ولي العهد السعودي يتلقى رسالة خطيّة من رئيس الصين تتعلق بالعلاقات الثنائية
تلقى الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء، رسالة خطية من الرئيس الصيني شى جين بينج، تتصل بالعلاقات الثنائية بين البلدين، وتسلّم الرسالة -وفقًا لوكالة الأنباء السعودية - الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودى، فى مقر الوزارة بالرياض، خلال لقائه وزير خارجية الصين وانج يي.
العلاقات السعودية الصينية
هي شراكة استراتيجية عميقة ومتعددة الأوجه، و خاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية والتقنية، مدفوعة برؤية السعودية 2030 وتتجسد في استثمارات ضخمة واتفاقيات ثنائية في الطاقة والذكاء الاصطناعي وقطاعات أخرى، مع تعزيز التعاون السياسي والثقافي والتعليمي، وتؤكد المملكة التزامها بسياسة "الصين الواحدة".
أبعاد العلاقات الرئيسية
اقتصادية وتجارية: الصين أكبر مستورد للنفط السعودي، و البلدان يعززان التجارة والاستثمار في قطاعات الطاقة الجديدة، والتكنولوجيا، و الصناعة، و الزراعة، و تدعم الصين مبادرة الحزام والطريق.
استراتيجية وسياسية: البلدان حليفتان استراتيجيتان، وتدعم الصين جهود المملكة لتحقيق الاستقرار الإقليمي، وتجدد الرياض التزامها بسياسة "الصين الواحدة".
تقنية وابتكار: هناك استثمارات في التقنيات العالية، والذكاء الاصطناعي، وأمن المعلومات، وإنشاء صناديق دعم للشركات الناشئة.
ثقافية وتعليمية: تزايد التعاون في تبادل الطلاب، وبرامج تعليم اللغة الصينية في السعودية، والمبادرات الثقافية لتعزيز التفاهم المتبادل.
أبرز التطورات الأخيرة
اتفاقيات ضخمة: تم توقيع العديد من الاتفاقيات في مجالات الطاقة المتجددة، والاقتصاد الرقمي، والقضاء، وغيرها، بالإضافة إلى شراكات بين القطاعين العام والخاص والشركات.
دعم رؤية 2030: توافق الصين استراتيجيتها مع رؤية المملكة 2030، حيث تتركز الاستثمارات الصينية بشكل كبير في البنية التحتية والمشاريع لدعم هذا التحول.
تنسيق دولي: تعزيز التنسيق في الشؤون الدولية، ودعم حلول شاملة للقضايا الإقليمية والدولية، بما في ذلك القضية الفلسطينية.
تاريخ العلاقات
وقد تأسست العلاقات الدبلوماسية رسمياً في عام 1990، و ذلك رغم وجود روابط تجارية تاريخية عبر طريق الحرير القديم. السعودية كانت آخر دولة خليجية تقيم علاقات دبلوماسية مع الصين.
باختصار، العلاقات بين السعودية والصين تتطور من علاقة تجارية إلى شراكة استراتيجية شاملة تعكس المصالح المشتركة وتتوسع لتشمل مختلف القطاعات الحيوية.

