رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الكرملين: بوتين قلق من الوضع على خلفية التصرفات الأمريكية في البحر الأسود

نشر
الأمصار

أعرب المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، اليوم الخميس، عن قلق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من الوضع على خلفية التصرفات الأمريكية في البحر الأسود، مشيرًا إلى أن بوتين يتابع الموقف باستمرار.

المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف
المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف

وقال بيسكوف للصحفيين، ردًا على سؤال عما إذا كانت تصرفات الولايات المتحدة في البحر الأسود تعد سببا لقلق الرئيس الروسي: “بالتأكيد تعد سببا للقلق، وقد تحدث هو عن ذلك”، مؤكدًا أن الرئيس يراقب الموقف.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

وأضاف بيسكوف: “تعلمون أن هناك اتصالات بين العسكريين بشأن حل النزاعات وما إلى ذلك. بشكل عام، كانت هناك اتصالات بين المقرات الفيدرالية… لكن مثل هذه الإجراءات في الجوار المباشر لحدودنا، بالطبع، لا يمكن إلا أن تكون سببًا لزيادة الاهتمام وزيادة التدابير الاحترازية، كما قال من قبل كل من الرئيس ووزير الدفاع”.

المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين)، ديمترى بيسكوف

وكان قد نشر الأسطول السادس الأمريكي، في وقت سابق صورًا لسفنه في البحر الأسود على صفحته بتويتر، والتي تُظهر اللقطات السفينة الرئيسية Mount Whitney والمدمرة Porter والفرقاطة التركية TCG Yavuz.

جاء في المنشور أن “الحلفاء لضمان الأمن والاستقرار في البحر الأسود. طريقة رائعة لقضاء يوم السبت! (كان من الجيد أن أبحر معك مع تركيا)”.

ويذكر إنه في الرابع من نوفمبر الجاري، قامت قوات وأصول أسطول البحر الأسود الروسي في مراقبة تصرفات السفينة الرئيسية للبحرية الأمريكية “يو إس إس ماونت ويتني”، التي دخلت البحر الأسود.

أخبار أخرى: البحر الأسود

لافروف: تدريبات الناتو في البحر الأسود تهدف إلى احتواء موسكو

لافروف

أعرب وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، عن اعتقاده أن تدريبات حلف شمال الأطلنطي “الناتو” في البحر الأسود تتعلق بهدف واشنطن الرامي إلى احتواء موسكو.

لافروف

وقال لافروف، في معرض تصريحات صحفية، اليوم الثلاثاء: “إنني أعتقد أن تدريبات الناتو ترتبط برغبة الولايات المتحدة وحلفائها في انتهاج سياسة احتواء روسيا، ولكن روسيا مستعدة لمواجهة أية تطورات “.

لافروف

وأضاف وزير الخارجية الروسي قائلًا: “لقد اعتادنا الاستعداد لأي استفزازات في علاقاتنا مع حلف الأطلنطي منذ سنوات كثيرة، وهذا الاستعداد مسألة مؤكدة”.

السفينة “ماونت ويتني”

ويذكر أن الأسطول السادس الأمريكي كان قد أعلن في وقت سابق من الشهر الحالي عن توجه سفينة القيادة “ماونت ويتني” إلى البحر الأسود لأجراء عمليات مع حلفاء وشركاء بحلف الأطلنطي، كما أفادت تقارير إخبارية بأن السفينة “ماونت ويتني” والمدمرة الأمريكية “بورتر” دخلتا بالفعل إلى ميناء باتومي الجورجي.

أمريكا تستعد لإجراء عملية عسكرية مع حلف الناتو في البحر الأسود

أمريكا تستعد لإجراء عملية عسكرية مع حلف الناتو في البحر الأسود

أفاد الأسطول السادس للقوات البحرية الأمريكية، اليوم الخميس، بأن سفينة الإنزال “Yuma” التابعة لها بدأت تتحرك نحو البحر الأسود لإجراء عمليات عسكرية بالتعاون مع حلفائها وشركائها في حلف الناتو.

وقال الأسطول، في بيان نقلته وكالة “تاس” الروسية: “بدأت سفينة الإنزال والنقل Yuma التابعة للقوات البحرية الأمريكية العبور شمالًا باتجاه البحر الأسود لإجراء عمليات مع حلفائنا وشركائنا في حلف الناتو”.

ويأتي ذلك بعد نحو أسبوعين من إعلان الأسطول الأمريكي السادس، عن أن المدمرة المزودة بالصواريخ “USS Ross” دخلت إلى مياه البحر الأسود للمشاركة في التدريبات العسكرية متعددة الدول “Sea Breeze – 2021”.

وذكر الأسطول، في بيان، وقتها، أن المدمرة الأمريكية ستنضم إلى 31 سفينة عسكرية أخرى خلال الجانب البحري من التدريبات، موضحًا أن سيناريو التدريبات “يشمل توحيد قوات مسلحة من الأمريكتين الشمالية والجنوبية وأوروبا وإفريقيا وآسيا وأستراليا لتنفيذ تدريبات عسكرية مختلفة في البحر والبر والجو، بما في ذلك أعمال قتالية على الأرض ضد سفن وقوات دفاع جوي وتدريب قدرات على تفكيك الذخائر”.

وتجري في البحر الأسود ابتداء من 28 يونيو الماضي وإلى 10 يوليو الجاري المناورات العسكرية “Sea Breeze 2021″، بمشاركة كل من أوكرانيا والولايات المتحدة وكندا وبريطانيا وهولندا ورومانيا وبلغاريا واليونان وتركيا ولاتفيا.

وتشارك في المناورات إجماليًا نحو 4 آلاف جندي و40 سفينة عسكرية وقاربًا عسكريًا وسفينة مساعدة، بالإضافة إلى 30 وحدة من المعدات الجوية وأكثر من 100 وحدة من المدرعات والسيارات.

وتأتي المناورات بعد حادث إطلاق القوات الروسية أعيرة تحذيرية على مسار المدمرة البريطانية “Defender” بعد خرقها الحدود الإقليمية لروسيا في البحر الأسود قبالة شبه جزيرة القرم.

وكانت السفارة الروسية لدى واشنطن، دعت سابقًا الولايات المتحدة وحلفائها إلى التخلي عن إجراء المناورات العسكرية في البحر الأسود، محذرة من أنها “تزيد من خطر وقوع حوادث غير مقصودة وتشجع المشاعر العسكرية في كييف”.