تركيا تُواصل اتصالاتها مع «حماس» بشأن وقف إطلاق النار في غزة

في خضم التحركات الإقليمية المُتسارعة، تُكثّف «تركيا»، قنوات تواصلها مع حركة «حماس»، في محاولة للعب دور مُؤثر في ملف وقف إطلاق النار، مدفوعة برغبة في تعزيز حضورها السياسي في الملف الفلسطيني.
وفي هذا الصدد، بحث «خليل الحية»، رئيس الوفد المفاوض ورئيس حركة حماس في قطاع غزة، في اتصال هاتفي مع «إبراهيم قالن»، رئيس المخابرات التركية، مساء يوم الأحد، آخر تطورات مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة.
وأطلع «الحية» المسؤول التركي، بحسب بيان لحماس، على آخر الاتصالات السياسية وموقف الحركة من العرض الأخير الذي قدمه المبعوث الأمريكي «ستيف ويتكوف» كإطار للتفاوض، و"تأكيدها على ضرورة وقف إطلاق النار الشامل، وإدخال المساعدات، وانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة".
كما أطلع الحية، إبراهيم قالن، بحسب المصدر نفسه، على تفاصيل "جرائم الإبادة الجماعية المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني، والمجزرة الإسرائيلية التي ارتكبتها قوات الاحتلال صباح اليوم بحق المواطنين الذين حاولوا الحصول على المساعدات في رفح".
تفاصيل اتصال بين «الحية وقالن» في إطار الوساطة التركية
بدوره، أكد «إبراهيم قالن»، استمرار المساعي التركية للمُساهمة في التوصل لوقف إطلاق النار الكامل، ووقف سياسة التجويع بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.
هذا، وأعربت حركة «حماس»، مساء يوم الأحد، عن ترحيبها باستمرار الجهود القطرية والمصرية من أجل التوصل إلى صفقة لإنهاء الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة.
وشددت الحركة على "استعدادها للشروع الفوري في جولة مفاوضات غير مباشرة، للوصول إلى اتفاق حول نقاط الخلاف، بما يُؤمّن إغاثة شعبنا وإنهاء المأساة الإنسانية، وصولًا إلى وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب كامل لقوات الاحتلال".
هذا وأكدت مصر وقطر مواصلتهما جهودهما المُكثفة لتقريب وجهات النظر والعمل على تذليل النقاط الخلافية للتوصل لاتفاق وقف إطلاق نار بقطاع غزة ارتكازًا على مقترح المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف.
تفاصيل رد «حماس» على مبادرة «ويتكوف» للصفقة مع إسرائيل.. ماذا قالت؟
من ناحية أخرى، في خطوة تُعد حاسمة ضمن مسار المفاوضات غير المباشرة، كشفت حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، عن ردها الرسمي على مبادرة الوسيط الأمريكي «ستيف ويتكوف» بشأن صفقة تبادل مع إسرائيل. الرد الذي طال انتظاره، حمل في طيّاته مواقف واضحة ورسائل مُشفّرة، فماذا تضمن بالتحديد؟
يتضمن رد «حماس» الإفراج عن (10) أسرى إسرائيليين أحياء و(18) جثمانًا على عدة دفعات مقابل عدد يتفق عليه من الأسرى الفلسطينيين خلال وقف إطلاق النار لمُدة (60) يومًا يجري خلالها التفاوض على إنهاء الحرب والانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة.
وفيما يلي نص الرد الذي قدمته «حماس»:
* مُدة وقف إطلاق النار (60) يومًا ويضمن ترامب التزام «إسرائيل» بوقف إطلاق النار خلال هذه الفترة.
* إطلاق سراح الأسرى والجثامين الإسرائيليين: سيتم إطلاق سراح (10) أسرى إسرائيليين أحياء و(18) جثمانًا.
* في اليوم الأول سيتم إطلاق سراح (4) أسرى أحياء وفي الثلاثين (2) أسرى أحياء وفي اليوم الستين (4) أسرى أحياء.
* بالنسبة للجثامين يتم تسليم (6) في اليوم العاشر وفي اليوم الثلاثين (6) وفي اليوم الخمسين (6).
* المساعدات والوضع الإنساني: سيتم إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة فور الموافقة على اتفاق وقف إطلاق النار.
* سيتم إدخال المساعدات الإنسانية فور الموافقة على اتفاق وقف إطلاق النار وفق البروتوكول الإنساني في اتفاق (19) يناير.
* إعادة تأهيل البنية التحتية وإدخال مواد البناء لإعادة تأهيل وبناء المستشفيات والمدارس والمخابز.
* السماح لسكان قطاع غزة بالسفر والعودة من وإلى القطاع عبر معبر رفح من دون قيود وعودة حركة التجارة.
* خلال فترة المفاوضات يتم الانتهاء من إعداد الترتيبات والخطط لإعادة الإعمار للبيوت والمنشآت والبنية التحتية.
* يتم البدء بتنفيذ خطة إعادة الإعمار لمدة (3 إلى 5) سنوات تحت إشراف عدد من الدول بما في ذلك مصر وقطر والأمم المتحدة.
* تتوقف جميع الأنشطة العسكرية الإسرائيلية في غزة عند دخول هذه الاتفاقية حيز النفاذ.
* خلال فترة وقف إطلاق النار يوقف الطيران الجوي (العسكري والاستطلاعي) في قطاع غزة لمُدة (10) ساعات يوميًا.
* خلال أيام تبادل الأسرى والمحتجزين تكون مدة توقف الطيران الجوي (12) ساعة يوميًا.
* انسحاب القوات الإسرائيلية: في اليوم الأول يتم إطلاق سراح (4) أسرى أحياء على أن تنسحب القوات الإسرائيلية إلى ما كانت عليه قبل (2) مارس.
* في اليوم الأول ستبدأ المفاوضات غير المباشرة برعاية الوسطاء الضامنين لوقف إطلاق النار الدائم.
* المفاوضات: ستكون حول شروط تبادل جميع الأسرى الإسرائيليين المتبقين مقابل عدد يتفق عليه من الأسرى الفلسطينيين.
* إعلان وقف إطلاق النار والانسحاب الكلي للقوات الإسرائيلية بعد الاتفاق على تبادل الأسرى والجثامين المتبقين.
* مباشرة لجنة من تكنوقراط مستقلة إدارة شؤون قطاع غزة كافة فور بدء تنفيذ هذا الاتفاق بكامل الصلاحيات والمهام.
ونفت حركة «حماس»، الادعاءات بأنها رفضت خطة المبعوث الأمريكي، «ستيف ويتكوف»، لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى.
كما أكدت أن «رد إسرائيل على عرض ويتكوف كان غير مُتوافق مع ما وافقت عليه الحركة»، مُوضحة أن موقف «ويتكوف» من حماس كان "غير عادل" وأظهر "تحيزًا كاملًا" لإسرائيل.
أردوغان: «تركيا ستعمل كل ما بوسعها لوقف همجية إسرائيل في غزة»
على جانب آخر، وفي وقت سابق، أعلن الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، أن أنقرة ستُشارك بنشاط في العملية القضائية ضد «إسرائيل» أمام محكمة العدل الدولية للأمم المتحدة حيث قدمت جمهورية جنوب إفريقيا دعوى ضد تل أبيب، حسبما أفادت وكالة «تاس» الروسية، الثلاثاء.