رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

بهدف الاندماج الثقافي وتنمية الوعي.. أيام قرطاج السينمائية يعرض الأعمال في السجون التونسية

نشر
الأمصار

قامت الهيئة العامة للسجون والإصلاح بتونس بالتعاون مع بالمنظمة العالمية لمناهضة التعذيب، بإقامة فعاليات الدورة السابعة لتظاهرة أيام قرطاج السينمائية في السجن المدني بأوذنة من ولاية بن عروس، اليوم الأحد، والتي تقام في إطار الدورة 32 لأيام قرطاج السينمائية، وقد استهلت بعرض الفيلم الوثائقي المصري “كابتن الزعتري” بحضور مخرجه علي العربي.

 

 

وحرصت الإدارة المنظمة للحدث، على تطبيق الإجراءات الصحية للمرّة الأولى منذ انبعاث أيام قرطاج السينمائية في السجون سنة 2015، يتمّ عرض شريط سينمائي بحضور كلا الجنسيْن من المودعين، بعد أن تمّ استقدام مجموعة من المودعات بسجن النساء بمنوبة.

 

وبدء حفل افتتاح الدورة السابعة لهذه التظاهرة بثلاث وصلات موسيقية للفنان الملتزم ياسر الجرادي، ثمّ تابع المودعون أحداث الفيلم الوثائقي الطويل الأوّل “كابتن الزعتري” للمخرج المصري علي العربي الذي أثنى، بالمناسبة، على الشراكة القائمة بين مختلف المتدخلين في تنظيم هذا الحدث من أجل ضمان حق السجين في الثقافة.

 

وأكد الناطق الرسمي باسم الهيئة العامة للسجون والإصلاح نزار سلاّم، في تصريحات صحفية عن جهود الهيئة لتمكين نحو 14 ألف مودع في السجون من مواكبة عروض أفلام أيام قرطاج السينمائية في السجون، مع الأخذ بعين الاعتبار للخارطة الجغرافية للسجون لتشمل مختلف أقاليم البلاد حسبما أعلنت وكالة الأنباء التونسية (وات).

تونس

وأشار  نزار سلاّم على أهمية مثل هذه المبادرات الثقافية في الوحدات السجنية، ودورها في الإسهام في الاندماج الثقافي للمودعين وتنمية الوعي الفكري لديهم، وهو ما من شأنه أن يحدّ من عودة السلوك الإجرامي للسجين.

 

وأكد إن العمل الثقافي في الوحدات السجنية لا يقتصر على المناسبات الثقافية الكبرى، بل تمّ تفعيل حق السجين في الثقافة أيضا من خلال إحداث عدة نوادي ثقافية، ذكر منها نادي الإنتاج السمعي البصري بالسجن المدني في المهدية، حيث أنتج عدد من المودعين من روّاد هذا النادي الومضة الإشهارية الخاصة بالدورة السابعة لأيام قرطاج السينمائية في السجون، بالإضافة إلى إنتاج مجموعة من الأفلام القصيرة.

 

وفي السياق ذاته أشار  منسّق برنامج السجون في المنظمة العالمية لمناهضة التعذيب أمان الله الأسود، أن الدورة الحالية لهذه التظاهرة ستكون مختلفة عن سابقاتها من خلال تشريك مودعين من 5 وحدات مراكز إصلاح لمتابعة عرض سينمائي في مدينة الثقافة يوم 3 نوفمبر.

 

وتابع أن عددا من المودعين سيتمّ إشراكهم في تغطية الأيام الأولى للمهرجان، على أن يتمّ عرض إنجازاتهم خلال حفل اختتام أيام قرطاج السينمائية.