تونس.. تأجيل محاكمة البشير العكرمي ومتهمين آخرين
قررت الدائرة الجنائية المختصة بالنظر في قضايا الارهاب بالمحكمة الابتدائية بتونس، تأخير النظر في القضية المرفوعة ضد وكيل الجمهورية الأسبق للمحكمة الابتدائية بتونس البشير العكرمي والقيادي بحركة النهضة الحبيب اللوز ومتهمين آخرين إلى جلسة يوم 27 جانفي 2026 مع الإبقاء على المتهمين الموقوفين رهن الايقاف.
ومثل البشير العكرمي ومتهم ثان بحالة إيقاف أمام هيئة الدائرة الجنائية لقضايا الإرهاب في حين لم يمثل الحبيب اللوز من خلال القاعة المخصّصة للجلسات القضائية بالسجن المدني بالمرناقية، ولم يحضر متهم رابع محال بحالة سراح وذلك بخصوص قضية لها علاقة بملف اغتيال الشهيد شكري بلعيد.
وطلب محامو الدفاع عن المتهمين ومحامو هيئة الدفاع عن الشهيد شكري بلعيد التأخير مع تقديم مطالب شكلية مختلفة.
وإثر المفاوضة قررت الدائرة الجنائية لقضايا الارهاب تأخير النظر في القضية الى جلسة يوم 27 جانفي القادم مع رفض الافراج عن المتهمين الموقوفين والابقاء عليهم رهن الايقاف.
تونس.. وفاة مأساوية لممرضة تُثير موجة غضب واسعة
بين أروقة المستشفى وهدوء الليل، وقعت مأساة صادمة أعادت إلى الواجهة أسئلة مُؤلمة حول ظروف العمل والسلامة، بعد «وفاة ممرضة تونسية» أشعلت غضب الشارع.
فاجعة تهزّ تونس
وفي التفاصيل، أثارت وفاة الممرضة التونسية، «أزهار بن حميدة»، التي فارقت الحياة متأثرة بالحروق التي تعرّضت لها أثناء مناوبتها الليلية بالمستشفى المحلي في «الرديف»، موجة غضب واسعة في تونس.
وأدت الحادثة إلى سلسلة من ردود الفعل من نقابات القطاع الصحي، والمنظمات الحقوقية، والناشطين المدنيين، الذين وصفوا الوفاة بأنها «نتيجة مباشرة للإهمال في المنظومة الصحية العمومية»، ودعوا إلى فتح تحقيق لمحاسبة المسؤولين.
اتهامات بإهمال جسيم
وصفت التنسيقية الوطنية التونسية لإطارات وأعوان الصحة وفاة أزهار بن حميدة بأنها ليست حادثًا عرضيًا، بل «جريمة إدارية ومهنية مُكتملة الأركان» ناجمة عن الإهمال الجسيم وسوء التصرف والاستخفاف الصارخ بحياة أعوان الصحة.
وأكّدت أن الحادثة تعكس غياب بيئة عمل آمنة داخل المستشفى، وافتقار الفضاءات إلى أدنى شروط الوقاية والسلامة المهنية، بما في ذلك أجهزة الإنذار المبكر وكواشف الحروق والصيانة الدورية للتجهيزات والمنظومات الحيوية.
وأوضحت التنسيقية، أن كل من قصر أو تغاضى أو تذرع بالتقشف على حساب السلامة البشرية يتحمل المسؤولية القانونية والأخلاقية والإدارية كاملة، مُؤكّدة رفضها القاطع لأي محاولة لتبرير الفاجعة أو التقليل من خطورتها، مُضيفة أن استمرار هذا الوضع يُمثّل تواطؤًا صامتًا مع الموت داخل المؤسسات الصحية، وأن كرامة وسلامة أعوان الصحة خط أحمر، وأي تهاون في ذلك هو اعتداء مباشر على الحق في الحياة.
مأساة القطاع الصحي
من جانبها، أعربت الجامعة العامة للصحة عن بالغ الأسى والألم لوفاة «أزهار بن حميدة»، مُشيرة إلى أنها ضحية جديدة من ضحايا الاستبداد بالرأي وعدم الاهتمام بالظروف الاجتماعية للعاملين.
كما أكّدت الجامعة أن توزيع العمل داخل المؤسسات الصحية يفتقر إلى العدالة، وأن غياب الحوار الاجتماعي وافتقار المستشفيات للوسائل الضرورية لحماية الأعوان وأدوات العمل اللائق يجعل المهام اليومية خطيرة على حياة الموظفين.