ماكرون يرحب بكأس أمم إفريقيا ويشيد بالمغرب والكرة الأفريقية
أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن حماسه لانطلاق بطولة كأس أمم أفريقيا 2025، المقامة في المملكة المغربية، موجهًا رسالة دعم وتشجيع للقارة الأفريقية والمنتخبات المشاركة، في حدث رياضي يحظى بمتابعة عالمية واسعة، ويُعد من أبرز البطولات القارية على مستوى كرة القدم.
وقال الرئيس الفرنسي، في تعليق نشره عبر حسابه الرسمي على منصة «إكس» (تويتر سابقًا)، إن صافرة بداية البطولة باتت وشيكة، مؤكدًا أن القارة الأفريقية تملك من الشغف والموهبة ما يجعل الملاعب وقلوب الجماهير تهتز مع كل مباراة. وأضاف: «إفريقيا ستجعل الملاعب وقلوبنا تهتز، إلى المغرب البلد المنظم، وهو أمة كروية كبيرة، وإلى جميع المنتخبات المشاركة: حظًا موفقًا، وليكن الحكم للعبة».
وتحمل تصريحات رئيس الجمهورية الفرنسية دلالات رياضية وثقافية مهمة، إذ تعكس المكانة المتنامية لكرة القدم الأفريقية على الساحة الدولية، كما تُبرز العلاقات التاريخية والرياضية التي تربط فرنسا بعدد كبير من الدول الأفريقية، سواء من خلال اللاعبين أو البطولات أو التعاون الرياضي المشترك.
ويستضيف المغرب النسخة الحالية من كأس أمم أفريقيا وسط استعدادات تنظيمية ضخمة، وبنية تحتية رياضية حديثة، جعلت الاتحاد الأفريقي لكرة القدم يمنح المملكة شرف تنظيم البطولة، في ظل ثقة متزايدة في قدرتها على إنجاح الأحداث الرياضية الكبرى. ويُنظر إلى هذه النسخة على أنها واحدة من أكثر النسخ ترقبًا، نظرًا لقوة المنتخبات المشاركة، وارتفاع مستوى المنافسة، والزخم الجماهيري المنتظر.

ويقص المنتخب المغربي، ممثل الدولة المضيفة، شريط مشاركته في البطولة مساء اليوم الأحد، بمواجهة منتخب جزر القمر، على أرضية ملعب الأمير مولاي عبد الله بالعاصمة الرباط، في مباراة افتتاحية تحمل طابعًا خاصًا، يراهن خلالها “أسود الأطلس” على انطلاقة قوية تعكس طموحاتهم في المنافسة على اللقب القاري.
ويعول المنتخب المغربي، بقيادة جهازه الفني ولاعبيه المحترفين في الدوريات الأوروبية الكبرى، على عاملي الأرض والجمهور، من أجل تحقيق بداية مثالية تمنحه دفعة معنوية كبيرة في مشوار البطولة، خاصة بعد النجاحات اللافتة التي حققها في السنوات الأخيرة على المستويين القاري والعالمي.
وتحظى بطولة كأس أمم أفريقيا 2025 بمتابعة سياسية ورياضية وإعلامية واسعة، باعتبارها حدثًا يتجاوز حدود المستطيل الأخضر، ليعكس صورة القارة الأفريقية، وقدرتها على تنظيم بطولات كبرى، وتقديم كرة قدم ممتعة تجمع بين المهارة، والقوة البدنية، والحماس الجماهيري.
وتأتي رسالة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لتؤكد هذا البعد الرمزي، حيث دعا إلى أن تكون الكلمة الفصل داخل الملعب لكرة القدم وحدها، في إشارة إلى روح المنافسة الشريفة، واللعب النظيف، والاحتفال بالموهبة الأفريقية التي طالما أثرت الملاعب الأوروبية والعالمية.
ومع انطلاق البطولة، تتجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة إلى المغرب، حيث تُدشن نسخة جديدة من كأس أمم أفريقيا، تحمل آمال الجماهير الأفريقية، وتطلعات المنتخبات في كتابة فصل جديد من تاريخ الكرة في القارة السمراء.