قال وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، إننا نعول على تحقيق نتائج ملموسة خلال لقاء وفدي روسيا وأوكرانيا في إسطنبول، وفقًا لما نقلته قناة القاهرة الإخبارية في نبأ عاجل اليوم الاثنين 2 يونيو 2025.
وأبدى وزير الخارجية التركي، استعدادهم لبذل كل ما يلزم لتسوية الصراع في أوكرانيا، مشيرًا إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على تواصل مع نظيريه بوتين وزيلينسكي بشأن تسوية الأزمة الأوكرانية.
وتابع أن وفدا روسيا وأوكرانيا سيبحثان في إسطنبول سبل وقف إطلاق النار ومواقف الجانبين، مؤكدًا أن اجتماع وفدي روسيا وأوكرانيا في إسطنبول يهدف إلى تحقيق تقدم بالقضايا الإنسانية وتبادل الأسرى.
وأشار هاكان فيدان، إلى أن اجتماع الوفدين الروسي والأوكراني يبحث الاستعدادات لعقد قمة محتملة على مستوى القادة، مؤكدًا أن تركيز ترامب على تسوية الصراع في أوكرانيا يعزز فرص تحقيق السلام بين موسكو وكييف.
في تصعيد نوعي للصراع بين موسكو وكييف، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن بلاده نفذت هجومًا جويًا واسعًا بالأمس، استهدف عددًا من المطارات العسكرية داخل روسيا، ما أسفر عن تدمير نحو 34% من حاملات الصواريخ الاستراتيجية الروسية.
وتمكنت أجهزة مخابرات أوكرانية بالأمس من مهاجمة قاذفات قنابل استراتيجية روسية في قواعد جوية، الأحد عن طريق إخفاء طائرات مسيرة محملة بمتفجرات داخل أسطح أعشاش خشبية، وفقا لمسؤول أمني أوكراني.
وتم تحميل تلك الأعشاش الخشبية على شاحنات تم نقلها إلى محيط القواعد الجوية، وفي ذلك السياق أشار مسؤول أمني أوكراني، أن ألواح سقفها رفعت عبر آلية عن بعد، مما سمح للطائرات المسيرة بالتحليق وبدء الهجوم.
وأظهرت مقاطع فيديو وصور نشرت على وسائل تواصل اجتماعي روسية قاذفات قنابل استراتيجية تشتعل فيها النيران في قاعدة بيلايا الجوية في منطقة إيركوتسك بسيبيريا.
وفي ذلك الصدد، يقول زيلينسكي إن العملية التي نُفذت بـ117 طائرة مسيّرة هجومية خلّفت خسائر مادية تقدّرها أوكرانيا بنحو 7 مليارات دولار في الطائرات العسكرية الروسية.
ووفقًا لوكالة الأنباء الأوكرانية، أشرف زيلينسكي شخصيًا على العملية التي تولى تنفيذها رئيس جهاز الأمن الأوكراني وفريقه، حيث استهدفت الهجمات 41 طائرة استراتيجية روسية، بعد تحضيرات سرّية استمرت أكثر من عام ونصف. وتعد هذه الضربة واحدة من أكبر العمليات الأوكرانية المنفذة داخل العمق الروسي منذ بدء الحرب، ما يعكس تطورًا ملحوظًا في القدرات الاستخباراتية والهجومية لكييف.