ملك الأردن ووزيرة خارجية السويد يبحثان المستجدات الإقليمية
أكد ملك الأردن، الملك عبدالله الثاني، خلال لقائه مع وزيرة الخارجية السويدية، ماريا مالمر ستينرجارد، على ضرورة وقف التصعيد في الضفة الغربية، محذرًا من تبعات استمرار التوسع الاستيطاني غير القانوني في الأراضي الفلسطينية، ومؤكدًا أهمية العمل الدولي المكثف لتحقيق الاستقرار في المنطقة.
وجاء اللقاء، الذي عقد في قصر الحسينية بالعاصمة عمان، في إطار تعزيز علاقات الصداقة والتعاون بين المملكة الأردنية الهاشمية والمملكة السويدية، بالإضافة إلى بحث أبرز التطورات الإقليمية، لا سيما الوضع في الأراضي الفلسطينية وقطاع غزة.

وشدد الملك عبدالله الثاني على ضرورة الالتزام بتطبيق اتفاق إنهاء الحرب في قطاع غزة، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين، مشيدًا بالجهود السويدية في تقديم الدعم الإنساني للفلسطينيين في القطاع، والتي تسهم في التخفيف من الأوضاع الصعبة التي يواجهها السكان هناك.
من جانبها، أكدت وزيرة الخارجية السويدية على أهمية تعزيز التعاون الثنائي مع الأردن، مشيدة بدور المملكة في تحقيق الاستقرار الإقليمي والمساهمة في الجهود الدولية لدعم السلام في المنطقة. كما أشادت بالخطوات الأردنية في حماية حقوق الفلسطينيين والتصدي للسياسات الاستيطانية غير القانونية.
وأشار الجانبان إلى أهمية توسيع العمل المشترك وتبادل الخبرات بين البلدين، خاصة في المجالات الاقتصادية والدفاعية، بما يعزز القدرات الوطنية ويعزز من مستوى التعاون الاستراتيجي بين عمان وستوكهولم.
ويأتي هذا اللقاء في سياق سلسلة من اللقاءات الثنائية بين الأردن ودول أوروبية، بهدف تعزيز الحوار السياسي والأمني والاقتصادي، فضلاً عن دعم المبادرات الإنسانية والتنموية التي تساهم في تحسين الوضع المعيشي للشعوب في مناطق النزاع.
وأكد الملك عبدالله الثاني، في هذا الإطار، أن وقف التصعيد وتجميد التوسع الاستيطاني يمثلان عناصر أساسية لتحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، داعيًا المجتمع الدولي إلى تكثيف جهوده لضمان حماية المدنيين الفلسطينيين وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية دون أي عراقيل.
ويعكس هذا اللقاء استمرار التعاون الوثيق بين الأردن والسويد، وإرادة الطرفين في تطوير الشراكة الاستراتيجية القائمة، بما يشمل الاقتصاد والدفاع والقضايا الإنسانية والإقليمية، في ظل التطورات المتسارعة التي يشهدها الشرق الأوسط.