لبنان يرفض دعوة إيرانية.. وزير الخارجية يمتنع عن زيارة طهران

على وقع توترات تُحيط بالمنطقة من كل جانب، اتخذ «لبنان» قرارًا أثار التساؤلات، بعدما امتنع وزير خارجيته، «يوسف رجي»، عن تلبية دعوة إيرانية لزيارة «طهران». خطوة حملت رسائل مُبطّنة، وأعادت تسليط الضوء على التموضع السياسي الدقيق لبيروت.

رفض لبناني لافت

وفي التفاصيل، أعلن وزير الخارجية اللبناني، «يوسف رجي»، رفض بلاده تلبية دعوة إيرانية لزيارة طهران، نظرًا لأنها «غير مؤاتية في الظروف الحالية».

وبحسب الوكالة اللبنانية، فقد اعتذر رجي، في رد على رسالة نظيره الإيراني عباس عراقجي، عن عدم قبول دعوته لزيارة طهران، وأوضح في الرد، أن «اعتذاره عن تلبية الدعوة لا يعني رفضًا للنقاش، إنما الأجواء المؤاتية غير متوافرة، من دون أن يعني رفضًا للحوار».

ودعا وزير الخارجية اللبناني، عراقجي، مُجددًا لعقد لقاء في دولة ثالثة مُحايدة يتم التوافق عليها، مُعربًا عن «كامل الاستعداد لإرساء عهد جديد من العلاقات البناءة بين لبنان وإيران شريطة أن تكون قائمة حصرًا على الاحترام المتبادل والمطلق لاستقلال وسيادة كل بلد وعدم التدخل في شؤونه الداخلية بأي شكلٍ من الاشكال وتحت أي ذريعة كانت».

رسالة سيادية واضحة

شدد الوزير اللبناني على «قناعة ثابتة بأن بناء أي دولة قوية لا يُمكن أن يتم إذا لم تحتكر الدولة وحدها بجيشها الوطني حق حمل السلاح، وتكون صاحبة القرار الحصري في قضايا الحرب والسلم».

وختم يوسف رجي رسالته: «ستظلون دائمًا معالي الوزير مُرحبًا بكم لزيارة لبنان».

وفاة مُفاجئة لوزير خارجية لبنان الأسبق بأزمة قلبية

على صعيد آخر، وفي وقت سابق، تُوفي وزير خارجية لبنان الأسبق، «عبدالله بو حبيب»، عن عمر يُناهز (84) عامًا، بشكل مُفاجئ، إثر تعرضه لأزمة قلبية حادة، نُقل على إثرها إلى المستشفى حيث فارق الحياة، في خبر أثار صدمة وحزنًا واسعًا في الأوساط السياسية اللبنانية.

بو حبيب أحد أبرز الوجوه الدبلوماسية اللبنانية حديثًا

ويعد «بو حبيب» أحد أبرز الوجوه الدبلوماسية اللبنانية في العقود الأخيرة، وقد شغل منصب وزير الخارجية في حكومة نجيب ميقاتي بين (سبتمبر 2021 وفبراير 2025).

ولد عبدالله بو حبيب في (21 نوفمبر 1941) في بلدة روميه بمحافظة جبل لبنان، وحصل على شهادة الدكتوراه في الاقتصاد من جامعة فاندربيلت في الولايات المتحدة.

شغل عدة مناصب هامة خلال حياته المهنية، منها العمل كخبير اقتصادي وكبير مسؤولي القروض في البنك الدولي عام (1976)، بالإضافة إلى كونه سفير لبنان لدى الولايات المتحدة من (1983 إلى 1990).

عبدالله بو حبيب

وفي العام (1992) عاد مستشارًا لنائب رئيس منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ثم رئيسا لوحدة الاتصال الإقليمي في البنك الدولي.

كما كان محاضرًا في جامعة الحكمة في بيروت منذ عام (2002)، وأسس مركز أبحاث يحمل اسم مركز عصام فارس.

تميزت مسيرت بو حبيب، بالدبلوماسية والرؤية الاقتصادية، وشارك في صياغة السياسات التنموية، كما قدّم مساهمات فكرية عبر مؤلفات عدة تتعلق بالسياسة الخارجية والاقتصاد.

وبرحيله، يُودّع «لبنان» أحد أبرز رجالاته الذين خدموا في مرحلة حساسة من تاريخه الدبلوماسي.

رئيس لبنان يُهنئ «ترامب» بمناسبة تنصيبه رئيسًا للولايات المتحدة الأمريكية

على جانب آخر، وفي وقت سابق، هنأ الرئيس اللبناني «جوزيف عون»، نظيره الأمريكي «دونالد ترامب» بمناسبة تنصيبه، قائلاً إن «وجود ترامب في البيت الأبيض سيُعطي العلاقات الثنائية دفعًا إضافيًا»، حسبما أفادت وسائل إعلام لبنانية، الثلاثاء.