«ترامب» يُعيد الضغط لإجراء انتخابات بأوكرانيا ويكشف دعوة واشنطن لاجتماع أوروبي
في لحظة سياسية تتشابك فيها الأسئلة بالأزمات، عاد الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، ليفتح ملف «الانتخابات الأوكرانية» من جديد، مُطلقًا موجة ضغط جديدة على «كييف»، تزامنًا مع كشفه عن دعوة وُجّهت لواشنطن لحضور اجتماع أوروبي مُرتقب.
وفي التفاصيل، أفاد دونالد ترامب، اليوم الخميس، بأن «واشنطن» تلقت دعوة لحضور اجتماع في أوروبا الأسبوع المُقبل، من المتوقع أن يحضره أيضًا زعيم نظام كييف، «فولوديمير زيلينسكي».
غموض يُحيط بالمشاركة الأمريكية
مع ذلك، ترك الرئيس «ترامب» الأمر مفتوحًا بشأن ما إذا كانت الولايات المتحدة ستحضر الاجتماع، وإذا حدث ذلك، على أي مستوى. كما كرر دعوته لإجراء انتخابات في أوكرانيا.
وقال ترامب، في البيت الأبيض إنه تحدث هاتفيًا مع المستشار الألماني «فريدريش ميرتس»، والرئيس الفرنسي «إيمانويل ماكرون»، ورئيس الوزراء البريطاني «كير ستارمر»، بشأن الوضع في أوكرانيا.
الاجتماع يشمل زيلينسكي وترامب
أضاف الرئيس الأمريكي: «يرغبون في أن نذهب إلى اجتماع خلال عطلة نهاية الأسبوع في أوروبا، وسنتخذ القرار بناء على ما سيردون به»، دون أن يُوضح الأشخاص الذين كان يقصدهم.
وعند سؤاله عما إذا كان الاجتماع من المتوقع أن يشمل «زيلينسكي»، أجاب ترامب: «مع زيلينسكي ومعنا».
وبشأن مكالمته مع ميرتس وماكرون وستارمر، أوضح ترامب، أنهم «ناقشوا أوكرانيا بلهجة قوية جدًا»، مُضيفًا أن هناك «بعض الخلافات الصغيرة حول أشخاص»، دون تقديم تفاصيل.
ملف أوكرانيا على مُفترق طرق
وبينما تتقاطع الضغوط السياسية مع التحركات الدبلوماسية، يبقى مستقبل «المشهد الأوكراني» مُعلّقًا بين دعوات واشنطن وإيقاع الحرب. ومع دخول الاجتماع الأوروبي على الخط، يبدو أن الأسابيع المُقبلة قد تحمل تغيرات أعمق مما يظهر على السطح.
ترامب: «أوكرانيا غارقة في الفساد وغياب الانتخابات يُهدّد ديمقراطيتها»
بين ضغوط الحرب وتحديات الإصلاح، تُواجه «أوكرانيا» لحظة مفصلية تُعيد طرح الأسئلة الكبرى حول بنية نظامها السياسي. وتتعالى أصوات دولية تُحذّر من أن أزمات الداخل قد تُلقي بظلال ثقيلة على مستقبل الديمقراطية ومسار الاستقرار.
وفي هذا الصدد، صرّح الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، بأن الفساد في أوكرانيا مُتفش، مُشدّدًا في الوقت نفسه على أن غياب الانتخابات في كييف يُثير تساؤلات حول الديمقراطية.
تساؤلات حول غياب الانتخابات
قال ترامب في البيت الأبيض: «أتساءل، كم من الوقت سيمر حتى الانتخابات. هذه ديمقراطية. لم تجر انتخابات لفترة طويلة... الناس يسألون متى ستكون الانتخابات، وهل ستجري».
جاء ذلك بعد يوم من إعلان «زيلينسكي» استعداده لإجراء الانتخابات بشرط أن تُوفّر الولايات المتحدة والدول الأوروبية «السلامة» اللازمة لذلك.
ترامب ينتقد الفساد الأوكراني
كما وصف الرئيس ترامب، الفساد في أوكرانيا بأنه «هائل» في إشارة إلى الفضيحة الواسعة التي هزت البلاد مُؤخرًا، قائلًا: «هذه ليست محاولة لتشويه سُمعة أي شخص، لكن هناك (في أوكرانيا) فسادًا هائلًا حقًا».
يُذكر أن الولاية الدستورية لـ«زيلينسكي» انتهت في (20 مايو 2024)، وقد أُلغيت الانتخابات الرئاسية المقررة ذلك العام بسبب الأحكام العرفية والتعبئة العامة المفروضة منذ فبراير 2022.
