قيس سعيد: تونس متمسّكة بسيادتها ونعمل على رفع كل التحديات
استقبل رئيس الجمهوريّة قيس سعيد يوم بقصر قرطاج، كلاّ من رئيس مجلس نواب الشّعب إبراهيم بودربالة ،ورئيس المجلس الوطني للجهات والأقاليم عماد الدّربالي.
وأكّد رئيس الدّولة في بداية اللّقاء على تمسّك تونس بسيادتها وباختيار شعبها وبالعمل، كلّ في إطار اختصاصاته، على رفع التحدّيات وخاصّة منها الاجتماعية والاقتصادية، مجدّدا في هذا السّياق، إيمانه العميق بأنّ تونس تتوفّر على كلّ القدرات.
وقال رئيس الجمهورية وفق بلاغ للرئاسة: ''خبراتنا كثيرة وصفوتها شبابنا، وستتجسّد آماله وانتظاراته لا في مستوى النّصوص ،بل في حيّز الواقع والتنفيذ، وسيقوم على تجسيمها وطنيّون أحرار يستبطنون الوطن وكرامته، ومستعدّون للعطاء دون حدود ولا يرتضون بغير العزّة بديلاً، ولن يبقى بهذه الإرادة الفولاذيّة لا بائس ولا محروم''.
وخلُص رئيس الدولة إلى التأكيد على ضرورة الوقوف صامدين ثابتين على جبهة واحدة في الطريق التي خطّها الشّعب بدمائه وجراحه وآماله، وسنتخطّى كلّ الصّعاب، فقد ''رام شعبنا صعود الجبال، وهو يصعد كلّ يوم، وليس بعد الصّعود لا انتكاس ولا هبوط مهما حاولت فلول الردّة الرّجوع إلى الوراء، وستشعّ مشاعل النّور وينقشع الظّلام عمّن ظُلموا ،واضطُهدوا ،وعانوا من البطالة والإقصاء''.
الرئيس التونسي يلمّح لتدابير جديدة بعد ما وصفه بالتفويض الشعبي
ألمح الرئيس التونسي قيس سعيّد، رئيس الجمهورية التونسية، إلى إمكانية اتخاذ إجراءات وتدابير جديدة خلال المرحلة المقبلة، وذلك بعد ما وصفه بـ«الحصول على تفويض شعبي»، في أعقاب مسيرة جماهيرية حاشدة شهدتها العاصمة التونسية، وشارك فيها آلاف من أنصاره، إلى جانب عدد من نواب البرلمان التونسي، في شارع الحبيب بورقيبة، أحد أبرز رموز الحراك السياسي في البلاد.
وجاءت تصريحات الرئيس التونسي خلال استقباله رئيسة الحكومة التونسية، سارة الزعفراني، في قصر قرطاج الرئاسي، حيث شدد على أن المرحلة الحالية تتطلب «المرور إلى السرعة القصوى في مختلف المجالات»، معتبرًا أن الحشود الشعبية التي خرجت لدعمه تمثل رسالة واضحة تعكس موقف شريحة واسعة من التونسيين تجاه الأوضاع السياسية والاقتصادية الراهنة.
وأكد قيس سعيّد أن الأولوية في المرحلة المقبلة تتمثل في عدم «تخييب آمال الشعب التونسي»، مشيرًا إلى أن معالجة الأزمات التي تعيشها البلاد لا يمكن أن تتم بشكل جزئي أو قطاعي، بل تتطلب مقاربة شاملة تعالج جذور المشكلات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية في آن واحد. وأضاف أن المسؤول الحقيقي، بحسب تعبيره، هو من يضع مصلحة تونس وسيادتها الوطنية فوق كل اعتبار، ويتحمل المسؤولية دون تردد أو مراوغة.
وأشار الرئيس التونسي إلى أن الرد على التحديات القائمة لن يقتصر على الخطابات أو البيانات الرسمية، بل سيكون من خلال إجراءات عملية وملموسة على أرض الواقع، تهدف إلى تحقيق الأهداف الأساسية للثورة التونسية، وفي مقدمتها الحق في العمل، وترسيخ الحريات، وصون الكرامة الوطنية. واعتبر أن الشعب التونسي ينتظر أفعالًا حقيقية تعكس تطلعاته، وليس مجرد وعود سياسية.