وزيرا خارجية الإمارات والهند يترأسان الحوار الاستراتيجي بين البلدين
ترأس الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الإماراتي، والدكتور سوبرامانيام جايشانكار، وزير الشؤون الخارجية الهندي، أعمال الدورة السادسة عشرة للجنة المشتركة، والحوار الاستراتيجي في دورته الخامسة بين البلدين، وذلك في أبوظبي.
ويأتي انعقاد هذه الدورة في مرحلة متقدمة من الشراكة بين البلدين، ليشكل محطة مهمة في مسار العلاقات الثنائية، ويعكس مستوى الارتقاء الذي بلغته، في ظل المشاركة الواسعة لكبار الوزراء والمسؤولين من الجانبين، وما تحمله من دلالات واضحة على عمق الالتزام السياسي المشترك بتعزيز الشراكة بين البلدين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والتعليمية.
واستعرض الجانبان خلال الاجتماع التقدم المحرز في إطار اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة، التي أسهمت بشكل كبير في تعزيز مسار التجارة الثنائية نحو بلوغ الهدف المشترك البالغ 100 مليار دولار أمريكي.
كما رحب الجانبان بالتطور الملحوظ في مجالات التكامل المالي الرقمي، بما في ذلك الربط بين منظومة المدفوعات الهندية(UPI) ومنصة آني (AANI) الإماراتية، والتشغيل المتبادل بين بطاقتي روباي وجيوان، وهي خطوات من شأنها تعزيز الكفاءة، وخفض التكاليف، وتوسيع نطاق الشمول المالي بما يعود بالنفع على الشركات والعمال والطلاب والسياح.
وأكد الجانبان على الدور المحوري للتعليم في دعم مسار التعاون الثنائي، حيث يعد إنشاء مركز غاندي–زايد للسلام والتسامح ودراسات الاستدامة خطوة مهمة لبناء قاعدة معرفية مستدامة ترسخ التفاهم الثقافي والتبادل الأكاديمي بين البلدين.
وفي هذا الإطار، استعرض الجانبان التقدم المحرز في المعهد الهندي للتكنولوجيا – دلهي (IITD) أبوظبي، مشيدين بما تحقق من إنجازات ملموسة خلال فترة زمنية وجيزة، ومؤكدين أن إنشاء وتشغيل مؤسسة أكاديمية مرموقة في أبوظبي يمثل إنجازاً نوعياً يعكس التزام البلدين بالتميز الأكاديمي.
وفي كلمته، أشاد الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان بالنمو المتسارع في العلاقات الإماراتية–الهندية، مؤكدا أن اللجنة المشتركة والحوار الاستراتيجي يشكلان منصة فاعلة لترجمة توجيهات قيادتي البلدين إلى نتائج عملية تسهم في دعم مسيرة الازدهار المشترك.
واختتمت أعمال الاجتماع بالتوقيع على المحضر الرسمي للدورة السادسة عشرة للجنة المشتركة.