ألمانيا تحذّر من التصعيد بين الهند وباكستان وتدعوان لضبط النفس

في ظل التوتر المتصاعد بين الهند وباكستان على خلفية الهجوم الذي وقع في كشمير يوم 22 أبريل الماضي، دعت ألمانيا إلى التهدئة ومنع الانزلاق نحو مواجهة مفتوحة، وسط تحذيرات من خطر اندلاع حرب شاملة في المنطقة.
الحرب المشتعلة بين الهند وباكستان:
وشددت وزارة الخارجية الألمانية، اليوم، على ضرورة "منع التصعيد بين الهند وباكستان"، داعية إلى "اتخاذ إجراءات مسؤولة بشكل عاجل من البلدين، وحماية المدنيين من تداعيات التوتر المتزايد". وأكدت برلين أن الحل السلمي والحوار المباشر بين الطرفين هو السبيل الوحيد لضمان استقرار جنوب آسيا.
وتأتي هذه المواقف الدولية في وقت حساس تشهد فيه المنطقة تصعيدًا عسكريًا متبادلًا، عقب الهجوم في كشمير، الذي لم تتضح بعد الجهة المسؤولة عنه.
ويثير هذا التصعيد مخاوف جدية من انزلاق الأوضاع إلى نزاع مسلح، خاصة في ظل امتلاك البلدين لسلاح نووي وتاريخ طويل من الأزمات المتكررة في إقليم كشمير المتنازع عليه.
الهند تعلن بدء الحرب على باكستان
أعلن الجيش الهندي، ليل الثلاثاء، عن بدء عملية عسكرية داخل باكستان، مشيرا إلى تنفّيذ ضربات عسكرية في 3 مناطق داخل باكستان.
وذكر بيان للقوات المسلحة الهندية أنها "نفذت ضربة دقيقة على معسكرات لإرهابيين في باكستان".
وأوضح البيان أن "القوات المسلحة الهندية أطلقت عملية مستهدفة البنية التحتية للإرهاب في باكستان وجامو وكشمير".
وذكرت الحكومة الهندية: "استهدفنا 9 مواقع في إطار (العملية سيندور)".
باكستان ترد على اتهامات الهند بشأن تورطها في هجوم كشمير
أكدت «باكستان»، رفضها القاطع للاتهامات الهندية التي ربطت لها علاقة بهجوم «كشمير» يوم (22) أبريل الماضي، والذي أسفر عن مقتل (26) شخصًا، حسبما أفادت وكالة «تاس» الروسية، اليوم الثلاثاء.
وقال مندوب باكستان الدائم لدى الأمم المتحدة «عاصم افتخار أحمد» للصحفيين: "نرفض رفضا قاطعا محاولات الهند اتهام باكستان بالهجوم الإرهابي يوم 22 أبريل، الذي دانته باكستان وجميع أعضاء مجلس الأمن".
وأضاف، أن "تصريحات الهند اتهامات لا أساس لها، يُراد توظيفها في خدمة المصالح السياسية والأغراض الاستراتيجية".
وأكد أن "باكستان لا تُريد المجابهة، لكننا مستعدون لحماية سيادتنا وسلامة الأراضي وفقًا للمادة (51) من ميثاق الأمم المتحدة".
وأدلى المندوب الباكستاني بتصريحه في أعقاب اجتماع مغلق لمجلس الأمن الدولي، عقد بطلب إسلام آباد ونوقش خلاله التصعيد الأخير بين الهند وباكستان.