا».
ويوم الإثنين، نشر «خامنئي» تدوينة على منصة «إكس» أكد من خلالها أن النصر على إسرائيل قريب.
وقال علي خامنئي في التدوينة: «نصر من الله وفتح قريب».
وأكمل: «ستنتصر الجمهورية الإسلامية بإذن الله على الكيان الصهيوني».
وفي وقت سابق، صرّح رئيس الوزراء الإسرائيلي، «بنيامين نتنياهو»، خلال مقابلة مع شبكة «إيه بي سي نيوز» الأمريكية، بأنه لا يستبعد إمكانية اغتيال المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي.
كما حذّر وزير الدفاع الإسرائيلي، «يسرائيل كاتس»، المرشد الإيراني علي خامنئي، قائلًا: «من الأفضل أن يتذكر مصير الديكتاتور في الدولة المجاورة لإيران»، في إشارة إلى الرئيس العراقي الراحل «صدام حسين».
من جهته، صرّح الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، بأن واشنطن تعرف بالتحديد مكان المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، مُؤكدًا أنه «هدف سهل».
وفي وقت سابق، أصدر «الحرس الثوري الإيراني» بيانًا شديد اللهجة، أكد فيه أن الهجمات على «إسرائيل» ستستمر حتى تحقيق الهدف النهائي، وهو «زوال الدولة العبرية»، في وقت تتحدث فيه تقارير عن استعدادات إيرانية لمزيد من الضربات.