عظمة مصر تسبق الصين.. «ترامب» يُشيد برؤية «السيسي» القيادية ويُؤكّد صداقتهما المتينة

بين حضارات العالم العريقة، تُبرز «مصر» كأمٍ عريقة تُضيء التاريخ بقدمها وبريقها، مُتقدمة على «الصين» بحضارة تمتد آلاف السنين. وفي ظل هذه العراقة، تتجلى رؤية الرئيس المصري، «عبد الفتاح السيسي» القيادية، التي لاقت تقديرًا عميقًا من نظيره الأمريكي «دونالد ترامب»، الذي أكد صداقتهما المتينة التي تمتد من أيام الحملة الانتخابية وحتى اليوم، لتُشكّل جسرًا قويًا يُعزز العلاقات بين البلدين.
وفي التفاصيل، أكد دونالد ترامب، خلال أعمال قمة شرم الشيخ للسلام، على الصداقة القوية التي تجمعه مع «السيسي»، منذ حملته الانتخابية للفترة الرئاسية الأولى وما يتميز به الرئيس المصري من شخصية قيادية مُتميزة.
ترامب يُثني على مصر وأمنها
وأوضح «ترامب»، أنه حرص على توقيع الاتفاق في مصر لأنها «بلد جيد وخالٍ من الجريمة»، مُشيرًا إلى الحضارة المصرية القديمة وأن مصر لها حضارة تمتد لنحو 6 آلاف سنة «بينما الصين 5 آلاف سنة» على حد وصفه.

وعُقدت «قمة شرم الشيخ للسلام»، أو «قمة السلام الدولية»، برعاية مشتركة بين الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي»، والرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، للتوقيع على خطة شاملة لإنهاء الحرب في قطاع غزة والتي استمرت لأكثر من عامين، مع التركيز على استئناف مسار السلام الإقليمي، إعادة إعمار غزة، وضمان الاستقرار الأمني والسياسي في المنطقة.
السيسي يمنح ترامب أرفع وسام
وأعلنت الرئاسة المصرية، أن «السيسي» قرر إهداء «ترامب» قلادة النيل -«وهي أرفع وسام مصري»- خلال مشاركته في أعمال قمة شرم الشيخ للسلام، تقديرًا لإسهاماته البارزة في دعم جهود السلام، ونزع فتيل النزاعات، وآخرها دوره المحوري في وقف الحرب في غزة.
بهذا التأكيد، يُسلّط «ترامب» الضوء على المكانة التاريخية لمصر كواحدة من أقدم الحضارات في العالم، مُبرزًا في الوقت ذاته الرؤية القيادية للرئيس «السيسي» التي تعُزز مكانة مصر في المشهد الإقليمي والدولي، وتُؤكّد عُمق الصداقة والشراكة التي تجمع بينهما.
صحيفة ألمانية: «دور أوروبي باهت في قمة شرم الشيخ أمام تصدُّر ترامب وحلفائه للمشهد»
في لحظة مفصلية من تحولات «الشرق الأوسط»، انكشفت ملامح مشهد سياسي بدا كأنه يُدار من طرف واحد. في قمة شرم الشيخ، حيث تجمّع كبار القادة، خطف الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، وحلفاؤه الأضواء، بينما تراجع الحضور الأوروبي إلى مقاعد «المُتفرجين»، بدورٍ وصفه البعض بـ«الباهت».
وفي التفاصيل، وصفت صحيفة «دي فيلت» الألمانية، مستشار ألمانيا «فريدريش ميرتس»، والرئيس الفرنسي «إيمانويل ماكرون»، وآخرين من القادة الأوروبيين بأنهم كانوا مجرد «مُتفرجين» خلال قمة السلام في شرم الشيخ.
تحالف جديد يُدير المشهد
وأشارت الصحيفة إلى أن المشهد في شرم الشيخ كان يُدار من قِبل تحالف مختلف، ضم إلى جانب الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي» كبلد مُضيف، وأمير قطر «الشيخ تميم بن حمد آل ثاني»، والرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، وهم من وقعوا على الاتفاقية الختامية.
وبحسب التحليل، فإن «عالم ترامب الآخر» شمل حلفاء غربيين مُهمين مثل «ميرتس وماكرون»، ورئيس وزراء بريطانيا «كير ستارمر»، لكن دورهم كان «ثانويًا». كما ضم القادة الذين توسط ترامب سابقًا لتحقيق السلام بينهم، مثل وزير الخارجية الهندي ورئيس وزراء باكستان.
ونوهت «دي فيلت» إلى وجود سياسيين في شرم الشيخ «يعجبون ترامب ببساطة» مثل رئيس وزراء هنغاريا «فيكتور أوربان»، ورئيسة الوزراء الإيطالية «جورجا ميلوني»، مُعتبرة أنه «بالمعنى الدقيق للكلمة، لا علاقة لهم بهذا الأمر».
الحاضرون الغائبون عن التوقيع
ونقلت الصحيفة عن مقالها وصفًا لدور الوفود الغربية بأنها تُزين دورها بالادعاء أنهم يُراقبون العملية وكأنهم «كتاب عدل»، مُشيرة إلى أن «لكتاب العدل وظيفة أيضًا: فهم يُصدقون بما تم الاتفاق عليه بتوقيعاتهم. إلا أن ميرتس وماكرون وآخرين لا يُوقّعون. إنهم مُتفرجون».
يُذكر أن «قمة وقف إطلاق النار في قطاع غزة» التي عُقدت في شرم الشيخ قد شارك فيها قادة أكثر من (20) دولة، لكن الدور الفاعل والمُؤثر، وفقًا للتحليل الألماني، كان محصورًا في «محور ترامب وحلفائه الإقليميين».
البيت الأبيض يكشف عن «إعلان ترامب للسلام في غزة» المُوقّع في شرم الشيخ
من غزة الجريحة إلى «شرم الشيخ»، ومن أصوات الحرب إلى نبرة السلام، أطلّ الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، عبر إعلانٍ جديد، كُشف عنه رسميًا من البيت الأبيض: «إعلان ترامب للسلام في غزة»، وُقّع بحضور عربي شامل، فهل يُكتب له النجاح؟