سوريا: هدوء حذر بحلب بعد مقتل 4 أشخاص وإصابة 23 باشتباكات ليلية
يسود هدوء حذر عددًا من أحياء مدينة حلب بشمال سوريا استجابةً لاتصالات التهدئة الجارية بين الأطراف، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان .
ويأتي ذلك بعد ساعات من اشتباكات وقعت بين قوات من الجيش السوري وقوات سوريا الديمقراطية "قسد" في محيط حي الشيخ مقصود والأشرفية في مدينة حلب.
وقال المرصد، في بيان صحفي: "ارتفعت الحصيلة الإجمالية للأحداث الأخيرة إلى 25 بين قتيل وجريح، بينهم سيدة قتلت في حي الشيخ مقصود، وسيدة وابنها قتلا في مناطق خاضعة لسيطرة الحكومة السورية، إضافة إلى عنصر من الفرقة 60 التابعة للجيش الوطني، إلى جانب 23 جريحًا في مناطق متفرقة من المدينة".
وكان قائد الأمن الداخلي في محافظة حلب، العقيد محمد عبد الغني، أكد أن قوى الأمن الداخلي تعمل على إخلاء المدنيين وتأمين سلامتهم في مختلف المناطق التي تشهد اعتداءات من قبل قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، التزاماً بالمسؤولية الوطنية في حماية المواطنين وصون الممتلكات العامة والخاصة، حيث تم تنفيذ انتشار أمني مكثف لضمان استقرار المدينة وحماية الأهالي وممتلكاتهم.
وقال العقيد عبد الغني، في تصريح صحفي: "نوجّه تحذيراً واضحاً لكل من يحاول العبث بأمن حلب أو تهديد سلامة سكانها بأننا سنتعامل معه بكل حزم وفق القوانين والأنظمة الرادعة".
وأضاف عبد الغني: "نواصل عملنا بحذر ومسؤولية لضمان سلامة أهلنا في أحياء الشيخ مقصود والأشرفية، ونؤكد أن أمن المواطنين هو أولوية قصوى، موضحا أن قيادة الأمن الداخلي في محافظة حلب تجدد التزامها الكامل بالقيام بواجباتها، وتدعو جميع المواطنين إلى التعاون مع الأجهزة الأمنية حفاظاً على أمن واستقرار المنطقة.
الداخلية السورية تربط إخفاق «قسد» بسيطرة قوى أجنبية على قرارها
مع تعثر محاولات قوات سوريا الديمقراطية «قسد»، في إحداث تغيير ملموس على الأرض، تتجه الأنظار إلى طبيعة القرار الذي يحكم تحركاتها، في ظل حديث مُتزايد عن تأثيرات خارجية تُلقي بظلالها على المشهد الميداني.
وفي هذا الصدد، صرّح المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية، «نور الدين البابا»، أن قوات سوريا الديمقراطية «قسد»، تعيش حالة من التخبط نتيجة فشلها في فرض واقع ميداني جديد وتعويلها على دعم خارجي معاد، قائلاً في لقاء مع «قناة الإخبارية» السورية، إن «قسد» تخضع لهيمنة جناح أجنبي مُعادٍ للسوريين كلهم بمن فيهم الكرد، ويضم عناصر غير سورية، تعمل على تقويض أي اتفاق سوري سوري.

