مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

تفاصيل توقيع اتفاقية تعاون عسكري بين الجيشين الليبي والباكستاني

نشر
توقيع اتفاقية تعاون
توقيع اتفاقية تعاون عسكري بين الجيشين الليبي والباكستاني

بينما تتشابك التحديات الأمنية في المنطقة، اختارت «ليبيا وباكستان» فتح صفحة جديدة من «التعاون العسكري»، عبر اتفاقية تهدف إلى تطوير العمل المشترك ورفع مستوى التنسيق.

توقيع عسكري رسمي

وفي التفاصيل، وقّعت القيادة العامة للجيش الليبي بقيادة المشير «خليفة حفتر»، اتفاقية تعاون مع «الجيش الباكستاني»، بحسب مكتب الإعلام التابع للقيادة العامة للجيش الليبي.

وذكر «الجيش الليبي»، في بيان نشره في صفحته الرسمية على «فيسبوك»، أن توقيع هذه الاتفاقية تم، مساء يوم الخميس، وذلك في أعقاب اجتماع مُوسّع جمع نائب قائد القيادة العامة للجيش الليبي، «الفريق أول ركن صدام خليفة حفتر»، وقائد الجيش الباكستاني «المشير عاصم منير»، الذي يزور حاليًا مدينة بنغازي شرقي ليبيا، مُوضحًا أن هذه الاتفاقية «تأتي في إطار تعزيز التعاون في المجالات الأمنية والعسكرية، وفتح آفاق أوسع للتنسيق المشترك، بما يُعزز جهود دعم الاستقرار الإقليمي».

مشاورات عسكرية مُوسّعة

أشار الجيش إلى أن الاجتماع المذكور عُقد بمقر القيادة العامة للجيش الليبي في مدينة «بنغازي»، بحضور عدد من قيادات القوات التابعة للقيادة العامة للجيش الليبي، وقيادات ورؤساء الأركان بالجيش الباكستاني المرافقين للمشير عاصم منير.

وتم خلال هذا الاجتماع «تبادل وجهات النظر حول عدد من الملفات ذات الاهتمام المشترك، بالإضافة إلى استعراض أوجه التعاون بين الجانبين في مختلف المجالات».

وكان قائد الجيش الباكستاني، «المشير عاصم منير»، قد وصل يوم الأربعاء، إلى مدينة بنغازي في زيارة هي الأولى له إلى ليبيا، يُرافقه فيها وفد عسكري رفيع المستوى يضم عددًا من رؤساء أركان الجيش الباكستاني.

تعزيز العلاقات المشتركة

بحسب المكتب الإعلامي للقيادة العامة للجيش الليبي، فإن هذه الزيارة «تأتي في إطار تعزيز الروابط الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات، في سياق المُضي قُدمًا في تطويرها بما يخدم المصالح المشتركة بين الجانبين».

يُشار إلى أن نائب قائد القيادة العامة للجيش الليبي، «الفرق أول ركن صدام خليفة حفتر»، كان قد زار باكستان في شهر يوليو الماضي، حيث التقى حينها «المشير عاصم منير» وقيادات الجيش الباكستاني، بالإضافة إلى رئيس الوزراء «شهباز شريف».

الدبيبة: «عهد جديد لحضور ليبيا الخارجي بعد طيّ صفحة الصراع»

من ناحية أخرى، بعد سنوات أثقلت فيها الصراعات كاهل «ليبيا»، وأبقتها في قلب العاصفة الإقليمية والدولية، يُعلن رئيس حكومة الوحدة، «عبدالحميد الدبيبة»، أن البلاد تدخل اليوم عهدًا خارجيًا جديدًا، تُعيد فيه تموضعها بثقة، وتستعيد دورها الفاعل على الخارطة السياسية للعالم.

