رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

أذربيجان في حالة قلق.. وتركيا ترفض التبادل التجاري مع إيران

نشر
الأمصار

منعت السلطات التركية، دخول الشاحنات الإيرانية عبر جميع المعابر الحدودية بين البلدين، ما يفاقم القلق في أذربيجان.

وصرح رئيس جمعية تنمية التجارة التركية مع إيران، أوزكان ألاس، إن “جميع المعابر الحدودية المشتركة مع إيران تم إغلاقها أمام الشاحنات القادمة من الأراضي الإيرانية، رداً على تحرك مماثل من جانب طهران”.

وأضاف أن “قرار تركيا إغلاق المنافذ الحدودية لمرور الشاحنات الإيرانية جاء ردا على حظر دخول الشاحنات التركية إلى إيران”، مبيناً أن “حركة التبادل التجاري بين البلدين توقفت تمامًا بسبب القلق على الحدود الإيرانية الأذربيجانية”.

وقبل عام 2020، كانت التجارة بين إيران وتركيا تصل بمبلغ 6 مليارات دولار، قبل أن ينخفض مستوي الايرادات التجارية بينهم في الوقت الحالي بسبب تفشي فيروس كورونا، وفي شهر ابريل الماضي، قامت إيران بالاعلان عن توقيع 6 مذكرات تفاهم مع تركيا لرفع مستوي التبادل التجاري بينهم يصل الي 30 مليار دولار، وتمتلك تركيا حدودًا بطول 500 كيلومتر مع إيران، معظمها جبلية وغير مسطحة.

وقفزت طهران على مدى الأسبوعين الماضيين من مستوى القلق مع جارتها أذربيجان، بذريعة أن الأخيرة تسمح لإسرائيل بالقيام بأنشطة تعرض الأمن القومي الإيراني للخطر، كما قامت قوات الجيش الإيراني بمناورات عسكرية واسعة النطاق على مدى الأيام الثلاثة الماضية قرب حدود أذربيجان، وهو أمر انتقده إلهام حيدر علييف رئيس الأذربيجان.

رئيس الأذربيجان إلهام حيدر عرييف
رئيس الأذربيجان إلهام حيدر عرييف

وصدر رد عنيف على إيران، شدد إلهام حيدر على أن علاقات بلاده مع الدولة الأخرى لا علاقة لها بإيران، معتبرا أن المسؤولين في طهران يجب أن يحاسبوا على افتراءاتهم وتهديداتهم.

ويبدو أن مواقف التصعيد الصادرة من طهران بشقيها السياسي والعسكري تهدف إلى الدخول في حرب مع أذربيجان.

وتملك أذربيجان تحالفا عسكريا مع تركيا التي تمتلك أيضا علاقات مع إيران لكنها منافس قوي لها عسكرياً وسياسياً واقتصادياً.

وتحدثت إيران في الفترة الاخيرة عن تحرك آليات عسكرية تركية قرب حدودها مع أذربيجان، في خضم التوتر بين طهران وباكو.

وأفادت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية “إيسنا”، بأن تركيا دخلت على خط القلق بين باكو وطهران وقامت بإرسال وحدات مدرعة ومدفعية إلى الحدود الإيرانية.