«ترامب» يصف الرئيس السيسي بـ«الصديق» ويُرحّب باستضافته في البيت الأبيض
في رسالة سياسية لافتة تحمل أبعادًا دبلوماسية واضحة، عبّر الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، عن تقديره لعلاقته بالرئيس المصري، «عبد الفتاح السيسي»، واصفًا إياه بـ«الصديق»، ومُعلنًا ترحيبه باستضافته في البيت الأبيض.
وفي التفاصيل، صرّح دونالد ترامب، يوم الخميس، أن الرئيس المصري، «عبدالفتاح السيسي» صديق له، مُعربًا عن رغبته في استضافته بالبيت الأبيض «قريبًا».
ترامب يُثني على السيسي
جاء تصريح الرئيس ترامب خلال مؤتمر صحفي سُئل خلاله عما إذا كان الرئيس السيسي سيأتي إلى الولايات المتحدة، أجاب: «إنه صديق لي، وأود لقاءه».
كما أكّد الرئيس الأمريكي، أنه لم يُحدد موعدًا للقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي، «بنيامين نتنياهو»، وأفاد بأن الأخير «يرغب في رؤيتي».
وقال ترامب، في تصريحات صحفية حول دعوة السيسي: «إنه صديق لي وسأكون سعيدًا بلقائه أيضًا».
تدخل أمريكي رغم التوتر
كشف تقرير لصحيفة «زمان» العبرية، أن «صفقة الغاز» الأخيرة بين إسرائيل ومصر جاءت بدفع وضغط أمريكي مباشر، رغم التوتر الحاد في العلاقات منذ 7 أكتوبر 2023.
يُذكر أن الرئيس المصري، «السيسي»، التقى نظيره الأمريكي «ترامب»، أكتوبر الماضي، خلال «قمة السلام» التي استضافتها مدينة شرم الشيخ المصرية، بحضور قادة العالم للتوقيع على اتفاق السلام، الذي أنهى العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
عظمة مصر تسبق الصين.. «ترامب» يُشيد برؤية «السيسي» القيادية ويُؤكّد صداقتهما المتينة
بين حضارات العالم العريقة، تُبرز «مصر» كأمٍ عريقة تُضيء التاريخ بقدمها وبريقها، مُتقدمة على «الصين» بحضارة تمتد آلاف السنين. وفي ظل هذه العراقة، تتجلى رؤية الرئيس المصري، «عبد الفتاح السيسي» القيادية، التي لاقت تقديرًا عميقًا من نظيره الأمريكي «دونالد ترامب»، الذي أكد صداقتهما المتينة التي تمتد من أيام الحملة الانتخابية وحتى اليوم، لتُشكّل جسرًا قويًا يُعزز العلاقات بين البلدين.
وفي التفاصيل، أكد دونالد ترامب، خلال أعمال قمة شرم الشيخ للسلام، على الصداقة القوية التي تجمعه مع «السيسي»، منذ حملته الانتخابية للفترة الرئاسية الأولى وما يتميز به الرئيس المصري من شخصية قيادية مُتميزة.
ترامب يُثني على مصر وأمنها
وأوضح «ترامب»، أنه حرص على توقيع الاتفاق في مصر لأنها «بلد جيد وخالٍ من الجريمة»، مُشيرًا إلى الحضارة المصرية القديمة وأن مصر لها حضارة تمتد لنحو 6 آلاف سنة «بينما الصين 5 آلاف سنة» على حد وصفه.
وعُقدت «قمة شرم الشيخ للسلام»، أو «قمة السلام الدولية»، برعاية مشتركة بين الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي»، والرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، للتوقيع على خطة شاملة لإنهاء الحرب في قطاع غزة والتي استمرت لأكثر من عامين، مع التركيز على استئناف مسار السلام الإقليمي، إعادة إعمار غزة، وضمان الاستقرار الأمني والسياسي في المنطقة.
السيسي يمنح ترامب أرفع وسام
وأعلنت الرئاسة المصرية، أن «السيسي» قرر إهداء «ترامب» قلادة النيل -«وهي أرفع وسام مصري»- خلال مشاركته في أعمال قمة شرم الشيخ للسلام، تقديرًا لإسهاماته البارزة في دعم جهود السلام، ونزع فتيل النزاعات، وآخرها دوره المحوري في وقف الحرب في غزة.
بهذا التأكيد، يُسلّط «ترامب» الضوء على المكانة التاريخية لمصر كواحدة من أقدم الحضارات في العالم، مُبرزًا في الوقت ذاته الرؤية القيادية للرئيس «السيسي» التي تعُزز مكانة مصر في المشهد الإقليمي والدولي، وتُؤكّد عُمق الصداقة والشراكة التي تجمع بينهما.
صحيفة ألمانية: «دور أوروبي باهت في قمة شرم الشيخ أمام تصدُّر ترامب وحلفائه للمشهد»
من ناحية أخرى، في لحظة مفصلية من تحولات «الشرق الأوسط»، انكشفت ملامح مشهد سياسي بدا كأنه يُدار من طرف واحد. في قمة شرم الشيخ، حيث تجمّع كبار القادة، خطف الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، وحلفاؤه الأضواء، بينما تراجع الحضور الأوروبي إلى مقاعد «المُتفرجين»، بدورٍ وصفه البعض بـ«الباهت».