تعزيز الحضور الخارجي الليبي

وفي التفاصيل، أكّد عبد الحميد الدبيبة، أن الملتقى الأول لرؤساء البعثات الدبلوماسية الليبية خطوة استراتيجية لترسيخ تنسيق مؤسسات الدولة في الداخل والخارج، وتعزيز حضور ليبيا الدولي.

وأوضح «الدبيبة»، أن الحكومة تبنت سياسة خارجية مُتوازنة تقوم على الانفتاح المتكافئ وبناء علاقات قائمة على المصالح المشتركة واحترام السيادة، ما أسهم في انتقال «ليبيا» من ساحة صراع إلى دولة تتمتع بعلاقات مُتوازنة وندية مع مختلف القوى الدولية، مُشيرًا إلى أن هذه السياسة ساهمت في اتساع حضور البعثات الدبلوماسية العاملة في ليبيا وعودة عدد من البعثات والمنظمات الدولية لممارسة أعمالها من داخل البلاد، فضلاً عن تحسن حركة الطيران وفتح التأشيرات بما أعاد ربط ليبيا بمحيطها الإقليمي والدولي.

نجاحات في السياسة الخارجية

استعرض «الدبيبة» أبرز الإنجازات الدبلوماسية، بما في ذلك استرجاع أكثر من (20) قطعة أثرية مُهربة، واستضافة فعاليات دولية بارزة مثل «مؤتمر استقرار ليبيا، والمنتدى المتوسطي للهجرة، والاجتماع التشاوري لوزراء الخارجية العرب»، إضافة إلى «تولي ليبيا رئاسة المجموعة العربية في الأمم المتحدة، ودعم المسارات السياسية في تشاد والسودان، واستضافة مقر مصرف الاستثمار الأفريقي، والمساهمة في حصول الاتحاد الأفريقي على عضوية مجموعة العشرين».

وفي الجانب الإنساني، لفت «الدبيبة» إلى جهود الدولة في إعادة (38) مواطنًا موقوفًا بالخارج، ورفع التحفظات الأمنية عن (936) مواطنًا، مُعتبرًا أن هذه الخطوات عززت ثقة المواطنين في رعاية الدولة لهم داخل الوطن وخارجه.

خطة تطوير الدبلوماسية الليبية

كشف «الدبيبة» عن إطلاق خطة شاملة لإعادة تنظيم البعثات الليبية في الخارج، وترشيد الإنفاق، ورفع كفاءة الأداء، مع تكليف القائم على تسيير ديوان وزارة الخارجية بتقديم إحاطات منتظمة وشفافة حول النتائج الفعلية لهذه الخطة. كما أعلن عن برنامج جديد للاتصال الخارجي يعتمد على الدبلوماسية الثقافية وأدوات القوة الناعمة، لتمكين السفارات الليبية من التعريف بالثقافة الليبية وبناء جسور التعاون الدولي، مُشيرًا إلى افتتاح «المتحف الوطني الليبي» كإحدى أبرز محطات هذا التوجه.

واختتم عبد الحميد الدبيبة كلمته بالتأكيد على أن السفراء هم الواجهة الأولى لليبيا وصورتها أمام العالم، مُؤكّدًا أن الملتقى سيُصبح تقليدًا سنويًا يُعزز التنسيق بين الداخل والخارج ويُوحّد رسائل الدولة نحو مستقبل مُزدهر.

البعثة الأممية تقترح حكومة جديدة في ليبيا.. و«الدبيبة» يُعلّق

من جهة أخرى، أثار مقترح «البعثة الأممية» بتشكيل حكومة جديدة جدلًا واسعًا في «الأوساط الليبية»، بين من يراه مخرجًا من الأزمة المُمتدة، ومن يعتبره تدخلًا في الشأن السيادي. في هذا السياق، جاء تعليق رئيس حكومة الوحدة الوطنية، «عبد الحميد الدبيبة»، ليعكس تشكيكًا ضمنيًا في نوايا المبادرة، وتمسكًا بشرعية قائمة رغم الخلاف حولها.