اليابان تعتزم إطلاق مشروع محلي للذكاء الاصطناعي بقيمة 19 مليار دولار
تعتزم السلطات اليابانية بالتعاون مع القطاع الخاص إطلاق مشروع ضخم لتطوير نظام محلي للذكاء الاصطناعي، بكلفة 19 مليار دولار.
شركة "سوفت بنك"
ومن المتوقع أن تؤسس شركة "سوفت بنك" وأكثر من 10 شركات يابانية أخرى، مشروعًا مشتركًا ابتداء من الربيع المقبل، لتطوير أكبر نموذج أساسي للذكاء الاصطناعي في البلاد، بهدف تقليص الفجوة التكنولوجية بين اليابان والولايات المتحدة الأمريكية والصين.
وسيتم إنشاء الشركة الجديدة بقيادة "سوفت بنك"، مع ضم نحو 100 خبير من الشركات، التي سيتم اختيارها عبر مسابقة، بينهم مهندسون من "سوفت بنك" ومطوّرون من شركة "Preferred Networks".
النموذج قيد التطوير
ومن المنتظر أن يصل النموذج قيد التطوير إلى مستوى تريليون مُعامل (Parameters)، بما يجعله مماثلًا لأبرز النماذج العالمية في الولايات المتحدة والصين، كما سيُتاح للشركات اليابانية استخدامه وتكييفه مع احتياجاتها المختلفة، بدءا من التصنيع وصولًا إلى الروبوتات، بحسب الإعلام المحلي.ولتدريب النموذج، ستقوم الشركة بشراء كميات كبيرة من أشباه الموصلات عالية الأداء من شركة "إنفيديا" الأمريكية، إلى جانب إنشاء بنية تحتية حاسوبية واسعة النطاق.
وبسبب التكلفة المرتفعة للمشروع، تعتزم الحكومة اليابانية تقديم دعم جزئي لتكاليف البنية التحتية، إضافة إلى دعم جمع البيانات اللازمة لتدريب الذكاء الاصطناعي.
وتؤكد الحكومة اليابانية أن الذكاء الاصطناعي يؤثر بشكل مباشر في القدرة التنافسية الصناعية والأمن القومي، محذّرة من أن "الاعتماد المفرط على التقنيات الأجنبية ينطوي على مخاطر استراتيجية، وهو ما شكّل أحد الدوافع الرئيسية لإطلاق هذا المشروع".
اليابان تستضيف قمة تاريخية مع قادة آسيا الوسطى لتعزيز النفوذ واستكشاف الموارد الطبيعية
استضافت رئيسة الوزراء اليابانية ساناي تاكايتشي أول قمة من نوعها مع قادة خمس دول من آسيا الوسطى، في وقت تتنافس فيه طوكيو على تعزيز نفوذها في هذه المنطقة الغنية بالموارد الطبيعية.
ويشارك في القمة التي تستمر يومين في طوكيو، قادة كازاخستان وقيرغيزستان وطاجيكستان وتركمانستان وأوزبكستان، بعد شهر من استضافة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للقادة الخمسة في واشنطن.
ويأتي هذا الحدث بعد أن عقد قادة آسيا الوسطى هذا العام قممًا منفصلة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس الصيني شي جين بينج، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين.
وتسعى اليابان، مثل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، للاستفادة من الإمكانات الهائلة للموارد الطبيعية في المنطقة، لا سيما المعادن النادرة، ضمن جهودها لتنويع مصادرها وتقليل الاعتماد على الصين، وفق تقرير نشرته منصة "سي إن أيه".
وقال توموهيكو أوياما، أستاذ السياسات الآسيوية الوسطى في جامعة هوكايدو، إن القمة تمثل فرصة مهمة لليابان لتعزيز حضورها، خاصة مع تأخرها نسبيًا عن منافسيها، مشيرًا إلى أن الموارد الطبيعية أصبحت محور اهتمام قوي، لا سيما بعد القيود التي فرضتها الصين على صادرات المعادن النادرة.