الأطراف اليمنية تبدأ جولة محادثات حول الأسرى والمختطفين في مسقط
بدأت الحكومة اليمنية ومليشيات الحوثي، الجمعة، جولة جديدة من المحادثات حول ملف الأسرى والمختطفين في العاصمة العمانية مسقط.
وكانت الحكومة اليمنية استبقت انطلاق المحادثات بتسليم جثامين 26 حوثيا في 5 ديسمبر الجاري ضمن مبادرة من طرف واحد، لدواع إنسانية، في خطوة لإنعاش ملف الأسرى والمختطفين.
في السياق ذاته، حثت "رابطة أمهات المختطفين"، وهي منظمة غير حكومية، الأطراف المشاركة في مشاورات مسقط على "تحمل مسؤولياتها الإنسانية والمضي قدماً بجدية نحو إنهاء معاناة المختطفين بعد سنوات من العرقلة".
وقالت المنظمة اليمنية إن ملف المختطفين "إنساني بحت ولا ينبغي ربطه بأي حسابات سياسية"، داعية إلى أن تكون هذه الجولة "خطوة حقيقية نحو طي صفحة الألم والإفراج غير المشروط عن جميع المختطفين والمعتقلين والمخفيين قسرياً".
وأفشل الحوثيون عدة جوالات من مشاورات الأسرى والمختطفين بما في ذلك عرقلة مبدأ "الكل مقابل الكل" مما أطال معاناة مئات العائلات التي تراقب عن كثب انفراجة في هذا الملف ورؤية ذويها محررين.
وكانت الأمم المتحدة أجرت في أبريل/نيسان 2023، ثاني عملية تبادل أسرى ومعتقلين بين الحكومة اليمنية ومليشيات الحوثي شملت أكثر من 900 أسير ومختطف، واستمرت لمدة 3 أيام، عبر 6 مطارات يمنية وسعودية.
ورعت الأمم المتحدة أول صفقة تبادل أسرى بين الحكومة اليمنية ومليشيات الحوثي في أكتوبر/تشرين الأول 2020، شملت 1065 معتقلاً وأسيرا، في أبرز اختراق إنساني في الأزمة اليمنية المعقدة وفي اتفاق ستوكهولم المتعثر منذ 2018.
السعودية ترفض أي تشكيلات عسكرية خارج حضرموت
وعلى صعيد أخر، أكد رئيس الوفد السعودى خلال لقائه بقيادات الكتلة البرلمانية ومرجعيات قبائل حضرموت أن المملكة ترفض أى تشكيلات عسكرية خارج إطار الدولة والسلطة المحلية، مشددًا على أن أمن واستقرار حضرموت جزء أساسى من أمن اليمن والمنطقة، وقال رئيس الوفد السعودى إن إرث حضرموت قائم منذ عقود على السلم والتعقل وحل الخلافات بالحكمة، مضيفًا أن هذا النهج كان دائمًا عنصر قوة في المحافظة ومصدر استقرارها.
وخلال لقائه قبائل حضرموت، أعرب رئيس الوفد السعودي عن تقديره لموقف القبائل التي آثرت تغليب صوت العقل وابتعدت عن المواجهة المسلحة، معتبرًا ذلك خطوة مهمة لتعزيز وحدة الموقف والحفاظ على السلم الأهلى، كما أشاد رئيس الوفد السعودي بالموقف المسؤول للكتلة البرلمانية والشورى في حضرموت، والدور الذي تلعبه في دعم جهود التهدئة والحوار، إلى جانب مواقف القبائل ومرجعيات حضرموت التي وصفها بأنها ركيزة من ركائز استقرار المحافظة.

