مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

نتنياهو: نواصل الجهود لاستعادة رفات آخر محتجز من غزة

نشر
الأمصار

أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن حكومته ستواصل بذل أقصى الجهود الممكنة من أجل استعادة رفات آخر محتجز إسرائيلي من قطاع غزة، مشددًا على أن هذا الملف يحظى بأولوية قصوى لدى السلطات الإسرائيلية في المرحلة الحالية، في ظل استمرار التوترات السياسية والأمنية المرتبطة بالقطاع.


وأعلنت الحكومة الإسرائيلية، في بيان رسمي صدر اليوم الاثنين، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي التقى بوالدي الجندي الإسرائيلي ران جويلي، الذي قُتل في قطاع غزة، وذلك خلال زيارته الجارية إلى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث جرى اللقاء في ولاية فلوريدا.


وأوضح مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن نتنياهو عبّر خلال اللقاء عن تعاطفه مع عائلة الجندي القتيل، مؤكدًا التزام الحكومة الإسرائيلية الكامل بالعمل على استعادة جثمان نجلهم، من أجل دفنه داخل إسرائيل، معتبرًا أن هذا الواجب يحمل أبعادًا إنسانية ووطنية لا يمكن تجاهلها.


ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية، من بينها صحيفة “يديعوت أحرنوت”، عن نتنياهو قوله لعائلة الجندي: “نبذل جميع الجهود من أجل استعادة جثة نجلِكم، ولن نتوقف عن العمل حتى تحقيق هذا الهدف”، في إشارة إلى استمرار المساعي السياسية والأمنية المرتبطة بملف المحتجزين والقتلى الإسرائيليين في قطاع غزة.


زيارة أمريكية وملفات إقليمية معقدة
ويأتي هذا اللقاء في إطار زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى الولايات المتحدة، والتي تهدف إلى مناقشة عدد من القضايا الإقليمية الحساسة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وعلى رأسها المرحلة الثانية من خطة وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ومستقبل القطاع بعد العمليات العسكرية، إلى جانب التطورات الإقليمية المتسارعة في الشرق الأوسط.


وبحسب مصادر سياسية، تسعى الحكومة الإسرائيلية، بدعم أمريكي، إلى بلورة تصور شامل للمرحلة المقبلة في غزة، يشمل الترتيبات الأمنية، وآليات إدارة القطاع، ودور الأطراف الإقليمية والدولية، في وقت يبقى فيه ملف المحتجزين أحد أكثر الملفات تعقيدًا وتأثيرًا على المشهد السياسي الإسرائيلي.


ضغوط داخلية على الحكومة الإسرائيلية
وتواجه حكومة نتنياهو ضغوطًا متزايدة من عائلات المحتجزين والقتلى الإسرائيليين، التي تطالب بتكثيف الجهود الدبلوماسية والأمنية من أجل إعادتهم، سواء أحياء أو أمواتًا، معتبرة أن استمرار هذا الملف دون حسم يُشكل عبئًا نفسيًا وإنسانيًا كبيرًا على المجتمع الإسرائيلي.


ويرى مراقبون أن تصريحات نتنياهو الأخيرة تأتي في سياق محاولة تهدئة الرأي العام الإسرائيلي، وإظهار حرص الحكومة على متابعة هذا الملف الحساس، خاصة في ظل الانتقادات الموجهة لأدائها خلال الفترة الماضية، سواء على الصعيد العسكري أو السياسي.

وفي ظل تعثر المفاوضات غير المباشرة بشأن غزة، يبقى مصير المحتجزين واستعادة الرفات من أبرز النقاط العالقة، التي ترتبط بتوازنات سياسية وأمنية دقيقة، وتشكل ورقة ضغط متبادلة بين الأطراف المعنية.
ومن المتوقع أن تشهد الفترة المقبلة تحركات دبلوماسية مكثفة، بالتوازي مع الجهود الأمريكية، لدفع الأطراف نحو تفاهمات جديدة، قد تسهم في فتح نافذة للحل، أو على الأقل تحقيق تقدم محدود في الملفات الإنسانية، وفي مقدمتها ملف المحتجزين.