مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

التجارة الكويتية تُصدر تنويهاً لأصحاب السجلات

نشر
الأمصار

أصدرت وزارة التجارة والصناعة الكويتية، اليوم الخميس، تنويهاً إلى أصحاب السجلات التجارية.

ذكرت الوزارة أنه لا توجد أي شهادة مستقلة أو وثيقة مخصصة لبيانات المستفيد الفعلي، إذ تم إدراج بيانات المستفيد الفعلي ضمن "المستخرج التجاري" ذاته وهو المعتمد لدى الجهات الرسمية والرقابية.

وكشفت في تدوينة على موقع التواصل الاجتماعي "إكس" أن "المستخرج التجاري" يُعد المرجع الرسمي الوحيد للاطلاع على بيانات المستفيد الفعلي دون الحاجة لأي مستند إضافي.

وعلى صعيد اخر، توجه الكويت نحو تنويع اقتصادها، وتعزيز موقعها كمركز تجاري إقليمي عالمي، وقّعت اتفاقية ضخمة مع شركة الاتصالات والبناء الصينية (CCCC) لإكمال بناء ميناء مبارك الكبير بقيمة 4.1 مليارات دولار.

رؤية الكويت 2035

تمثل هذه الاتفاقية علامة فارقة في جهود الكويت المتسارعة لتحقيق رؤيتها الاقتصادية الطموحة بحلول 2035، وتؤكد أن الصين أصبحت شريكاً استراتيجياً رئيسياً في إعادة تشكيل البنية التحتية للدولة الخليجية.

تنبع حاجة الكويت الملحة إلى هذا التنويع من واقع اقتصادي محدود التنوع: فالنفط يشكل نحو 90 في المئة من إيرادات الحكومة، وأكثر من نصف الناتج المحلي الإجمالي. وقد انعكس هذا الاعتماد الشديد على أسعار النفط المتقلبة في عام 2024، عندما انكمش الاقتصاد بنسبة 2.6 في المئة، بسبب قيود الإنتاج التي فرضتها "أوبك+" على نفسها.

لكن الأفق الاقتصادي بدأ يتحسّن. فقد توقع صندوق النقد الدولي أن ينمو الاقتصاد الكويتي بنسبة 2.6 في المئة خلال عام 2025، مع تسارع النمو إلى 3.8 في المئة في 2026 بفضل تراجع قيود الإنتاج النفطي والنمو القوي في القطاعات غير النفطية. وتوقع الصندوق للقطاع غير النفطي أن ينمو بمعدل 2.7 في المئة في 2025، وبـ 3.0 في المئة في 2026.

ميناء مبارك الكبير: الأبعاد والقدرات

يقع ميناء مبارك الكبير على جزيرة بوبيان في شمالي الكويت، ويمثل أحد أكبر مشاريع البنية التحتية في الشرق الأوسط. وعند إكماله، سيضم الميناء 24 رصيفَ شحن، بقدرة استيعابية تبلغ 8.1 ملايين حاوية معيارية (TEU)، مما يجعله قادراً على التعامل مع السفن الضخمة والحديثة بطريقة فعالة.

أكملت الكويت المرحلة الأولى من المشروع في 2021 بـ 4 أرصفة، وبلغت نسبة إنجاز المرحلة الأولى نحو 50 في المئة. والآن، من المتوقع أن يصبح الميناء كاملاً وعاملاً بكامل طاقته بحلول نهاية عام 2026.

تتمتع هذه المنشأة بميزة تنافسية واضحة على الموانئ الكويتية الأخرى (سفيرة الشويخ والدعية والشعيبة)، حيث يتمتع بأعمق الأرصفة في الكويت، مما يسمح باستقبال السفن الأكبر والأكثر احتمالاً لتحمل حمولات أثقل. وسيكون محطة رئيسية للتعامل مع البضائع السائبة والحاويات ومعدات النقل الثقيلة والآلات الصناعية.

يحتل الميناء موقعاً جغرافياً استراتيجياً استثنائياً، على نقطة التقاء آسيا الوسطى وشرقي آسيا من جهة، والخليج العربي من جهة أخرى، ما يجعله بوابة طبيعية لتسهيل التبادل التجاري الإقليمي والعالمي. والميناء مصمم للارتباط بشبكة السكك الحديدية لدول مجلس التعاون الخليجي وميناء غوادر الباكستاني.