الإمارات تدين إطلاق النار في سيدني وتؤكد رفض الإرهاب
أدانت دولة الإمارات العربية المتحدة، بأشد العبارات، حادثة إطلاق النار التي وُصفت بالإرهابية، والتي وقعت خلال تجمع يهودي في مدينة سيدني الأسترالية، وأسفرت عن سقوط قتلى ومصابين، في واقعة أثارت حالة من القلق والاستنكار على المستويين الإقليمي والدولي.
ووفقًا لما نقلته وكالة الأنباء الإماراتية (وام)، فإن الحادثة أسفرت عن مقتل وإصابة عدد من الأشخاص، دون الكشف عن تفاصيل إضافية بشأن هوية المنفذين أو الدوافع الكاملة وراء الهجوم، فيما باشرت السلطات الأسترالية التحقيقات اللازمة لكشف ملابسات الواقعة وتعزيز الإجراءات الأمنية في محيط الحادث.
وأكدت وزارة الخارجية الإماراتية، في بيان رسمي، أن دولة الإمارات تعرب عن استنكارها الشديد وإدانتها القاطعة لمثل هذه الأعمال الإجرامية، مشددة على رفضها الدائم لجميع أشكال العنف والإرهاب التي تستهدف الأبرياء، وتسعى إلى زعزعة الأمن والاستقرار وبث الخوف داخل المجتمعات.
وأوضحت الوزارة أن هذا الهجوم يتنافى مع القيم الإنسانية والمبادئ الدولية التي تدعو إلى التسامح والتعايش السلمي واحترام حياة الإنسان، مؤكدة موقف الإمارات الثابت في مواجهة التطرف بكافة أشكاله، ودعم الجهود الدولية الرامية إلى مكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه.
كما أعربت وزارة الخارجية الإماراتية عن خالص تعازيها ومواساتها لأسر وذوي الضحايا، ولـحكومة وشعب أستراليا، في هذا المصاب الأليم، متمنية الشفاء العاجل للمصابين، والعودة السريعة للأمن والاستقرار في مدينة سيدني.
وأكد البيان أن دولة الإمارات العربية المتحدة تقف إلى جانب أستراليا الصديقة في هذا الظرف العصيب، وتؤكد تضامنها الكامل معها في مواجهة أي تهديدات تمس أمنها وسلامة مواطنيها والمقيمين على أراضيها.
وتأتي هذه الإدانة الإماراتية في وقت يشهد فيه العالم تصاعدًا في الاعتداءات ذات الدوافع المتطرفة، ما يفرض، بحسب مراقبين، تعزيز التعاون الدولي وتكثيف التنسيق بين الدول لمواجهة هذه الظاهرة العابرة للحدود، سواء عبر تبادل المعلومات أو دعم المبادرات الأمنية والفكرية الهادفة إلى نشر ثقافة السلام.
وتؤكد الإمارات، في مواقفها المتكررة، أهمية العمل الجماعي الدولي لمكافحة الإرهاب، وعدم ربطه بأي دين أو عرق أو ثقافة، مشددة على أن الإرهاب يشكل خطرًا مشتركًا يهدد أمن واستقرار جميع الدول دون استثناء.
ويعكس هذا الموقف استمرار السياسة الإماراتية القائمة على نبذ العنف والتطرف، وترسيخ قيم التسامح والاعتدال، ودعم الحوار بين الشعوب والأديان، باعتبار ذلك أحد الركائز الأساسية لتحقيق الأمن والسلم الدوليين.
وتواصل دولة الإمارات العربية المتحدة التأكيد، عبر بياناتها الرسمية ومشاركاتها الدولية، أن مواجهة الإرهاب لا تقتصر على الحلول الأمنية فقط، بل تتطلب أيضًا معالجة الجذور الفكرية والاجتماعية، وتعزيز ثقافة التعايش واحترام الآخر، بما يسهم في بناء عالم أكثر أمنًا واستقرارًا.