رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

مقتل شخص وإصابة 16 آخرين بريف مدينة الحسكة بسوريا

نشر
الأمصار

قتل شخص وأصيب 16 آخرون في ناحية تل براك بريف مدينة الحسكة الشمالي بسوريا؛ نتيجة إطلاق النار عليهم من مسلحي ميليشيا “قسد” بعد أن تصدى الأهالي لمحاولة سرقتها محولة كهربائية .

وأشار شيخ عشيرة البو خطاب، محمد حسناوي الجدوع، اليوم الخميس، وفقا لوكالة الأنباء السورية أن الأهالي تجمعوا لمنع ميليشيا “قسد” من سرقة المحول الكهربائي في منطقة “نص تل” التابعة لناحية تل براك لتقوم مجموعات من مسلحي الميليشيا بتطويق المنطقة بالمدرعات، وإطلاق النار على الأهالي مما أدى إلى إصابة 16 منهم بإصابات مختلفة تم نقل عددٍ منهم على إثرها إلى مشافي القامشلي لتلقي العلاج.

وطالب حسناوي بإيقاف ممارسات الميليشيا بحق الأهالي ومحاسبة مطلقي النار فوراً.

وأوضح شيخ العشيرة أنه نتيجة لإمعان مسلحي الميليشيا بممارساتهم القمعية قام عدد من الأهالي بمهاجمة حاجزين للميليشيا في منطقة تل براك والسيطرة عليهما ومن ثم إحراقهما.

ويذكر أن انتهاكات ميليشيا “قسد” تكررت تجاه المدنيين بمناطق سيطرتها شرق الفرات خلال الآونة الأخيرة، ما زاد حدة الاحتجاجات الشعبية تجاه الميليشيا وسياساتها، وقوبلت تلك الاحتجاجات بالرصاص الحي والاعتقالات التعسفية تجاه الأهالي والناشطين، وصلت لمقتل بعض السجناء تحت التعذيب في سجونها.

أبرز تلك الاحتجاجات سجلتها مناطق دير الزور خلال آب الماضي، بمظاهرات شعبية غاضبة للتنديد بانتهاكات “قسد” تجاه المدنيين، وذلك بعد حملة اعتقالات كانت الأكبر في المنطقة وطالت مئات الشبان بتهم مختلفة وبمساندة قوات التحالف الدولي، وقام على آثارها المحتجّون بقطع الطرقات الرئيسية بإطارات مشتعلة ورفعت النساء المشاركات لافتات تطالب بالكشف عن مصير ذويهن المعتقلين تعسفياً في السجون، إضافة للتنديد بتردي الأوضاع الخدمية والفساد بالمركز والمؤسسات التابعة لـ “قسد”.

وتعاني تلك المناطق سياسة البطش والانتهاكات المتكررة من ميليشيا قسد من خلال اعتقالات ومداهمات للمنازل والتعدي على المدنيين، بمن فيهم النساء والأطفال بتهم مختلفة وسط أوضاع معيشية مأساوية بسبب الضرائب والفساد والسرقات في كوادر الميليشيا، إلى جانب حملات التجنيد الإجباري التي تطال الأطفال والفتيات.