رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

أبو الغيط: هناك حالة من الانفصال بين الحكومات والشعوب

نشر
الأمصار

قال الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبوالغيط، اليوم الأحد، في كلمة له خلال الجلسة الافتتاحية للدورة العاشرة للمنتدى الدولي للاتصال الحكومي المنعقد بإمارة الشارقة بدولة الامارات العربية المتحدة تحت عنوان “دروس الماضي.. تطلعات المستقبل”، : إن جزء كبيرٌ من المشكلات التي نعاني منها اليوم في أكثر من مكان بعالمنا العربي، كان ناجماً عن حالة غير صحية من الانفصال بين الحكومات والشعوب.

وأضاف أبوالغيط : “أنه حتى لو كانت الحكومات تقوم بعملها، وتبذل جهدها.. فإن الشعوب تجد نفسها إن هي لم تُشرَك في هذا العمل وتُحاط علماً بهذا الجهد تجد نفسها منفصلة عما يجري.. منعزلة عن المشاركة فيه.. غير شاعرة بالمسئولية عنه، أو بملكيته”.

وتابع “أتحدث عنها بصراحة عن حالة إشكالية عشناها جميعاً بصور مختلفة في بلداننا العربية.. حيث نُظر للشعوب، لا بوصفها مشاركاً أصيلاً في التنمية، ولكن مستقبلاً لها.. وهي حالةٌ خطيرة.. كان من شأنها أن أصبح الكثير من المواطنين غير واعين بمُشكلات البلاد الحقيقية، ولا بالتحديات التي تواجهها.. ولا حتى بالجهود والخطط التي تُبذل لمواجهة هذه التحديات”.

وأكد أبوالغيط أن إشراك الشعوب يبدأ بإشاعة المعرفة بحجم التحديات وعمق المشكلات التي يواجهها المجتمع، مشيرا إلى أنه ليس صحيحاً أن هذه المعرفة تُشيع اليأس أو تُضعف من شعبية الحكومات.

يأتي هذا فيما التقي الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، مع رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، على هامش مشاركتهما في اجتماعات الدورة السادسة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وصرح مصدر مسئول بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية، أن أبو الغيط أكد خلال اللقاء على دعم الجامعة لجهود المجلس الرئاسي والمؤسسات الوطنية الموحدة لتنفيذ خارطة الطريق، كما جدد من ناحيته التزام الجامعة بمواصلة دورها الداعم للتوصل إلى تسوية سلمية وتوافقية شاملة للوضع في ليبيا.

وأضاف المصدر، أن المنفي استعرض آخر تطورات الأوضاع في ليبيا بضوء سحب الثقة من الحكومة واقتراب موعد عقد الانتخابات، مشيرًا إلى الجهود التي قام بها المجلس الرئاسي منذ توليه السلطة لدعم مسار التسوية السياسية ودفع المصالحة الوطنية لتنفيذ خارطة الطريق وصولا إلى إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في الموعد المقرر لها نهاية العام الجاري تلبية لتطلعات الشعب الليبي.