رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

مبعوث الأمم المتحدة في السودان يطالب حميدتي بالسماح للاحتجاجات السلمية

نشر
الامم المتحدة
الامم المتحدة

التقى فولكر بيرثيس، مبعوث الأمم المتحدة الخاص للسودان، بالفريق أول محمد حمدان دقلو(حميدتي)، وحثه على السماح باحتجاجات سلمية وتجنب المواجهة.

وقال بيرتيس عبر “تويتر” إنه في محادثاته مع دقلو “شدد على ضرورة الهدوء والسماح بالتظاهر السلمي وتجنب أي مواجهة”.

من جانبه، قال مسؤول أمريكي كبير للصحفيين الجمعة إن الاحتجاجات الجماهيرية في السودان يوم السبت ستكون “اختبارا” للبلاد، وأن الجيش “اختطف وخان تطلعات الشعب السوداني”.

من جانبها دعت جماعات سودانية مؤيدة للديمقراطية إلى مسيرات مليونية في جميع أنحاء البلاد السبت، للضغط من أجل المطالبة بإعادة الحكومة الانتقالية المدنية المخلوعة وإطلاق سراح شخصيات سياسية بارزة رهن الاعتقال.

وكان قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان قد أعلن، الإثنين الماضي، فرض حالة الطوارئ في البلاد، وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين.

ولاقت الإجراءات التي أعلنها البرهان انتقادات دولية واسعة، مع الدعوة للإفراج عن السياسيين والمسؤولين المعتقلين.

ودعت الولايات المتحدة البرهان إلى إعادة الحكومة المخلوعة في البلاد. وكرر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الجمعة “إدانته الشديدة للانقلاب”، وشدد على ضرورة إعادة العملية الانتقالية إلى الحكم الديمقراطي في الدولة الواقعة في شرق إفريقيا.

إذ يهدد استيلاء الجيش على السلطة بعرقلة انتقال السودان الهش المدعوم من الغرب إلى الديمقراطية، والذي بدأ قبل عامين، بعد الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير.

تستعد عدة نقابات وتنظيمات مدنية في  السودان اليوم السبت، للنزول إلى الشارع احتجاجا على الإجراءات الاستثنائية التي اتخذتها القوات المسلحة في البلاد بقيادة الفريق أول عبد الفتاح برهان، من حل الحكومة المدنية وفرض حالة الطوارئ، ملوحة بـ”مليونية” وحشود واسعة.

وكان تجمع المهنيين وقوى الحرية والتغيير فضلا عن نقابات عدة دعت إلى المشاركة في التظاهرات، عبر منشورات على مواقع التواصل، كما حددت الغرفة المركزية لمليونية 30 أكتوبر مسارات التظاهرات في مدن العاصمة الثلاثة، حيث ستتجه تظاهرات الخرطوم إلى شارع المطار فيما ستتجه مواكب مدينة أمدرمان إلى مقر البرلمان، بينما ستكون “المحطة الوسطى”، وجهة تظاهرات مدينة الخرطوم بحري ..

كما خطت بعض الكتابات على الجدران في الخرطوم داعية إلى المشاركة، بعد أيام من الدعوة لإضراب وعصيان شامل في العاصمة السودانية.

أما الشعار الأساسي لهذه التظاهرات الذي انتشر بين السودانيين على فيسبوك وتويتر فهو “الردة مستحيلة”، في إشارة إلى العودة للوراء ولما قبل الانتفاضة التي استمرت شهورا وانتهت بإسقاط الرئيس السابق عمر البشير في أبريل 2019 وتشكيل سلطة انتقالية من المدنيين والعسكريين منوطة بها إدارة شؤون البلاد إلى حين تسليم الحكم إلى حكومة منتخبة ديموقراطيا عام 2023.

إلى ذلك، يصر الناشطون والداعون إلى هذا التحرك على أن تكون “المواكب” سلميّة.

في المقابل، أفادت مصادر  بقطع الاتصالات والانترنت في المنطقة ، فضلا عن إغلاق كافة الجسور باستثناء 2.

 

بالتزامن يراقب العالم رد فعل القوات الأمنية وكيف ستتصرف، على الرغم من أن البرهان أكد أمس أن الجيش لا يعارض أي تظاهر سلمي.

فقد حذر الاتحاد الأوروبي وواشنطن من التصدي للمحتجين، أو التعرض لهم بالقمع.

كما دعت منظمة العفو الدولية “القادة العسكريين إلى عدم ارتكاب حسابات خاطئة”، مؤكّدةً أنّ “العالم يتابع “.

إلى ذلك، قال مسؤول أمريكي كبير أمس “نحن قلقون فعلاً حيال ما سيحصل”، مضيفا “سيكون الأمر اختبارا فعليا لنوايا العسكريين”.

بدوره، حضّ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الجيش السوداني على “ضبط النفس” خلال تظاهرات اليوم السبت. وقال خلال مؤتمر صحافي عشية افتتاح قمة مجموعة العشرين في روما “أدعو العسكريين إلى إظهار ضبط النفس وعدم التسبب بسقوط مزيد من الضحايا. يجب أن يُسمح للناس بالتظاهر سلميا”.

وكان مجلس الأمن الدولي طالب العسكريين في السودان، عبر بيان صدر بإجماع أعضائه، يوم الخميس بـ”عودة حكومة انتقاليّة يديرها مدنيّون”، مبديا “قلقه البالغ حيال الاستيلاء العسكري على السلطة”.

في حين قال الرئيس الامريكي جو بايدن  “رسالتنا معا إلى السلطات العسكرية في السودان واضحة، ينبغي السماح للشعب بالتظاهر سلميا، وإعادة السلطة إلى الحكومة الانتقالية التي يقودها مدنيون”.

كما أكّد أن “الولايات المتحدة ستواصل الوقوف إلى جانب الشعب السوداني ونضاله اللاعنفي للمضيّ قدما نحو أهداف الثورة السودانية”.