«زيلينسكي» يحطّ رحاله في واشنطن.. محادثات مُنتظرة مع «ترامب»
في لحظة سياسية دقيقة، يحطّ زعيم نظام كييف «فولوديمير زيلينسكي»، رحاله على الأراضي الأمريكية، حيث تتجه الأنظار إلى محادثات مُرتقبة مع الرئيس «دونالد ترامب»، وسط ملفات شائكة وحسابات دولية مُعقّدة.
وفي التفاصيل، أعلنت قناة «أوبشتشيستفينويه» التلفزيونية الأوكرانية، عن وصول «زيلينسكي» إلى الولايات المتحدة، تمهيدًا للقائه المُقرر مع «ترامب»، اليوم الأحد، في فلوريدا.
محادثات السلام الأوكرانية
يأتي هذا اللقاء في إطار التطورات المتعلقة بخطة التسوية الأمريكية للأزمة الأوكرانية. وقد سبق أن أفاد الكرملين بأن روسيا «تُحافظ على انفتاحها للمفاوضات وفق منصة المحادثات في أنكوريج»، في إشارة إلى استعدادها للحوار بشأن المقترحات الأمريكية.
وشهدت الفترة الماضية سلسلة من اللقاءات التحضيرية رفيعة المستوى ففي 20-21 ديسمبر أجرى الممثل الخاص للرئيس الروسي كيريل دميترييف مفاوضات في ميامي مع المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف وصهر الرئيس السابق جاريد كوشنر.
زيلينسكي يشتكي مُجددًا: «حلفاء أوكرانيا يضعون قيودًا على صواريخ الدفاع الجوي»
بين المعارك المُستمرة والمفاوضات الدولية، تُواجه «أوكرانيا»، تحديًا جديدًا يتمثل في القيود المفروضة على «صواريخ الدفاع الجوي» من قِبل بعض «حلفاء كييف»، ما يُثير القلق بشأن كفاءة الدفاعات الجوية.
وفي هذا الصدد، اشتكى زعيم نظام كييف «فولوديمير زيلينسكي»، من أن بعض الدول الحليفة لكييف بدأت بـ«تقييد إمدادات الصواريخ المخصصة لأنظمة الدفاع الجوي»، مما يحوّل دون حصول «أوكرانيا» على الكميات التي تحتاجها في الوقت الراهن.
زيلينسكي يُحذّر من قلة الإمدادات
قال «زيلينسكي»، في رد على أسئلة الصحفيين: «تُعاني أوكرانيا نقصًا في الصواريخ الخاصة ببعض أنظمة الدفاع الجوي، وسأكون صريحًا، في بعض الأوقات بدأ الشركاء في الإحجام قليلًا عن تقديم هذه الصواريخ، وبالتالي لا يُمكننا حتى الآن الحصول على الكميات الكاملة التي نحتاجها».
وأضاف الزعيم الأوكراني: «الوضع أكثر تعقيدًا مع صواريخ منظومة باتريوت الأمريكية (من طراز PAC-3)، نظرًا لمحدودية الإنتاج الأمريكي لهذا الطراز، -والذي يتراوح بين (55) إلى (60) صاروخًا سنويًا- والولايات المتحدة والشركاء يعملون على زيادة كميات الإنتاج».
ولم يُحدّد «زيلينسكي» بالاسم الدول التي تُؤخر الإمدادات، لكنه أشار إلى أن «بعض الدول الأوروبية تقوم بذلك رغبة منها في الحفاظ على مخزونها الاستراتيجي من صواريخ الدفاع الجوي لضمان أمنها الخاص»، على حد تعبيره.
زيلينسكي يضغط على الحلفاء
في سياق مُتصل، أكّد «زيلينسكي»، أنه يُواصل مطالبة الدول الغربية بمنح كييف تراخيص لإنتاج أنظمة الدفاع الجوي وذخائرها من طراز «NASAMS» و«IRIS-T» و «HAWK» و «Patriot» محليًا داخل أوكرانيا، إلا أن حلفاء كييف يمتنعون حتى الآن عن تزويدها بهذه التراخيص.
يُذكر أن «زيلينسكي»، اتهم الولايات المتحدة، سابقًا، بعدم الوفاء بوعودها التي قطعت خلال قمة حلف «الناتو» في واشنطن صيف عام 2024 بتزويد أوكرانيا بأنظمة إضافية من صواريخ «باتريوت» للدفاع الجوي.
أوكرانيا بين الحرب والديمقراطية.. رفض شعبي للانتخابات ودعم لزيلينسكي
بين نيران الحرب وصعوبة الحياة اليومية، يجد «الشعب الأوكراني» نفسه مُضطرًا لإعادة ترتيب أولوياته، حيث يرفض إجراء الانتخابات الرئاسية في ظل الصراع المُستمر مع «روسيا» منذ ما يقرب من (4 سنوات)، مُعبّرًا عن دعم واسع للرئيس «فولوديمير زيلينسكي»، في موقف يعكس وحدته الوطنية وإدراكه أن بقاء الدولة واستقرارها الآن أهم من أي جدل انتخابي.

