مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

أوكرانيا تشن أول هجوم مسيّر على منصة نفط روسية في بحر قزوين

نشر
الأمصار

أعلنت أوكرانيا، اليوم الخميس، عن شن أول هجوم بطائرات مسيّرة استهدف منصة نفط روسية تقع في مياه بحر قزوين، في تصعيد غير مسبوق للعمليات العسكرية خارج المناطق التقليدية للصراع.

وأكد مصدر في جهاز الأمن الأوكراني لوكالة رويترز أن الهجوم استهدف منصة نفط فيلانوفسكي، إحدى المنشآت الحيوية المملوكة لشركة النفط الروسية العملاقة "لوك أويل"، وأسفر عن توقف عمليات استخراج النفط والغاز من الموقع، وهو ما يمثل ضربة مباشرة للبنية التحتية للطاقة الروسية.

وأشار المصدر الأوكراني إلى أن العملية لم تقتصر على ضربة واحدة، بل تضمنت تنفيذ أربع غارات على الهدف، مما يعكس تصميم كييف على استخدام الطائرات المسيرة لاستهداف البنية التحتية الحيوية الروسية حتى في المواقع البعيدة عن خطوط التماس الأمامية للصراع.

ويعد استهداف منصة نفط في بحر قزوين، الذي يقع في عمق الأراضي الروسية، مؤشراً واضحاً على تطور قدرات القوات الأوكرانية في تنفيذ هجمات بعيدة المدى باستخدام الطائرات المسيّرة.

 ويُظهر هذا التكتيك الجديد استراتيجية كييف في الضغط على الاقتصاد الروسي من خلال استهداف قطاع الطاقة، الذي يُعد شريان الحياة الاقتصادي لموسكو.

ويأتي هذا الهجوم في وقت تستمر فيه روسيا في استهداف البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا، حيث ركزت موسكو خلال الأشهر الماضية على ضرب محطات الكهرباء وشبكات الغاز لضرب الاقتصاد الأوكراني وإضعاف قدراته العسكرية. ومن خلال هذا الهجوم، تحاول كييف الرد على العمليات الروسية وتعزيز تأثيرها في الحرب الاقتصادية والسياسية المستمرة بين الطرفين.

وتعتبر منصة فيلانوفسكي من المنشآت الحيوية في بحر قزوين، الذي يُعد مركزاً استراتيجياً لإنتاج وتصدير النفط والغاز في روسيا. ومن المتوقع أن يؤدي توقف عمليات الإنتاج في هذا الموقع إلى آثار اقتصادية ملموسة على إمدادات الطاقة الروسية، لا سيما في ظل اعتماد موسكو الكبير على صادرات النفط والغاز لدعم اقتصادها الوطني وتمويل العمليات العسكرية في أوكرانيا.

ويحذر مراقبون من أن هذا النوع من الهجمات قد يزيد من حدة التوتر بين الطرفين، ويفتح الباب أمام تصعيد عسكري أوسع يشمل مناطق جديدة خارج خطوط التماس التقليدية، بما في ذلك مواقع حيوية في عمق الأراضي الروسية.