مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

الخزعلي والحلبوسي يشددان على تسريع تشكيل الحكومة العراقية

نشر
الأمصار

أكد الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق في العراق، الشيخ قيس الخزعلي، ورئيس تحالف «تقدّم» العراقي محمد الحلبوسي، أهمية المضي بسرعة في خطوات تشكيل الحكومة الجديدة، لما يمثله هذا الاستحقاق من ضرورة ملحّة لضمان استقرار البلاد وتعزيز المسار السياسي خلال المرحلة المقبلة. 

جاء ذلك خلال لقاء جمع الطرفين اليوم الجمعة في العاصمة بغداد، وفق بيان رسمي أصدرته حركة عصائب أهل الحق وتلقت وكالة الأنباء العراقية نسخة منه.

وأوضح البيان أن الشيخ قيس الخزعلي استقبل رئيس تحالف «تقدّم» محمد الحلبوسي في مكتبه ببغداد، حيث تبادل الجانبان التهاني بمناسبة نجاح الانتخابات البرلمانية الأخيرة، والتي شهدت مشاركة واسعة عبرت —بحسب البيان— عن وعي الشارع العراقي ورغبته في دعم مسار الديمقراطية والمحافظة على المؤسسات الدستورية.

وأشار الطرفان إلى أن النتائج التي أفرزتها الانتخابات تمثل محطة مهمة في تثبيت العملية الديمقراطية، وتعكس تطورًا في قناعة المواطن العراقي بأهمية المشاركة السياسية، مما يضع الطبقة السياسية أمام مسؤوليات كبرى لمواكبة تطلعات المواطنين وتحقيق آمالهم في تحسين الأوضاع الاقتصادية والخدمية.

وخلال اللقاء، شدد الشيخ الخزعلي ومحمد الحلبوسي على ضرورة تسريع المشاورات المتعلقة بتشكيل الحكومة العراقية المقبلة، مؤكدين أن الإسراع في هذا المسار يعد ركيزة أساسية لتعزيز الاستقرار الداخلي وتجنب أي فراغ سياسي قد ينعكس سلبًا على الأمن والاقتصاد. ولفتا إلى أن المرحلة تتطلب اختيار شخصيات قادرة على إدارة الملفات الوطنية بكفاءة ومسؤولية، مع مراعاة مبدأ التوازن وتحقيق الشراكة الوطنية بين مختلف القوى السياسية.

كما أكد الجانبان أن التحديات الراهنة —سواء كانت اقتصادية أو أمنية أو اجتماعية— تستدعي تشكيل حكومة قوية وفعّالة قادرة على اتخاذ قرارات حاسمة وتطبيق برامج عملية تلبي احتياجات المواطنين. وأشارا إلى أن أي تأخير في بلورة التفاهمات السياسية حول شكل الحكومة المقبلة قد يؤدي إلى تعقيد المشهد الداخلي، في وقت تحتاج فيه البلاد إلى خطوات سريعة ومدروسة لضمان الاستقرار وترسيخ الثقة بين الدولة والمجتمع.

ودعا الشيخ الخزعلي ورئيس تحالف «تقدّم» القوى السياسية العراقية كافة إلى تغليب المصلحة الوطنية وتجاوز الخلافات، والعمل بروح المسؤولية لتشكيل حكومة تحظى بتوافق واسع وتستطيع أداء مهامها بفعالية. وشددا كذلك على أهمية احترام الإرادة الشعبية التي عبّر عنها العراقيون عبر صناديق الاقتراع، وضمان أن تكون مخرجات العملية الانتخابية أساسًا لبناء مرحلة جديدة أكثر استقرارًا ونضجًا سياسيًا.

واختُتم اللقاء بالتأكيد على مواصلة التشاور بين مختلف الأطراف السياسية، بما يسهم في التعجيل بإعلان التشكيلة الوزارية الجديدة ويعزز الاستقرار السياسي ويحقق تطلعات المواطن العراقي.