رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الصين: البيان الختامي لقمة المناخ في غلاسكو ليس مثاليا ونطالب ببعض التعديلات

نشر
الأمصار

قالت السلطات الصينية، إن البيان الختامي لقمة المناخ في غلاسكو، ليس مثاليًا، مطالبة ببعض التعديلات.

وفي ذات السياق، قال وزير البيئة والمناخ الهندي، بوبيندر ياداف، اليوم السبت، أن الوصول لاتفاق في قمة المناخ ما يزال “بعيد المنال”.

وبدوره، قال ممثل مجموعة أفريقيا في قمة المناخ، إن العالم المتقدم لم يستمع إلى مخاوفنا.

ومن جانبه أعلن رئيس مؤتمر الأطراف للمناخ (كوب26) ألوك شارما خلال افتتاحه أن هذه القمة هي “الأمل الأخير والأفضل” لحصر الاحترار بـ 1,5 درجة مئوية وهو الهدف الأكثر طموحًا في اتفاق باريس.

ويعمل المؤتمر على إعادة النظر في الخطط المعتمدة حتى الآن بشأن الإبقاء على ارتفاع درجة حرارة الأرض، في نطاق أقل من 1.5 درجة مئوية حتى نهاية القرن، التزامًا باتفاقية باريس للمناخ.

وتوصف قمة كوب 26 بأنها فرصة أخيرة لقادة العالم في إنقاذ الكوكب من أشد الآثار الكارثية لتغير المناخ.

أهداف قمة جلاسكو

تأتي قمة جلاسكو “كوب 26” وسط تحديات غير مسبوقة لتغير المناخ ظهرت في الكوارث الطبيعية التي عصفت بمناطق عدة حول العالم في وقت سابق من 2021.

تهدف القمة، التي تأجلت عاما بسبب جائحة كوفيد-19، إلى الإبقاء على ارتفاع درجات الحرارة عند 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل التصنيع، وهو الحد الذي يقول العلماء إنه سيجنب الأرض أكثر عواقب الاحتباس الحراري تدميرا.

يتطلب تحقيق هذا الهدف، الذي اتُفق عليه في باريس عام 2015، زيادة في الزخم السياسي والمساعي الدبلوماسية الحثيثة لتعويض عدم كفاية الإجراءات والتعهدات الجوفاء التي ميزت الكثير من سياسات المناخ العالمية.

ويسعى المؤتمر لمؤتمر انتزاع تعهدات أكثر طموحا لمزيد من خفض الانبعاثات وجمع المليارات بغية تمويل مكافحة تغير المناخ والانتهاء من القواعد في سبيل تنفيذ اتفاقية باريس وذلك بموافقة ما يقرب من 200 دولة وقعت عليها بالإجماع.

وستعمل التعهدات الحالية للبلدان بخفض الانبعاثات إلى ارتفاع متوسط درجة حرارة المعمورة 2.7 درجة مئوية هذا القرن، والذي سيؤدي إلى زيادة الدمار الذي يسببه تغير المناخ بالفعل من خلال اشتداد العواصف وتعريض المزيد من الناس للحرارة الشديدة والفيضانات المدمرة والقضاء على الشعاب المرجانية وتدمير الموائل الطبيعية.

جلاسكو.. خفض الانبعاثات

اتجهت التحذيرات الأممية إلى ضرورة خفض معدل الانبعاثات، والإبقاء على درجات الحرارة دون 1.5 درجة مئوية. بينما لا تزال هناك تأثيرات مناخية عند 1.5 درجة مئوية، هذا هو المستوى الذي يقول العلماء أنه يرتبط بتأثيرات أقل تدميراً من المستويات المرتفعة للاحتباس الحراري. كل جزء من الاحترار الإضافي الذي يتجاوز 1.5 درجة مئوية سيؤدي إلى تأثيرات شديدة ومكلفة بشكل متزايد.

يوافق العلماء على أنه للحصول على المسار الصحيح للحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية والإبقاء على درجات الحرارة دون 1.5 درجة مئوية، يجب أن تنخفض الانبعاثات بصورة سريعة لتصل إلى 25 جيغا بحلول عام 2030.