ليبيا.. شلقم: تأجيل التفاهم البحري مع اليونان حتى تحقيق الوحدة الوطنية
أكد وزير الخارجية الليبي الأسبق عبد الرحمن شلقم أن طرح أو مناقشة أي تفاهم مع اليونان بشأن المنطقة الاقتصادية البحرية يجب أن يتم بعد تحقيق الوحدة الوطنية السياسية في ليبيا، مشيرًا إلى أن غياب التوافق الداخلي يضعف الموقف الليبي في أي مفاوضات خارجية.
وأوضح شلقم، في تدوينة نشرها على حسابه بموقع فيسبوك، أنه أجرى زيارتين إلى اليونان خلال فترة توليه وزارة الخارجية، التقى خلالهما رئيس الوزراء ووزير الخارجية اليوناني، لافتًا إلى أن الحكومات اليونانية آنذاك اتبعت سياسة المماطلة ولم تُبدِ رغبة حقيقية في التوصل إلى اتفاق واضح.
وأشار إلى أن الجانب اليوناني لم يلتزم بالمعايير التي وضعتها الأمم المتحدة لترسيم حدود المناطق الاقتصادية البحرية، مؤكدًا أن أي تفاهم مستقبلي في هذا الملف يجب أن يقوم على وحدة سياسية ليبية كاملة، بما يعزز قوة التفاوض ويحفظ الحقوق السيادية للدولة.
ليبيا.. استئناف اليوم الثاني من الحوار المُهيكل بطرابلس
استؤنفت اليوم الاثنين بالعاصمة طرابلس فعاليات اليوم الثاني من الحوار المُهيكل، بعقد جلستين صباحيتين متزامنتين للفريقين المعنيين بمساري الحوكمة والأمن.
ومن المقرر أن تُعقد خلال الفترة المسائية جلسات مماثلة لفِرَق الاقتصاد، والمصالحة الوطنية، وحقوق الإنسان، ضمن جدول أعمال الحوار.
بعثة الأمم المتحدة
وتُيسّر بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا هذه الجلسات، التي تهدف إلى مناقشة جدول أعمال الفرق الحوارية الأربع، وتحديد الخطوات المقبلة لكل فريق.
وكانت رئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، هانا تيته، قد افتتحت أمس الأحد في طرابلس الاجتماع الأول للحوار المُهيكل، بمشاركة 124 شخصية ليبية تمثل مختلف مناطق البلاد.
ورحّبت تيته في كلمتها الافتتاحية بأعضاء الحوار، معربة عن شكرها لهم على قبول المشاركة في هذا المسعى الوطني الهام، مؤكدة أهمية إجراء مناقشات حول ليبيا داخل البلاد بما يعزز الملكية الوطنية للعملية السياسية.
وأوضحت أن الحوار المُهيكل يستند إلى قرار مجلس الأمن رقم 2796 لسنة 2025، ويُعد إحدى الركائز الأساسية لخارطة الطريق السياسية التي تُيسّرها بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، والتي أُعلن عنها للشعب الليبي ولمجلس الأمن في 21 أغسطس 2025.
وأضافت أن الحوار يُوفّر منصة شاملة تتيح لشرائح أوسع من المجتمع الليبي الإسهام في صياغة برنامج العمل الوطني، ورسم ملامح مستقبل البلاد.
وبيّنت تيته أن عدد المشاركين يبلغ 124 شخصًا، من بينهم 81 رجلًا و43 امرأة، إضافة إلى 13 شابًا، وممثلين عن مختلف المكونات الثقافية واللغوية، إلى جانب أشخاص من ذوي الإعاقة، مؤكدة أن الاستماع إلى هذه الأصوات يُعد عنصرًا أساسيًا في التعبير عن تطلعات المجتمع الليبي.