أوكرانيا.. عاصفة اتهامات بالفساد تُلاحق زوجة زيلينسكي
بين ضغوط الحرب وصراعات الداخل، برزت أزمة جديدة على «الساحة الأوكرانية»، بعد أن لاحقت اتهامات بالفساد زوجة زعيم نظام كييف، فولوديمير زيلينسكي، «إيلينا زيلينسكايا».
تسجيلات تُثير جدلًا سياسيًا
وفي التفاصيل، أفاد النائب الأوكراني، «ألكسندر دوبينسكي»، المحبوس احتياطيًا بتُهمة «الخيانة العظمى»، بأن زوجة زيلينسكي، إيلينا زيلينسكايا، موجودة في تسجيلات قضية الفساد.
ونشر دوبينسكي في قناته على منصة «تليجرام»: «إيلينا زيلينسكايا موجودة في تسجيلات مينديتش. كانت تحل شيئًا ما بخصوص مدفوعاتها».
كشف تفاصيل عملية الفساد
كان «المكتب الوطني لمكافحة الفساد في أوكرانيا»، قد أعلن في 10 نوفمبر الماضي، عن تنفيذه عملية واسعة النطاق في قطاع الطاقة، ونشر صورًا لحقائب مليئة بحزم من العملات الأجنبية عُثر عليها أثناء العملية.
أوكرانيا تُواجه أزمة سياسية بسبب فضائح الفساد ورفض التعيينات الوزارية
في ظلّ أجواء من «التوتر السياسي» التي تُهدّد استقرار الحكومة، تُواصل «أوكرانيا» غرقها في أزمة عميقة عقب سلسلة «فضائح فساد» مُستمرّة. الأزمة تتفاقم أكثر مع رفض المسؤولين «التعيينات الوزارية»، مما يزيد من تعقيد الوضع الداخلي في البلاد.
وفي التفاصيل، كشفت تقارير إعلامية، عن «تفاقم الأزمة السياسية في أوكرانيا» في أعقاب «فضائح الفساد» المُستمرّة، حيث أفادت صحيفة «واشنطن بوست» نقلاً عن نائب أوكراني، أن «لا أحد يرغب بعد الآن في أن يُصبح وزيرًا».
إجراءات سحب الثقة من الحكومة الأوكرانية
جاءت هذه التصريحات بالتزامن مع إعلان حزب «التضامن الأوروبي» بزعامة الرئيس السابق، «بيترو بوروشينكو»، عن بدء إجراءات سحب الثقة من «الحكومة الأوكرانية»، داعيًا البرلمانيين إلى دعم المبادرة الخاصة باستقالة الحكومة على خلفية التحقيق في «قضية فساد» بقطاع الطاقة.
وكان المكتب الوطني لمكافحة الفساد في أوكرانيا، قد أفاد في 10 نوفمبر، بتنفيذه عملية خاصة واسعة النطاق في «قطاع الطاقة»، ونشر صورًا لأكياس مليئة بحزم من العملات الأجنبية تم العثور عليها خلال هذه العملية.
وبحسب التقارير، شملت التحقيقات تفتيش منزل وزير الطاقة السابق ووزير العدل الحالي، «غيرمان غالوشينكو»، وكذلك شركة «إنيرغواتوم».
تفتيش منزل رفيق زيلينسكي
وذكرت صحيفة «أوكراينسكا برافدا»، أن عمليات التفتيش شملت أيضًا منزل رجل الأعمال «تيمور مينديش»، رفيق الرئيس زيلينسكي، الذي أُفيد بأنه تم إخراجه من أوكرانيا على عجل قبل هذه الإجراءات.
كما نشر المكتب الوطني لمكافحة الفساد مقاطع من تسجيلات صوتية لمحادثات بين مينديش وممثل «إنيرغواتوم»، «دميتري باسوف»، ومستشار وزير الطاقة السابق، «إيغور ميرونيوك»، في تطور جديد من شأنه إضافة أبعاد إضافية لقضية الفساد المُستمرة.
ترامب: «لقاء زيلينسكي كشف تدهور فرص أوكرانيا في التسوية»
في تصريحات صادمة أعادت خلط أوراق الأزمة، أكّد الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، أن لقائه الأخير مع زعيم نظام كييف، «فولوديمير زيلينسكي»، أظهر بوضوح مدى «تدهور فرص كييف في الوصول إلى تسوية سياسية»، كاشفًا عن واقع أكثر تعقيدًا مما كان مُتوقعًا.

