أثارت الضربة التي وجهتها الهند في عمق الأراضي الباكستانية، ضجة حول العالم ومخاوف من توسع الأزمة لحرب شاملة، وإن حصل الأسوأ، فلمن تميل كفة القوة العسكرية التقليدية والنووية.
وترجح الأرقام كفة الجيش الهندي أمام نظيره الباكستاني، في أي صراع تقليدي بينهما، إذ تبلغ ميزانية الدفاع الهندية تسعة أضعاف ميزانية باكستان، وفقًا لإصدار هذا العام من "التوازن العسكري"، وهو تقييم للقوات المسلحة أجراه المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية.
وتدعم هذه الميزانية قوة هندية عاملة يبلغ قوامها نحو 1.5 مليون فرد، مقارنة بـ660 ألف فرد لباكستان.
على الأرض، يمتلك الجيش الهندي، الذي يبلغ قوامه 1.2 مليون جندي، 3750 دبابة قتال رئيسية وأكثر من 10 آلاف قطعة مدفعية، بينما لا تشكل قوة الدبابات الباكستانية سوى ثلثي قوة الهند، بينما تمتلك إسلام آباد أقل من نصف قطع المدفعية في ترسانة نيودلهي.
وفي البحر، تتمتع البحرية الهندية بتفوق ساحق، فهي تمتلك حاملتي طائرات، و12 مدمرة صواريخ موجهة، و11 فرقاطة صواريخ موجهة، و16 غواصة هجومية.
ولا تمتلك باكستان حاملات طائرات ولا مدمرة صواريخ موجهة، إذ تشكل فرقاطات الصواريخ الموجهة الأصغر حجمًا الركيزة الأساسية لأسطولها البحري، كما أنها لا تمتلك سوى نصف عدد الغواصات التي تمتلكها الهند.
ويعتمد كلا السلاحين الجويين بشكل كبير على طائرات قديمة من الحقبة السوفيتية، بما في ذلك طائرات ميج-21 في الهند، ونظيرتها الصينية - J-7 - في باكستان.
وتستثمر الهند في طائرات رافال متعددة المهام فرنسية الصنع، ويبلغ عددها حاليًا 36 طائرة في الخدمة، وفقًا لتقرير "التوازن العسكري".
وأضافت باكستان طائرات J-10 متعددة المهام صينية الصنع، ويبلغ عدد طائراتها حاليًا أكثر من 20 طائرة في أسطولها.
ورغم أن باكستان لا تزال تمتلك العشرات من مقاتلات إف-16 أمريكية الصنع، إلا أن طائرة JF-17 أصبحت الركيزة الأساسية لأسطولها، وهي مشروع مشترك مع الصين بدأ تشغيله في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، ويوجد نحو 150 طائرة منها في الخدمة.
وتلعب الطائرات الروسية الصنع دورًا مهمًا في الأسطول الجوي الهندي، إذ تضم القوات الجوية والبحرية معًا أكثر من 100 مقاتلة من طراز ميج-29، إضافة إلى أكثر من 260 طائرة هجومية أرضية من طراز سو-30.
يتقارب الطرفان في القدرات النووية، إذ تمتلك الهند 180 رأسًا حربيًا نوويًا مقابل 170 لجارتها باكستان، ويمتلك كل منهما نحو خمسين منصة إطلاق صواريخ أرض-أرض، مع أن الهند تمتلك صواريخ باليستية أطول مدى من باكستان.