رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الولايات المتحدة تضغط على السودان لتطبيع العلاقات مع إسرائيل

نشر
الأمصار

أفادت وسائل إعلامية، بأن الإدارة الأمريكية، تضغط على السودان للتوقيع على اتفاق التطبيع مع إسرائيل، وإقامة علاقات دبلوماسية معها.

 

وأشارت إلى أن هذه الضغوطات تأتي بعد عام من تباطؤ السودان فعليا في هذه العملية، ويرجع ذلك جزئيا إلى خلافات داخل القيادة السودانية بين المستوى العسكري والمستوى المدني في البلاد.

 

وزارت بعثة أمنية سودانية تضم عسكريين ومسؤولين أمنيين في الأسبوع الماضي، إسرائيل سرًا، وذلك لتقوية العلاقات بين البلدين، وبحسب تقارير بوسائل اعلامية عربية، البعثة ضمت جنرالين كبيرين من السودان وهما عبد الرحيم حمدان دقلو، قائد قوات التدخل السريع، ومورجاني ادريس سليمان، مدير شعبة الصناعات الدفاعية.

 

وذكر تقرير، أنه ليس فقط السودان على الطريق لتطبيع علاقاتها مع إسرائيل. وسيناقش وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد، أثناء زيارته إلى الولايات المتحدة في الأسبوع الجاري، مع المسؤولين الأمريكيين تطبيع العلاقات بين إسرائيل ودول أخرى. وأثناء زيارته إلى واشنطن سيجتمع لابيد مع وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، ووزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد.

 

ووفقًا لبيان وزارة الخارجية الإسرائيلية أمس الأحد، سيناقش الجانبان التقدم بالعلاقات بين إسرائيل ودولة الإمارات منذ التوقيع على الاتفاق منذ السنة الماضية، بالإضافة إلى فرص إضافية لدفع السلام في الشرق الأوسط ومواضيع أمنية واستقرار المنطقة.

 

والجدير بالذكر أن هناك مصادر دبلوماسية سودانية قد كشفت، الشهر الماضي، أن السودان يستعد لتوقيع اتفاق لتطبيع العلاقات مع إسرائيل خلال شهر أكتوبر الجاري، في البيت الأبيض، بالعاصمة الأميركية واشنطن.

 

وقالت المصادر: “ما زالت المشاورات مستمرة لاختيار الشخصيات التي ستشارك في حفل التوقيع، إذ يتوقع حضور رئيس المجلس السيادي الانتقالي الفريق أول عبد الفتاح البرهان، ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك، والرئيس الأميركي جو بايدن”.

 

وتعطي مشاركة البرهان وحمدوك، وفقاً للمصادر، إشارات إيجابية بأن “شركاء الحكم في السودان، على توافق بشأن عملية التطبيع”.

 

لكن بعض المصادر رجحت اعتذار وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي، عن المشاركة بسبب انتمائها السياسي لحزب الأمة القومي الذي يرفض إقامة علاقات مع إسرائيل، ويعتبرها “مناقضة للمصلحة الوطنية العليا، والموقف الشعبي”.