مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

سوريا.. انفجارات مجهولة تهز منطقة المزة بدمشق

نشر
الأمصار

شهدت العاصمة السورية دمشق صباح اليوم سلسلة انفجارات في منطقة المزة، ما أثار حالة من القلق بين السكان المحليين وأدى إلى تحرك عاجل من قبل الأجهزة الأمنية. وأفادت القناة الإخبارية السورية عبر حسابها الرسمي على منصة إكس أن أصوات الانفجارات كانت قوية، وأن قذائف مجهولة المصدر سقطت في محيط مطار المزة العسكري، مما دفع السلطات للتحقيق الفوري لمعرفة طبيعتها ومصدرها.

وفور سماع الانفجارات، هرعت قوات الأمن والشرطة السورية إلى المكان لتأمين المنطقة والتحقق من حجم الضرر، فيما انتشرت سيارات الإسعاف لتقديم الدعم الطبي لأي مصابين محتملين. وحتى الآن، لم تصدر السلطات بيانات رسمية تحدد عدد القذائف أو حجم الأضرار، بينما تواصل الجهات المختصة جمع المعلومات من شهود العيان وتحليل مقاطع الفيديو المتاحة.

ويعد حادث اليوم تذكيرًا للمخاطر الأمنية المستمرة في دمشق، خاصة في محيط المرافق العسكرية الحيوية مثل مطار المزة. فالشهر الماضي، شهد الحي نفسه انفجارًا أصيب فيه امرأة جراء صواريخ أُطلقت من منصة متحركة في حي المزة 86، ما يعكس استمرار التهديدات غير التقليدية في بعض مناطق العاصمة السورية.

ويشير مراقبون إلى أن منطقة المزة تعتبر من الأحياء الاستراتيجية في دمشق، لاحتضانها منشآت عسكرية وأمنية، مما يجعلها هدفًا محتملاً لأي هجمات أو حوادث أمنية غير محددة المصدر. 

وتؤكد السلطات السورية على ضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية، وتجنب الاقتراب من مواقع الانفجارات حتى انتهاء التحقيقات، حرصًا على سلامة المدنيين والممتلكات العامة.

كما دعا خبراء أمنيّون إلى ضرورة تعزيز المراقبة الجوية والميدانية في محيط العاصمة، والتأكد من جاهزية الفرق الأمنية والطوارئ للتعامل مع أي طارئ محتمل. وقالوا إن تحديد مصدر القذائف مجهولة المصدر خطوة حاسمة لفهم طبيعة الحادث، سواء كان حادثًا عابرًا أو جزءًا من استهداف متعمد.

وفي السياق نفسه، يتابع المواطنون بقلق مستمر التطورات الأمنية، بينما ينتظر الإعلاميون صدور بيان رسمي من وزارة الداخلية السورية لتوضيح عدد الإصابات إن وجدت، وتفاصيل الإجراءات المتخذة لضمان حماية المدنيين والحفاظ على الأمن في محيط المطار.

 هذا الحادث يعكس أيضًا التحديات الأمنية الكبيرة التي تواجه العاصمة السورية رغم الإجراءات المشددة للسلطات، ويبرز الحاجة إلى استمرار التقييم الأمني والمراقبة في جميع المناطق الحساسة بالعاصمة.