تركيا تدعو إلى ضبط النفس وتُحذر من حرب شاملة بين الهند وباكستان

أعربت وزارة الخارجية التركية، عن قلقها العميق إزاء التصعيد الأخير بين الهند وباكستان، على خلفية الهجوم الذي وقع في منطقة كشمير المتنازع عليها في 22 أبريل الماضي، والذي أسفر عن توتر متزايد بين البلدين النوويين.
بيان عاجل من تركيا:
وأكدت الخارجية التركية، في بيان نقلته الجزيرة مباشر، دعمها لدعوة باكستان بإجراء تحقيق شفاف ومحايد في الهجوم، مشددة على ضرورة معرفة الجهة المسؤولة عنه لتفادي المزيد من التصعيد.
وأشارت أنقرة إلى أنها "تتابع بقلق بالغ تطورات الأوضاع بين الجارتين"، داعية كلاً من الهند وباكستان إلى تحكيم العقل وتجنب الإجراءات الأحادية التي من شأنها أن تزيد من حدة التوتر في الإقليم.
وحذّرت تركيا من أن "الهجوم الذي شنته الهند الليلة الماضية"، دون تقديم تفاصيل إضافية، "يشكل خطرًا حقيقيًا لاندلاع حرب شاملة في المنطقة"، معربة عن أملها في اتخاذ "التدابير العاجلة لخفض التوتر واستعادة قنوات الحوار بأسرع وقت ممكن".
وتشهد كشمير توترات متقطعة منذ عقود، لكنها عادة ما تتصاعد بشكل خطير بعد هجمات كبرى، ما يثير مخاوف من انزلاق المنطقة إلى نزاع مفتوح، خاصة في ظل امتلاك الجانبين لقدرات نووية.
الهند تعلن بدء الحرب على باكستان
أعلن الجيش الهندي، ليل الثلاثاء، عن بدء عملية عسكرية داخل باكستان، مشيرا إلى تنفّيذ ضربات عسكرية في 3 مناطق داخل باكستان.
وذكر بيان للقوات المسلحة الهندية أنها "نفذت ضربة دقيقة على معسكرات لإرهابيين في باكستان".
وأوضح البيان أن "القوات المسلحة الهندية أطلقت عملية مستهدفة البنية التحتية للإرهاب في باكستان وجامو وكشمير".
وذكرت الحكومة الهندية: "استهدفنا 9 مواقع في إطار (العملية سيندور)".
باكستان ترد على اتهامات الهند بشأن تورطها في هجوم كشمير
أكدت «باكستان»، رفضها القاطع للاتهامات الهندية التي ربطت لها علاقة بهجوم «كشمير» يوم (22) أبريل الماضي، والذي أسفر عن مقتل (26) شخصًا، حسبما أفادت وكالة «تاس» الروسية، اليوم الثلاثاء.
وقال مندوب باكستان الدائم لدى الأمم المتحدة «عاصم افتخار أحمد» للصحفيين: "نرفض رفضا قاطعا محاولات الهند اتهام باكستان بالهجوم الإرهابي يوم 22 أبريل، الذي دانته باكستان وجميع أعضاء مجلس الأمن".
وأضاف، أن "تصريحات الهند اتهامات لا أساس لها، يُراد توظيفها في خدمة المصالح السياسية والأغراض الاستراتيجية".
وأكد أن "باكستان لا تُريد المجابهة، لكننا مستعدون لحماية سيادتنا وسلامة الأراضي وفقًا للمادة (51) من ميثاق الأمم المتحدة".
وأدلى المندوب الباكستاني بتصريحه في أعقاب اجتماع مغلق لمجلس الأمن الدولي، عقد بطلب إسلام آباد ونوقش خلاله التصعيد الأخير بين الهند وباكستان.