مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

رئيس الوزراء السوداني يطرح «مبادرة سلام» أمام مجلس الأمن

نشر
الأمصار

قال رئيس الوزراء السوداني كامل إدريس أمام مجلس الأمن الدولي الليلة الماضية إن السودان يواجه «أزمة وجودية» بسبب الحرب بين الجيش و«قوات الدعم السريع»، مشيراً إلى أنها تسببت في كارثة إنسانية غير مسبوقة، وزعزعة الأمن الإقليمي.

وعرض إدريس أمام مجلس الأمن مبادرة الحكومة السودانية للسلام، قائلاً إنها تستند إلى المبادئ الدولية، وتتكامل مع المبادرة السعودية-المصرية.وقال إدريس في كلمته أمام مجلس الأمن إن المبادرة السودانية تتضمن وقفاً شاملاً لإطلاق النار تحت رقابة مشتركة من الأمم المتحدة، والاتحاد الأفريقي، وجامعة الدول العربية، مع انسحاب «قوات الدعم السريع» من كافة المناطق التي تحتلها.

كما تتضمن المبادرة تجميع مقاتلي «الدعم السريع» في «معسكرات محددة» تحت إشراف أممي، وعربي، وأفريقي، وتسهيل عودة النازحين إلى مناطقهم الأصلية، والعودة الطوعية للاجئين، فضلاً عن نزع سلاح «الدعم السريع» بمراقبة دولية، مع ضمانات بعدم إعادة تدوير الأسلحة، وفقاً لرئيس الوزراء السوداني.وأوضح إدريس أن مبادرة الحكومة السودانية تتضمن أيضاً تدابير بشأن مساءلة عناصر «الدعم السريع» غير المتورطة في ارتكاب جرائم حرب، أو إبادة جماعية، أو انتهاكات لحقوق الإنسان، بالإضافة إلى دمج أفرادها المستوفين للمعايير المحددة في القوات النظامية للحكومة السودانية.

وقال رئيس الوزراء السوداني إن المبادرة تشمل أيضاً عملية سياسية تشهد حواراً سودانياً خالصاً «تتفق فيه القوى السياسية على كيفية إدارة الدولة، وحكم البلاد»، تليها انتخابات بمراقبة دولية.

 

 

واشنطن تدعو الجيش السوداني وقوات الدعم السريع لقبول هدنة إنسانية عاجلة


 

 

كشف نائب المندوب الأمريكي لدى مجلس الأمن عن تحرك دبلوماسي جديد تقوده إدارة الرئيس ترامب لاحتواء الأزمة في السودان، مشيرًا إلى أن وزير الخارجية ماركو روبيو قدم حلًا عمليًا يتمثل في "خطة هدنة إنسانية" شاملة تهدف إلى وقف القتال وتخفيف معاناة المدنيين.

 

وأوضح المسؤول الأمريكي أن واشنطن تحث الطرفين المتحاربين على قبول خطة الهدنة فورًا ودون أي شروط مسبقة، مشددًا على أن أي تأخير في القبول يفاقم الأزمة الإنسانية ويزيد من معاناة السكان.

 

وأكد نائب المندوب الأمريكي أن مسؤولية إنهاء الصراع تقع بشكل مباشر على الجيش السوداني وميلشيات الدعم السريع، داعيًا الطرفين إلى إظهار الإرادة السياسية اللازمة لوقف القتال والانخراط في مسار سياسي يضمن الاستقرار ووحدة البلاد.

 

 

وحذر المسؤول من أن استمرار تزويد أطراف النزاع بالأسلحة يؤدي إلى إطالة أمد الحرب، داعيًا المجتمع الدولي لمنع تدفق السلاح ودعم الحلول السياسية والإنسانية بدلًا من التصعيد العسكري.

 

قرقاش: الإمارات حريصة على إقرار السلام في السودان


ندد أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات، بالحملات الموجهة ضد بلاده، معتبرًا أنها تتجاهل الظروف الداخلية للقضايا التي تتناولها، ووصفها بأنها عديمة الجدوى والنتائج.

 

 

وقال قرقاش، في منشور على حسابه بمنصة «إكس»، إن الإمارات ليست الطرف الذي يفرض رغبة السودانيين في السلام والحكم المدني، مشددًا على أن هذه المطالب نابعة من إرادة الشعب السوداني نفسه.

 

وأضاف أن الدعوة إلى حق تقرير المصير في جنوب اليمن لا تمثل موقفًا إماراتيًا، بل تعكس إرادة أبناء المنطقة.

 

 

وأكد أن دولة الإمارات لا تسعى إلى زعامة أو نفوذ، بل تعمل بالتعاون مع شركائها من أجل تحقيق الاستقرار والازدهار في المنطقة، ومواجهة مظاهر التطرف.

 

وكان قرقاش قد دعا، الأسبوع الماضي، إلى وقف فوري لإطلاق النار في السودان، مؤكدًا أن أعمال القتل على أساس عرقي في البلاد تُعد جرائم جسيمة تستوجب المساءلة وتحقيق العدالة.